الاحتلال يقتحم بلدة الزاوية ويداهم منازل جرافات الاحتلال تهدم مساكن في بلدة عناتا شرق القدس المحتلة نتنياهو يدرس انتخابات مبكرة على وقع قضية المدعية العسكرية الإحصاء: ارتفاع في الرقم القياسي لكميات الإنتاج الصناعي في فلسطين خلال شهر أيلول الاحتلال يعدم 7 آلاف دجاجة ويهدم بركسا في أم الريحان جنوب جنين محافظة القدس: مناقصات بناء جديدة لـ 356 وحدة استعمارية في مستعمرة "آدم" شمالي شرق المدينة قوات الاحتلال تهدم غرفة زراعية في واد فوكين غرب بيت لحم الاحتلال يغلق طريقاً فرعياً قرب مدخل ديراستيا شمال غرب سلفيت تربية الخليل ولجنة إعمار الخليل تبحثان سبل التعاون المشترك لدعم مدارس البلدة القديمة الرئيس محمود عباس يتلقى رسالة جوابية من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الوزير عساف: التعاون العربي الصيني في المجال الإعلامي فرصة إستراتيجية لبناء منظومة إعلامية عادلة ومتوازنة الحسيني يُطلع وفدا إيطاليا على تبعات العدوان الإسرائيلي المستمر على دولة فلسطين خطة غزة على طاولة مجلس الأمن اليوم: قوة دولية وترتيبات شكل الحكم القدس: اعتقال سيدة فلسطينية تنوي تنفيذ عملية الاحتلال يُسلّم 15 جثمان شهيد من قطاع غزة

أضواء على الصحافة الإسرائيلية 23 كانون الثاني 2018

 

 

عباس يطالب أوروبا بالاعتراف بدولة فلسطين ودعم السلطة والأونروا

تكتب صحيفة "هآرتس" ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، دعا دول الاتحاد الأوروبي، أمس الاثنين، إلى الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 67. واكد عباس خلال اجتماعه بوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أمس، أن الاعتراف لن يشكل عقبة أمام السلام، وسيلمح للجمهور الفلسطيني بأن الطريق لحل الصراع لا تزال مفتوحة.

وجاءت زيارة عباس إلى بروكسل على خلفية التجاهل الفلسطيني التام لزيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس إلى المنطقة.

وخلال اجتماع مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني، طرح عباس موضوع الدعم الأوروبي للسلطة، وطالب وزراء خارجية الاتحاد بدعم قرارات المجتمع الدولي والاعتراف بفلسطين. وقال عباس إن "الاتحاد الأوروبي هو أحد الشركاء الرئيسيين في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية. نحن نطالب بتطبيق قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة". وأعلن عباس التزام السلطة الفلسطينية بالاتفاقيات مع إسرائيل، وقال إنها لا تزال معنية بحل الدولتين.

وانتقد عباس، خلال اللقاء مع وزراء الخارجية، قرار الولايات المتحدة تخفيض ميزانية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) قائلا: "إن وقف المساعدات قد يؤدى إلى "انضمام اللاجئين إلى منظمات إرهابية أو الهجرة من مخيمات اللاجئين إلى الدول التي لا تريدهم".

وكررت موغريني التزام الاتحاد الأوروبي بحل الدولتين، مع القدس عاصمة مشتركة لهما، وقالت: "هذا هو موقف الاتحاد الأوروبي القائم على اتفاقات أوسلو وعلى الإجماع الدولي الذي يستمد من قرارات مجلس الأمن، وهذا هو، حسب رأينا، الطريق المثالي والحيوي الوحيد لتحقيق الطموحات الشرعية للجانبين". وأضافت أن الأونروا هي مفتاح لحياة الملايين ولاستقرار دول مثل الأردن ولبنان.

وقال مسؤول فلسطيني رفيع لصحيفة "هآرتس" إن القيادة الفلسطينية تتوقع اعتراف عدة دول أوروبية بفلسطين، من بينها سلوفينيا. كما قال إن الفلسطينيين يتوقعون الدعم الاقتصادي لمؤسسات السلطة والأونروا.

إلى ذلك، تشهد القدس الشرقية والضفة الغربية إضرابا، اليوم، في المدارس والمتاجر، احتجاجا على زيارة نائب الرئيس الأمريكي للقدس والحائط الغربي. ونشرت في العديد من المدن الفلسطينية، أمس، دعوة لتنظيم مسيرات باتجاه الحواجز ونقاط الاحتكاك.

ورد الفلسطينيون بغضب، أمس، على خطاب بينس في الكنيست، ووصفوه بالمتطرف والتبشيري.  ووصف المسؤول الفلسطيني صائب عريقات الخطاب بأنه "تبشيري ويشكل هدية للمتطرفين، ويثبت أن الإدارة الأميركية جزء من المشكلة بدلا من الحل". وأضاف عريقات أن رسالة بينس واضحة: "قوموا بخرق القانون والقرارات الدولية وستقوم الولايات المتحدة بمكافأتكم". وتظاهر عدد من نشطاء فتح في ساحة كنيسة المهد في بيت لحم، أمس، واحرقوا صور بينس ورفعوا أعلام فلسطين.

الشرطة تعلن حالة تأهب في القدس

في هذا السياق تكتب "هآرتس" ان الشرطة أعلنت حالة تأهب في القدس، اليوم الثلاثاء، وعززت قوات الشرطة لحراسة موكب نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس، في وقت أعلن فيه الفلسطينيون عن يوم غضب، احتجاجا على الزيارة واعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل. وتم نشر مئات أفراد الشرطة في المواقع التي سيزورها بينس، اليوم، خاصة البلدة القديمة حيث سيزور الحائط الغربي في ساعات الظهر. وسيتم إغلاق عدة شوارع في المدينة أمام حركة السير، وبعضها أمام حركة المشاة أيضا. وأقيمت خيمة في ساحة الحائط الغربي لحراسة وإخفاء بينس خلال زيارته إلى المكان.

وفي إطار يوم الغضب يخطط الفلسطينيون لإعلان الإضراب التجاري وإغلاق المدارس ابتداء من الساعة 12 ظهرا، فيما يتوقع تنظيم تظاهرات احتجاج في ساعات بعد الظهر قرب باب العامود وفي شارع صلاح الدين. 

بينس يتمنى بداية عهد جديد بزيارته!

وتكتب "هآرتس" ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، استقبل بينس، صباح أمس، في مكتبه في القدس. وقال بينس لنتنياهو انه "لشرف كبير لي التواجد في القدس عاصمة إسرائيل". وقال انه يأمل بأن يكون ذلك بداية عهد جديد يتم فيه استئناف المفاوضات السلمية بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال نتنياهو لبينس: "كان لي الشرف بالوقوف هنا طوال سنوات واستقبال مئات القادة في عاصمة إسرائيل، القدس. هذه هي أول مرة أقف فيها هنا ويمكن لكلانا قول الكلمات الثلاث نفسها: عاصمة إسرائيل، القدس". وشكر نتنياهو الرئيس ترامب على ما وصفه بالقرار التاريخي، وقال انه يعرف بأن بينس دعم وأيد ذلك. وأضاف نتنياهو: "أتوقع أن أناقش معك، كما بدأنا، كيفية مواصلة تعزيز هذا التحالف الرائع بيننا. انه لم يكن أبدا بمثل هذه القوة، وكيف سندفع السلام والأمن في منطقتنا، الذي يعتبر هدفا مشتركا لنا".

وبعد الاستقبال، عقد نتنياهو وبينس اجتماعا ثنائيا، ومن ثم انضمت إليهما طواقم من الجانبين.

اخراج نواب المشتركة من قاعة الكنيست خلال خطاب بينس

وفي ساعات الظهر وصل بينس إلى الكنيست والقى خطابا في الهيئة العامة. ومع صعوده إلى المنبر، رفع نواب القائمة المشتركة لافتات مع صور الحرم القدسي وكنيسة القيامة، وعبارة "القدس عاصمة فلسطين". وقال بينس انه سيتم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس حتى نهاية السنة القادمة. وقال، أيضا إن الولايات المتحدة ستدعم حل الدولتين إذا رغب الجانبان بذلك. 

وتطرق بينس إلى الاتفاق النووي مع إيران، وقال انه إذا لم يتم تصحيحه، فان الولايات المتحدة ستنسحب منه فورا. وأوضح أن "الولايات المتحدة لن توافق على تسلح إيران بسلاح نووي، ولن تتحمل دعم إيران للإرهاب". و

قال بينس: "في الشهر الماضي قام الرئيس ترامب بعمل تاريخي، لقد صحح ظلما استمر 70 سنة. لقد التزم بكلمته للشعب الأمريكي عندما أعلن أن الولايات المتحدة ستعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل". وقال بينس انه "توجد للشعب اليهودي صلة لا يمكن كسرها بهذه المدينة"، ووعد بأن "إدارتنا ستبدأ، خلال الأسابيع القريبة، العمل على مخططات لفتح السفارة وسيتم فتحها حتى نهاية العام القادم".

وخلال خطاب بينس رفع عدد من نواب القائمة المشتركة لافتات كتب عليها "القدس عاصمة فلسطين" باللغتين العربية والإنجليزية. وردا على ذلك تم إخراج نواب القائمة من القاعة. وقال النائب ايمن عودة انه "يفاخر بقيادة القائمة في هذا الاحتجاج القوي والمشروع ضد نظام ترامب – نتنياهو، ضد اليمين المتطرف، الذي يمجد العنصرية والكراهية ويتحدث عن السلام كضريبة شفوية، بينما يفعل كل شيء من أجل إبعاد السلام".

واكد عودة أن "احتجاجنا في الهيئة العامة، اليوم، (أمس) كان باسم كل المواطنين الذين يعارضون الاحتلال ويحلمون بالسلام". وكان نواب المشتركة قد أعلنوا معارضتهم لخطاب بينس وقالوا انه ضيف غير مرغوب فيه.

والقى نتنياهو كلمة قال فيها انه "لم يكن لدى أي نائب رئيس أمريكي سابق مثل هذا الالتزام للشعب اليهودي". ووفقا لأقواله فان "الاعتراف الأمريكي بالقدس كعاصمة لإسرائيل هو قرار تاريخي سيحظى بالمكان المناسب بين القرارات الراسخة في تاريخ الصهيونية"، ومن بينها تصريح بوش، تصريح بلفور واعتراف ترومان بإسرائيل.

وقال نتنياهو إن "إسرائيل هي ديموقراطية نابضة بالحياة، وخلافا لكل برلمان آخر في الشرق الأوسط يمكن للناس هنا، في الكنيست، التعبير عن آرائهم. أنا أؤمن بأنني اتحدت باسم الجميع تقريبا، عندما أعرب عن شكري العميق على الاعتراف بالقدس". وقال نتنياهو "إن التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة لم يكن أبدا راسخا كما هو الآن"، مضيفا "أن التعاون الاستخباراتي لم يكن أبدا مثمرا بشكل أكبر، وان الدعم الدبلوماسي لم يكن أبدا قاطعا بشكل أكبر". وشكر الولايات المتحدة على دعمها الاقتصادي لإسرائيل ووقوفها وراء إسرائيل والحقيقة أمام "الأكاذيب والخبث". كما أعرب عن امله في أن تظل الولايات المتحدة أقوى قوة عظمى في العالم.

وقال زعيم المعارضة اسحق هرتسوغ إن "صوت المعارضة في الخطاب العام والنظام السياسي متنوع ومركزي". وأشار إلى القائمة المشتركة قائلا "إنها تمثل غالبية المواطنين العرب في إسرائيل وهي جزء مهم لا ينفصل من المجتمع الإسرائيلي".

وقال هرتسوغ إن اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل "مبارك ومؤثر ويعدل مع إسرائيل والشعب اليهودي والقدس". بيد انه أعرب عن اسفه لأن حل الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني وصل إلى طريق مسدود. وأضاف: "نأمل أن لا تيأسوا، وان تواصل حكومتكم العمل بكل الوسائل لتحريك عملية سياسية متجددة بيننا وبين الفلسطينيين".

وأضاف "أن الوضع الذي أمامنا متفجر وحساس. فقدان الأمل أمر خطير. الدرس التاريخي يعلمنا أنه عندما يفقد الأمل، وعندما يسود اليأس، وعندما يسود الركود، عندما تركد المياه، ينشأ مستنقع يهدد بغرق الشعبين فيه. وهذا هو السبب في أن الكثيرين منا في هذه القاعة ومعظم شعب إسرائيل يدركون الحاجة الملحة للانتقال إلى الفصل السياسي بيننا وبين الفلسطينيين: كي لا ننجر معاذ الله، ديمغرافيا وعمليا، إلى واقع ثنائي القومية مدمر. يجب أن نتحرك في اتجاه الدولتين لان دولة واحدة ستشكل تهديدا كبيرا لمفهوم الدولة القومية الوحيدة للشعب اليهودي".

ووجه رئيس الكنيست يولي ادلشتين، في بداية كلمته، الشكر للرئيس الأمريكي على الاعتراف بالقدس، وتطرق إلى خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس ضده، وقال لبينس: "لن تسمع عبارة يخرب بيتك في هذا البيت. هنا ستسمع عمّر بيتك. نتمنى لك وللشعب الأمريكي أن تبنوا بيوتكم وتبقون منارة للعالم الحر". ووفقا لادلشتين فان حل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني هو ليس مفتاح السلام في الشرق الأوسط.

وقال: "هذه الأكذوبة نجحت بعمي قادة من كل العالم عن رؤية العدو الحقيقي للاستقرار والازدهار الإقليميين – وهو النظام الإسلامي المتطرف في إيران". مع ذلك قال إن "إسرائيل لم تتنازل عن تحقيق السلام مع جاراتها. السلام سينمو إذا عرفنا كيف نبني جسورا مستقرة، يمكننا أن ننقل فوقها حاويات محملة بالتعاون والنوايا الحسنة".

الكين وليبرمان يحرضان على النواب العرب

وبعد فترة قصيرة من هدوء العاصفة التي أحدثتها خطوة النواب العرب في الكنيست، سارع الوزير زئيف الكين إلى نعتهم بالخونة. وغرد على حسابه في تويتر: "عندما يقول الطيبي والزعبي وزحالقة وعودة انه في اللحظة التي تقف فيها الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل وليس إلى جانب السلطة الفلسطينية فإنها عدو، هذا يعني انهم يفضلون مصلحة السلطة الفلسطينية على مصلحة إسرائيل، وهذه خيانة".

وانضم وزير الأمن افيغدور ليبرمان إلى الهجوم على النواب العرب، وقال إن "نواب القائمة المشتركة اثبتوا انهم يمثلون تنظيمات الإرهاب في الكنيست. سلوكهم المخجل كشف أمام الجميع عدم ولائهم للدولة ورموزها".

وردت القائمة المشتركة على ذلك واصفة أقوال الكين وليبرمان بأنها تحريض. وطالبت المشتركة بمحاكمة الكين على أقواله. وقالوا إن "بنيامين نتنياهو وصف موقف المشتركة المشروع بأنه "عار"، لكن "العار الحقيقي هي الشراكة بين محور الشر نتنياهو – ترامب الذي يهدف إلى منع السلام والتسبب بسفك الدماء".

وحول احتجاجها في الكنيست، قالت القائمة المشتركة إن الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب حطمت كل الأرقام القياسية وتحولت إلى داعم لليمين والمستوطنين. وأضافت القائمة أن "خطاب بينس هو نعي في مراسم دفن السلام ودعم للضم والاستيطان واستمرار الاحتلال".

وتوجه النائب عيساوي فريج إلى المستشار القانوني للحكومة أفيحاي مندلبليت طالبا فحص ما إذا كانت تصريحات إلكين هي تحريض عنصري". وقال: "ينبغي أن يكون أحد كبار الوزراء، والعضو في مجلس الوزراء والمسؤول عن تراث إسرائيل، مثالا وليس محرضا على منتخبي الجمهور وجمهور ناخبيهم الكبير".

وقال فريج انه "إلى جانب تشويش الحقائق، هناك سوء فهم خطير لقواعد اللعبة الديمقراطية عندما يرفض الكين حزبا فاز بما يقرب من نصف مليون صوت في الانتخابات الأخيرة ويدعي أن أعضاءه انتخبوا فقط بفضل المحكمة". وحول المراسم في الكنيست، قال فريج: "الكنيست كانت تشبه اليوم قاعة الاحتفال في سفينة تايتانيك. الجميع يحتفلون بينما كان قادة السفينة يقودونها نحو كتلة الجليد. المحتفلون في الكنيست احتفلوا اليوم بانتهاء العملية السياسية".

وقال كانت "الدعوة إلى السلام ودفع حل الدولتين ضريبة شفوية فقط، لا هدف لها إلا تشريع سياسة أحادية الجانب، تبذل كل شيء من أجل إحباط المفاوضات السياسة. بينس تحدث اليوم باسم الولايات المتحدة التي فقدت صلتها كعامل وسيط، وهذا مؤسف".

نتنياهو: "الاتفاق النووي مع إيران كارثة"

وتضيف "هآرتس" ان نتنياهو قال، مساء أمس، إن إسرائيل تؤمن بأن الاتفاق النووي مع إيران هو كارثة. جاء ذلك قبل بدء وجبة العشاء التي أقامها في منزله على شرف نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس. وقال نتنياهو: "لا يزال هناك وقت أمام القادة للاستفادة من الفرصة التي يعرضها الرئيس ترامب لتصحيح العيوب في هذا الاتفاق الفاشل". ووفقا له فإن إسرائيل لن تكتفي بإجراء تغييرات تجميلية في الاتفاق: "موقفنا واضح: تصحيحه حتى الأساس أو إلغاء الاتفاق تماما".

وقال بينس انه التقى في وقت سابق مع قادة مصر والأردن. مضيفا: "هاتان دولتان صنعتا السلام مع إسرائيل وتفهمان الآن التهديد المشترك من قبل إيران". وأضاف: "أنا هنا في إسرائيل للاحتفال وتأكيد العلاقة بين شعبينا ... نحن نقف معا في الحرب ضد الإسلام الراديكالي".

السماح للكنيست بمنع سفر النواب على حساب منظمات المقاطعة

تكتب صحيفة "هآرتس" ان لجنة الكنيست، صادقت أمس، على تعديل نظم الأخلاق البرلمانية، التي يمكنها منع تنظيمات تدعو لمقاطعة إسرائيل والمستوطنات من تمويل سفريات نواب إلى الخارج للمشاركة في نشاطاتها. والمقصود التنظيمات التي تشملها القائمة السوداء التي أعدتها وزارة الشؤون الاستراتيجية، مؤخرا، والتي سيمنع نشطاؤها من دخول إسرائيل.

وتم تعديل النص المقترح، بناء على طلب النائب بيني بيغن الذي اقترح بأن "تدرس لجنة الأخلاق البرلمانية عدم المصادقة على التمويل، بدلا من منع التمويل، كخيار وحيد". وتبين خلال النقاش ان مثل هذه التنظيمات مولت، في السنوات الأخيرة، سفريات نائبين على الأقل للمشاركة في مؤتمرات عقدت في الخارج.

يشار إلى أن هذا التعديل لا يمنع النواب من السفر لمشاركة في نشاطات تلك التنظيمات، وإنما السفر على حسابها فقط. ويمكن لكل نائب السفر والمشاركة على حسابه الشخصي. وكان المستشار القانوني للكنيست، أيال يانون، قد أعرب عن تحفظه من هذا التعديل، وقال في الأسبوع الماضي، إن "المقاطعة هي جزء من حرية التعبير. توجد مقاطعة دينية وسياسية، وهذه ليست مسألة غير مشروعة".

اغنية إسرائيلية: "عهد التميمي جان دارك"

تكتب "يسرائيل هيوم" ان المغني الإسرائيلي، يونتان غيفن، نشر على حسابه في "انستغرام"، أمس، أغنية مثيرة للجدل، قارن فيها الفتاة الفلسطينية عهد التميمي، التي صفعت ضابطا في الجيش، بحانا سينش وجان دارك. ونشر إلى جانب الأغنية صورة لعهد التميمي وهي تضرب الضابط.

وجاء في الأغنية: "فتاة جميلة ابنة 17، قامت بعمل رهيب، وعندما غزا ضابط إسرائيل بيتها ثانية، وجهت له صفعة. لقد ولدت على هذا، وفي هذه الصفعة كانت 50 سنة احتلال وإذلال، وفي اليوم الذي سيروون فيه قصة هذا النضال، عهد التميمي، شقراء الشعر، مثل داوود الذي صفع جالوت، ستكون جنبا إلى جنب مع جان دارك، حانا سينش وآنا فرانك".

تخويل وزير الأمن صلاحية تحديد من هو "التنظيم الإرهابي"

تكتب "يسرائيل هيوم" ان لجنة شؤون القانون البرلمانية صادقت، أمس، في القراءتين الثانية والثالثة، على تعديل لقانون مكافحة الإرهاب، الذي ينص على نقل صلاحية الإعلان عن تنظيم إرهابي من اللجنة الوزارية لشؤون الأمن إلى وزير الأمن نفسه.

كما يقترح التعديل إجراء تغيير في الإعلان عن تنظيم إرهابي أو نشطاء إرهاب أجانب، وفقا لما قرره مجلس الأمن، من اجل الاستجابة للمعايير المطلوبة لتبني الإعلانات الأجنبية "فورا".

الجيش يستخدم طائرة غير مأهولة خاصة بالعمل وراء خطوط "العدو"

تكتب "يسرائيل هيوم" ان قائدة وحدة "راكب السماء" (الطائرات غير المأهولة)، الكولونيل ريعوت ريتيج فايس، كشفت ان الوحدة التي تأسست عام 2010، تصل إلى ذروتها هذه الأيام، مع إقامة وحدة خاصة بجيش الاحتياط، واستيعاب الطائرة غير المأهولة الجديدة "بلوك 3"، وتشكيل وحدة كوماندوس خاصة لتفعيل "راكب السماء" في أعماق أراضي العدو، وشراء أكثر من 50 سيارة خاصة للوحدة للعمل في ساعات الطوارئ، واستيعاب طائرة غير مأهولة من طراز "المسارع في السماء" التي ستوفر الرد المطلوب للألوية المناورة مع تشكيل طواقم جديدة.

يشار إلى أن وحدة "راكب السماء" ستستوعب قريبا طائرة "بلوك 3" التي ستسمح بإرسال الطائرات غير المأهولة إلى مسافات أطول ولفترات أطول. وحسب قائدة الكتيبة، يمكن عمل ذلك "بقدرات أكبر، أيضا من ناحية الكاميرا التي تحملها الطائرة، والتي ستساعد على تصويب النيران بشكل أكثر دقة، حتى مسافة مليمتر واحد من الهدف.

وفي الوقت نفسه، كشفت وحدة "راكب السماء" شريط فيديو يصور كتيبة كوماندوس خاصة ستقوم بتفعيل الطائرة غير المأهولة داخل عمق العدو. ووفقا للجيش، فإن تشغيل الطائرة في عمق العدو سيوفر حلا عمليا واضحا بسبب عدم وجود وسائل أخرى للمراقبة. وبعد سقوط العديد من طائرات "راكب السماء"، والطائرات غير المأهولة التابعة للقوات البرية، يأمل الجيش الإسرائيلي الحد من سقوط الطائرة في وقت قريب.

طيارون يعلنون رفضهم نقل طالبي اللجوء إلى رواندا

تكتب "يديعوت احرونوت" انه بعد الكتاب والأكاديميين، أعرب الطيارون في شركة الطيران الوطنية الإسرائيلية "إل-عال" معارضتهم لترحيل اللاجئين إلى أفريقيا. بل إن البعض منهم أوضح على الشبكات الاجتماعية أنهم سيرفضون نقل طالبي اللجوء إلى "الدولة الثالثة" في أفريقيا التي ستستوعبهم.

وقال شاؤول بيتسر، وهو ضابط كبير في أسطول طائرات جمبو في "إل-عال"، على صفحته في فيسبوك: "في مثل هذه المهمة ليست هناك حاجة لشجاعة كبيرة، ولكن لا أستطيع أن أعمل بشكل صحيح كطيار وكانسان".

وفى وقت سابق من هذا الشهر، صادقت الحكومة على الخطوط العريضة لطرد اللاجئين إلى دولة ثالثة. ووفقا للخطة فإن طالبي اللجوء الذين لا يوافقون على الرحيل "طوعا" لرواندا أو أوغندا سوف يسجنون في سجن "سهرونيم" إلى أجل غير مسمى.

وقبل أسبوعين، بدأت الحملة الإعلامية لحركة "نتحرك – مجتمع ينشط" - وهي منظمة تعمل من أجل التغيير الاجتماعي والسياسي، بدعوة الطيارين وموظفي المطار إلى رفض المشاركة في طرد اللاجئين. وحتى يوم أمس، وقع أكثر من 7800 شخص على العريضة. ومن بين الموقعين طيارون في "إل-عال". ونشر ثلاثة من الطيارين منشورات على الفيسبوك يشرحون فيها سبب رفضهم المشاركة في الطرد الجماعي من إسرائيل.

وكتب بيتسر على صفحته: "كابن للشعب اليهودي الذي ترعرع على قيم الصهيونية التي جددت وجود الشعب في أرض إسرائيل، وأعيش هنا طوال حياتي، وشاركت في عمليات وراء خطوط العدو تطلبت الكثير من الشجاعة والإيمان بعدالة طريقنا، وكمؤمن بالأخلاق اليهودية وقدسية حياة الإنسان مهما كان - ليس هناك أي وضع يجعلني كعضو في الطاقم الجوي أشارك في نقل اللاجئين / طالبي اللجوء في طريقهم إلى الدولة الهدف"، وأضاف أن فرصة المبعدين في البقاء على قيد الحياة في الدولة التي سينقلون إليها "قريبة من الصفر".

وكتب الكابتن يوئيل بيتربيرغ: "نحن اليهود بالذات، يجب علينا أن نصغي ونتعاطف ونكون أخلاقيين، وقادة للرأي العام الدولي في التعامل مع هجرة اللاجئين الذين عانوا ويعانون في بلدانهم الأصلية. صحيح أن دولة إسرائيل تحتاج إلى حدود واضحة ومغلقة، ويجب السيطرة على الهجرة. ولكن اللاجئين الذين باتوا يعيشون بيننا لا يمكن الإلقاء بهم مثل الكلاب الضالة والحمقى في بلدانهم، حيث تنتظرهم المعاناة واغتصاب النساء والفتيات والموت تعذيبا".

إلى ذلك، تظاهر مئات من طالبي اللجوء أمام السفارة الرواندية في هرتسليا أمس ضد نية طردهم. وقال هالتوم سلطان، أحد المنظمين: "ندعو رواندا إلى وقف الاتفاقات والطرد". وأضاف "أن الناس سيخسرون حياتهم، نحن لسنا روانديين، نحن إريتريون، إذا أرادوا طردنا فليعيدونا إلى أريتريا، في كلا البلدين الوضع خطير".

الأمن في مكتب نتنياهو منع صحفية من أصل فلسطيني من الدخول لرفضها خلع حمالة صدرها

تكتب "يديعوت احرونوت" أن رابطة الصحفيين الأجانب في إسرائيل، أصدرت أمس، بيان احتجاج شديد اللهجة، عقب حادثة طلب فيها من صحفية تعمل في محطة الإذاعة العامة في فنلندا بخلع حمالة صدرها أثناء فحص أمني في مكتب رئيس الوزراء، حين وصلت مع الصحفيين لتغطية زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس.

وتحمل المراسلة بطاقة صحفية من مكتب الصحافة الحكومي، وتعمل في البلاد منذ عشر سنوات. وجاء في بيان رابطة المراسلين الأجانب في إسرائيل أنه "عندما وصلت الصحفية لتغطية حفل الاستقبال، تم أخذها وراء ستارة، وطلب منها إزالة بعض ملابسها، وخضعت للتفتيش بواسطة جهاز لكشف المعادن، وهذا كله بسبب كونها من أصل فلسطيني. ثم طلب مسؤولو الأمن منها إزالة حمالة صدرها، وعندما رفضت، منعوها من الدخول. وللأسف فإن هذا حادث آخر ضد صحافي عربي يخضع لفحوصات لا داعي لها من قبل أفراد الأمن الإسرائيليين بسبب التصنيف العرقي. هذا الإجراء الذي يثير الاشمئزاز-تجريد صحافية من ملابسها، يضع إسرائيل في فئة خاصة، وهو أمر مخجل لدولة تفاخر بمؤسساتها الديمقراطية ".

وقال قسم الأمن في مكتب رئيس الوزراء ردا على الادعاءات: "من الطبيعي أن دخول مكتب رئيس الوزراء يتطلب فحصا أمنيا صارما. التعامل مع الصحفية كان محترما ومهذبا، لكنها قررت عدم اجتياز الفحص الأمني. ونحن نتأسف على محنتها"!

مقالات

غريزة التدمير.

تكتب عميرة هس في "هآرتس": من هي الجهة التي يفترض أن ترد على تساؤل "هآرتس" حول سبب قيام قواتنا بهدم أربعة مساكن خلال الغارة التي شنتها، الأسبوع الماضي، على قرية وادي برقين في جنين، فيما يسود الانطباع بأنه تم هدم منزل واحد؟ المتحدث باسم حرس الحدود، أم المتحدث باسم الجيش؟ هل هناك من يخجل؟ سيما انه لا حاجة لإخفاء نتائج غريزة التدمير لدينا عن الجمهور الإسرائيلي. فالجمهور يثق بكل عملية عسكرية، شريطة أن تنتهي بالثكل الفلسطيني والبيوت الفلسطينية الممسوحة عن وجه الأرض.

جمهورنا، عموما، يحب تحسس الانتقام الجماعي، وأخبار الشاباك مقدسة عنده أكثر من التوراة. حتى قانون الحوانيت لم يحرف الأنظار عن المشهد المهدئ للمزيد من الخرائب التي دفنت تحتها الدفاتر والحقائب المدرسية والدواء المضاد لضغط الدم وشهادات المدرسة وفراشي الأسنان لـ 18 نفرا.

بعد ظهر يوم السبت، لدى عودتي من مسرح الدمار في وادي برقين، قرب مخيم اللاجئين في جنين، أجاب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأنه يجب عليّ إحالة أسئلتي إلى شرطة حرس الحدود والشاباك. وهذا ما فعلته. وكتب المتحدث باسم شرطة حرس الحدود: "سيتم الرد الشامل من قبل الجيش". لكن الرد لم يأت، وتم نشر التقرير من دونه. ويوم أمس، قالت لي الجندية في مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "شرطة حرس الحدود هي التي أدارت الحادث، منذ البداية وحتى النهاية. هم الذين يجب أن يجيبوا على سؤالك". ساد لدي الانطباع بأنها فوجئت عندما أبلغتها برد الناطق بلسان حرس الحدود. هل يعتبر جواب "البينغ بونغ" هذا بمثابة اعتراف غير مباشر بفشل الغارة؟ ففي نهاية الأمر لم يتم العثور على أحمد ناصر جرار، المشبوه بقتل رازيئيل شيفاح، حتى بعد أن أطلقنا صاروخا على منزل والدته، ختام، وأطلقنا عليه الرصاص، ودمرته جرافاتنا.

عائلة جرار الكبيرة، مع جميع أطفالها ومسنيها، مروا بكابوس، والارتباك بين حرس الحدود والناطق العسكري وهذا لا يهم. لقد تم قتل أحمد إسماعيل ابن عم أحمد ناصر. وإسرائيل تحتجز الجثة، وفي الأرض لا يزال القبر الذي تم حفره على الفور، فارغا. وأفادت قواتنا أنه أطلق النار على القوة وأصاب شرطيين إسرائيليين. وقال شقيقه محمد لصحيفة "هآرتس" إنهما خرجا معا من المنزل للحديث عن أمر عائلي. وافترقا قرب بيت الأرملة ختام: محمد عاد إلى البيت، وأحمد ذهب للنوم عند صديقه. إذا كان قد فتح النار على الغزاة المسلحين، فهذا مصدر فخر ممزوج بالألم. لكن عائلة جرار تجد صعوبة في تصديق أن هذا ما حدث، لأن أحمد لم يظهر ميلا للسلاح.

الجرحى الذين تحدث الفلسطينيون عن إصابتهم بالنيران، هم من مخيم جنين للاجئين. المعتقلون الثلاثة (تم إطلاق سراح أحدهم) اعتقلوا خارج الحي، بدون علاقة بتبادل إطلاق النار، وليسوا من أبناء عائلة جرار. وباستثناء أحمد إسماعيل، الذي لا يزال ضلوعه غامضا، فاذا كان هناك فلسطينيون أطلقوا النار على المسلحين الإسرائيليين خلال الغارة، فإنهم كما يبدو، ليسوا من عائلة جرار. لكنه تم تدمير أربعة منازل.

لقد قصف ودمر بيت ختام بشكل طبيعي، في إطار الإجراء العنيف والسادي الذي يسمى "طنجرة الضغط"، والذي ينتقم من كل عائلة، بدون محاكمة، وتحت ستار الضرورة العسكرية. وبيت إسماعيل؟ أيضا ضرورة عسكرية؟ الانطباع السائد أنه تم تدميره كانتقام جماعي في محكمة ميدانية، لأن قوة الوحدات الخاصة ("يمام") التي كانت تغلي بسبب إصابة اثنين من رجالها، حددت أن أحمد هو الذي أطلق النار عليها. وبدون سابق إنذار وبدون إعطاء مهلة للعائلة، صعدت الجرافات على بيت علي ونسيم جرار، في حين كان ستة من أفراد العائلة – أصغرهم ابنة ست سنوات – يتواجدون في الداخل. هل يموتون تحت الأنقاض أو يخرجوا ويخاطرون بتعرضهم للنيران على الفور؟ هذه هي المعضلة. وعندما هربوا أخيرا من الباب الخلفي ألقى الجنود القبض عليهم، واحتجزوهم ثم أطلقوا سراحهم، فيما كانت جرافاتنا تستكمل تدمير المنزل.

لقد سحقنا ودمرنا أيضا، منزلا قديما بني من الحجر، وكان غير مأهول. حتى يومنا هذا يطلق عليه "بيت الحجات". آخر من أقام في هذا المنزل هما شقيقتان مسنتان كان يتم إرسال أطفال الأسرة الواسعة للعب والاستمتاع لديهما. سيواصل الأبناء والأحفاد حمل شعلة الغضب ضد المدمرين.

عشر ثواني وكانت الكنيست نظيفة من العرب.

يكتب عودة بشارات، في "هآرتس"، أن نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس كان مفتونا بالموقف! لقد تمتم بكلمة "ديمقراطية" بعد العرض المخجل الذي تم خلاله طرد أعضاء القائمة المشتركة من الهيئة العامة. من شبه المؤكد أنه كان مفتونا بالديمقراطية الإسرائيلية، ليس لأن نواب المشتركة رفعوا لافتات لم يرها أحد، ولكن، على الأرجح، بسبب الجانب العدواني.

خلال عشر ثواني سيطرت "قواتنا" على "العدو"، وتم تنظيف الكنيست من العرب وأنصارهم اليهود. وحدث هذا كله وسط التصفيق الحاد من قبل المسؤولين اليهود الكبار الذين تواجدوا هناك، وعلى رأسهم رئيس الدولة، الذي ألقى بالرسمية جانبا وصفق بحماس زائد أمام المشهد المخجل. ونود الإشادة هنا بسلوك نحاما ريفلين، زوجة الرئيس، التي لم تنجرف مع الحشد المصفق.

عضو الكنيست دوف حنين، الذي فهم معنى الهجوم الوحشي السريع، غرد على تويتر: "إخراج كتلة كاملة من اجتماعات الكنيست هو خطوة لم يسبق لها مثيل. يبدو أنهم يريدون أن يُظهروا هنا كيف تبدو الديمقراطية حقا في إسرائيل". وباستثناء حنين، لم يكن هناك عضو كنيست يهودي واحد يزيل العار، يتماثل مع أعضاء الكنيست العرب وينضم إليهم ويقول: سوف أكون معكم يا إخوتي العرب.

لقد كانت الكنيست في ذروة بؤسها. الائتلاف، حسنا، يوجد مستقبل، حسنا، المعسكر الصهيوني، حسنا، ولكن ماذا عن أعضاء كتلة ميرتس؟ لقد تصرفوا بصمت مثالي، كما لو كانت ذرة غبار قد حطت على قمصانهم وتطايرت في مهب الريح. لقد واصلوا الجلوس: الشعر مصفوف ونظيف، الأظافر مقلمة، كما يليق بطلاب منضبطين. يا للعار.عندما شاهدت هذا الهجوم السريع، فكرت بما ينتظر إخوتنا طالبي اللجوء، الذي يعدون لهم الطرد إلى أفريقيا. لعل أولئك الذين طردوا نواب المشتركة هم الذين يفترض أن يطردوا طالبي اللجوء.

وربما يكون ما حدث في الكنيست أمس، هو آخر تدريب قبل الترحيل الحقيقي، وربما يكون أحدهم قد أبلغ عبر جهاز الاتصال، بعد المشهد التلفزيوني المذهل: لقد مرت المناورة بنجاح. يمكن الطرد.

ولذلك، شكرا للمشتركة، وإذا لم يكن عرب هنا، لكان يجب اختراعهم. آلاف المواطنين اليهود - الذين سمعوا خطابات كانت كلها، بالإضافة إلى تبرير الاحتلال واضطهاد الفلسطينيين، مجرد تملق لرجل مظلم يعتبر من أكثر المتطرفين في الولايات المتحدة – بحثوا عن شخص يقدم لهم إجابة أخلاقية. ربما وجدوا العزاء في الموقف الراسخ لنواب المشتركة. شكرا لكم، شمعة الضوء في ظلمة الإجماع.

الأخيار والأشرار في عالم مايك بينس

تكتب نوعا لنداو، في "هآرتس"، أن خطاب نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس في الكنيست الإسرائيلي، بعد ظهر أمس، كان أشبه بخطبة الواعظ الإنجيلي خلال رحلة في الأراضي المقدسة وليس خطاب القائد الذي يسعى إلى تقديم خطة سياسية جديدة للسلام في الشرق الأوسط.

كما هو معلوم فإن نائب الرئيس، هو مسيحي متعصب، وقد قسّم العالم إلى أخيار وأشرار، إلى أصدقاء وأعداء، إلى جنة وجحيم. فمن جهة هناك إسرائيل، الشعب المختار، الذي وعده الله بهذه الأرض. وبنفس القدر من الأهمية أن عودة الشعب اليهودي إلى أرضه الموعودة هي أمر حتمي، في وجهة النظر المسيحية - الإنجيلية، من أجل تقريب يوم القيامة وعودة يسوع. ولذلك، إذا كان الكفار، ولا مفر من القول إن من بينهم يهود أيضا، لا يتقبلون نير حكمه - فإن نهاية هذه القصة تصبح أقل حميما وليس من المؤكد أنها ستحظى بتصفيق عاصف في الهيئة العامة.

نحن نؤيد إسرائيل لأننا نؤمن بالخير على الشر، قال نائب الرئيس ببساطة. ومزج كلماته بزخارف توراتية، في قصة إنقاذ الشعب اليهودي، ومقارنة دولة إسرائيل الحالية بمملكة داوود، وتمني السلام بين إسحاق وإسماعيل. ولكن في حين يوضح خطابه من هم الأخيار في القصة (الشعب اليهودي والولايات المتحدة، بالطبع)، فإن الأشرار يغيرون الهويات. فهم، أحيانا، الإرهاب الإسلامي المتطرف (ولكن ليس كل المسلمين)، وأحيانا النظام الإيراني (ولكن ليس كل شعبهم) وأحيانا الاتفاق النووي بين إيران والقوى العظمى ("الكارثة")، وأحيانا هم الفلسطينيون الذين يرفضون التفاوض، في مقابل الإسرائيليين الذين أشاد برغبتهم في مد أياديهم. في نهاية الخطاب كان التسلسل الهرمي الإلهي واضحا: "فليبارك الله الشعب اليهودي، دولة إسرائيل، وكل الذين يعتبرونها وطنا لهم، وليواصل مباركة أمريكا"، ختم بينس خطابه.

ولكن بين النبوءات الإلهية والرمزية المسيحية، فإن الجزء الأوسط من الخطاب كان يبدو أشبه بالرسائل الدنيوية من وزارة الخارجية الأمريكية: التزام الرئيس ترامب بتحقيق سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين؛ الاعتراف بالقدس على أنه اعتراف كأساس للسلام الحقيقي القائم على الحقيقة؛ المطالبة بالحفاظ على الوضع الراهن في المدينة. ذكر الاسم الإسلامي لجبل الهيكل، الحرم الشريف؛ تأكيد حقيقة أن الاعتراف بالقدس لا يعبر عن موقف أمريكي بشأن حدود السيادة، التي سيتم تحديدها لاحقا في المفاوضات؛ وبطبيعة الحال، فإن الرسالة التي حظيت بتصفيق أقل بكثير من جمهور أعضاء الكنيست في القاعة: إذا اتفق الجانبان - فإن الولايات المتحدة سوف تدعم حل الدولتين، وهي رسالة استقرت في الأشهر الأخيرة منذ بيان ترامب غير الرسمي عن "دولة أو دولتين".

باستثناء هذه الرسائل الدنيوية، كانت هناك أيضا تلميحات إلى التنازلات التي قد تطلبها الولايات المتحدة من الشعب المختار. وقد أوضح نائب الرئيس "إننا نعلم أن السلام يتطلب تنازلات"، على الرغم من انه أكد أن بلاده لن تتنازل عن أمن إسرائيل. كما أشار إلى أن السلام ممكن، وهو تعبير يتطابق مع خطاب أوباما، بأن إسرائيل اتخذت بالفعل قرارات "صعبة للغاية" من اجل تحقيق السلام مع جيرانها. ولكن إذا لم يساعد كل هذا، يمكن دائما

أبو مازن غاضب ويتخلى عن الفلسطينيين.

يكتب البروفيسور أيال زيسر، في "يسرائيل هيوم" أنه في كل مفترق طرق يطلب من الفلسطينيين، على مر التاريخ، اتخاذ قرارات مؤلمة، وبالتأكيد تلك التي تنطوي على التخلي عما يعتبرونه في جيوبهم، كانوا يفضلون العودة إلى الوراء.

الخوف من الرأي العام، وربما من المنافسين السياسيين المحليين، سبّب الشلل، مرارا وتكرارا، لقدرة القادة الفلسطينيين على اتخاذ قرارات شجاعة على طريق التوصل إلى اتفاق، من شأنه أن يعزز مصالح شعبهم، حتى لو لم يقدم لهم كل ما يريدونه. وبالتالي فإن الخوف من محكمة الجماهير تغلب على الخوف من محكمة التاريخ.

أبو مازن ليس استثنائيا في هذا الصدد. وهكذا، بدلا من الترحيب بنائب الرئيس الأميركي، ومناقشته وطرح الحجج والمساومة، وبشكل رئيسي، محاولة التوصل إلى اتفاق أو صفقة مع الأمريكيين، اختار أن يغادر الساحة ويهرب إلى بروكسل، إلى الحضن الدافئ والمتعاطف للاتحاد الأوروبي.

في أوروبا يمكن أن يحظى بكثير من الربت على الكتف، وكلمات التشجيع، ما يسمى "الظهور كتقي" في عيون الأوروبيين. لكن الجهة الوحيدة التي يمكن أن تعزز صفقة بين إسرائيل والفلسطينيين هي الولايات المتحدة، ناهيك عن حقيقة أنه في المرة الوحيدة التي تم فيها التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين، كان نتيجة قرار اتخذته الحكومة الإسرائيلية بمبادرة منها وبدون أن يمارس أي شخص الضغط عليها. وعلاوة على ذلك، فإن الأمريكيين، حتى بعد التخفيضات في المنح التي تحولها الولايات المتحدة إلى السلطة الفلسطينية لا يزالون من أهم المساهمين في القضية الفلسطينية، أكثر بكثير من الأخوة العرب والأصدقاء في أوروبا وروسيا.

الواقع غير مريح لأبو مازن. الفلسطينيون يتواجدون في مستوى منخفض، في البيت وفي المنطقة، في حين أن إسرائيل تتواجد في ذروة مكانتها الإقليمية والدولية. الاتفاق الذي يريد الأمريكيون تمريره مع شركائهم العرب، إخوة الفلسطينيين، يبدو بعيدا عما يتوقعه أبو مازن. لكن القيادة الحقيقية يتم اختبارها في القدرة على التعامل مع الواقع الصعب، ومحاولة استخلاص الأفضل منه، وعدم الفرار، كلما كانت هناك صعوبة أو تحدي، أو ممارسة لعبة الغضب الذي يدفع ثمنه الفلسطينيون أنفسهم.

كان من الأفضل لأبي مازن أن يسيطر على غضبه ويتغلب على إهانته، وكقائد ملتزم بمصالح شعبه، إجراء حوار مع الأمريكيين، حتى وإن كان ذلك من موقع الضعف والحرمان. وإلا، فإن الاقتراح الذي يقدمه ترامب اليوم بطريقته الفظة وغير الدبلوماسية قد يخسره الفلسطينيون.

نحو انتخابات 2020

يكتب نداف أيال، في "يديعوت احرونوت"، أن مسألة واحدة أصبحت واضحة بعد يوم أمس: الرئيس الأمريكي ترامب مصمم على الذهاب إلى الانتخابات المقبلة وقد طبق وعدا واحدا على الأقل - نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. لقد انتهى التعتيم القصير بين التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء والرئيس الأمريكي بشأن تاريخ نقل السفارة مع وعد نائب الرئيس، الذي كتب بلا شك في الجناح الغربي للبيت الأبيض، بنقل السفارة حتى نهاية عام 2019. كم هو مريح: تماما في بداية سنة الانتخابات الأمريكية.

ما من شك في أن هذه اللحظة كانت ذروة الزيارة بالنسبة لحكومة نتنياهو. لقد أصبح من الواضح أن نقل السفارة لم يكن وعدا فارغا، وهو ما سيتحقق بعد السلام أو مجيء المسيح. ترامب سينفذ ذلك. لكن اللحظة العكسية كانت عندما كرر بينس التزام الإدارة بدعم إقامة دولة فلسطينية "إذا وافقت الأطراف على ذلك". هذه صيغة مؤيدة لإسرائيل بشكل واضح، لكن رئيس الوزراء امتنع عن التصفيق لصديقه الأمريكي في هذه المرحلة. الشخص الذي مهد للدولة الفلسطينية في خطاب بار إيلان، يعلم أن الإشادة بحل الدولتين سوف يفسر بشكل سيء في القاعدة، في النواة الصلبة لليمين – القاعدة التي تدير، إن لم تنتبهوا لذلك، الدولة.

يوجد هنا خط رابط، بطبيعة الحال. ينبغي قراءة سلوك القادة، أولا وقبل كل شيء، وفقا لمصالحهم الخاصة والسياسية. فعلى هذه المصالح تلقى الحجج السياسية والأيديولوجية والتعليمية؛ ولكن كل شيء يبدأ، وأحيانا ينتهي، مع مصلحة البقاء. فبقاء ترامب يعتمد على قدرته على القول للجمهور بأنه ليس سياسيا عاديا، انتخب ونسي ما وعد به؛ ولهذا السبب تم شل واشنطن الآن، لأن الرئيس ما زال يصر على تمويل الجدار الذي وعد ببنائه على الحدود مع المكسيك.

وبمناسبة الحديث عن البقاء، إن فرص بينس بأن يصبح رئيسا للولايات المتحدة جيدة جدا. لقد حظي تسعة من أسلافه نواب الرؤساء، بهذا الشرف نتيجة مأساة وقعت للرئيس. لقد تكهن ليندن جونسون، عندما تم تعيينه نائبا للرئيس، بأن فرص تحوله إلى رئيس (لأن كندي سيموت) تساوي 1 إلى 4. وقد قال لمعارفه: "أنا رجل قمار، عسل، وهذه هي الفرصة الوحيدة لدي". وقد أصبح جونسون رئيسا. في معسكر المحافظين الأمريكيين سيحتفل الكثير من الناس إذا حل بينس محل ترامب بسبب الاستقالة أو الفصل. بعد قيام الرئيس بتمرير الإصلاح الضريبي، أصبح أقل فائدة للمؤسسة الجمهورية - وعلى أي حال فإن النائب يحمل مواقف يمينية أكثر بكثير من ترامب.

في واشنطن، يعتبر بينس الأكثر تطرفا في مواقفه، لكنه منظم في عمله وممتع في سلوكه. وكان رده على احتجاج أعضاء الكنيست من القائمة المشتركة مثالا على الحد ومنع الحرج في الكنيست الإسرائيلي من خلال إشارته إلى الديمقراطية التي أثبتها الاحتجاج. سلوك أعضاء التجمع (أيمن عودة والأعضاء الآخرين في القائمة المشتركة غادروا القاعة دون أن يلوحوا بلافتات) أهان الموقف، وكان هذا هو الهدف. لكن الاحتجاج هو السلاح المفهوم للضعفاء والمعارضة، ولم تكن هناك حاجة إلى التأثر جدا منه – وبالفعل لم يظهر على بينس أنه متأثر.

الضغط الذي خلفه الاحتجاج جعل المنظمين ورجال الأمن يمزقون اللافتات ويدفعون أعضاء الكنيست بالقوة إلى الخارج، في حين قام بقية أعضاء الكنيست في الائتلاف بالتصفيق بحماس. لقد أصيب بعض الصحفيين الأمريكيين بالصدمة - بشكل أقل من الاحتجاج وبشكل أكبر من رد الفعل – وأجرت الصحفية اندريانا ميتشل مقارنة بين هذه اللحظة وإخراج أعضاء الكونجرس السود من قبل المسؤولين الأمنيين في مجلس النواب.

كانت هذه لحظة محرجة جدا للكنيست من جميع الجوانب، وناجحة تماما لنائب الرئيس. فحتى تلك اللحظة، حظيت زيارته إلى الشرق الأوسط بشبه صفر من الاهتمام في أمريكا -وبفضل ما حدث تم تغطية الحدث على نطاق واسع. رفع اللافتات خلال خطاب نائب الرئيس الأميركي ليس احتجاجا مشرفا مثل الخروج التظاهري من القاعة، ولكن مثل هذا الخروج لا يأتي بالعناوين نفسها في الصحافة الأمريكية. يمكن لطاقم بينس إرسال باقة ورد للنائب جمال زحالقة.