أضواء على الصحافة الإسرائيلية 31 كانون الثاني 2018
إسرائيل ستطالب الدول المانحة بتمويل خطة "لإعادة التأهيل الإنساني لقطاعغزة"
تكتب صحيفة "هآرتس" أنه من المتوقع أن تعرض إسرائيل خلال الاجتماع الطارئ لمنتدى الدول والهيئات المانحة للفلسطينيين، الذي سينعقد في بروكسل، اليوم الأربعاء، خطة لإعادة التأهيل الإنساني لقطاع غزة، وستطلب من المجتمع الدولي التجند لتمويلها. وتركز الخطة الإسرائيلية على بناء مرافق البنى التحتية في مجالات تحلية المياه والكهرباء والغاز، فضلا عن تطوير منطقة إيرز الصناعية بتكلفة إجمالية تقدر بنحو مليار دولار.
وبادرت إلى الاجتماع الخاص وزيرة خارجية النرويج إينه إريكسن سوريدي، التي تشغل حاليا منصب رئيس منتدى الدول المانحة، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني. وذلك في ضوء التهديد الأمريكي بقطع المساعدات المالية للفلسطينيين، والمصالحة المتوقفة بين فتح وحماس، وتدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة.
وبشكل نادر، منذ انقطاع التواصل السياسي، في أعقاب اعتراف الولايات المتحدة بالقدس، عاصمة لإسرائيل، سيجلس حول الطاولة ممثل الفلسطينيين، رئيس الوزراء رامي الحمد الله، والممثل الأمريكي جيسون غرينبلات والممثلون الإسرائيليون -وزير التعاون الإقليمي تساحي هنغبي ومنسق أعمال الحكومة في المناطق يواف مردخاي، إلى جانب وزراء خارجية مصر والأردن والمغرب وكبار ممثلي الدول الأخرى الأعضاء في المنتدى.
ومن المتوقع أن يقدم الوزير هنغبي، مبعوث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى المؤتمر، سلسلة من المشاريع التي تهتم إسرائيل بدفعها في قطاع غزة، خاصة في مجال البنى التحتية، ومن بينها إنشاء محطة لتحلية المياه. ربط خط جديد للتيار العالي الجديد لمضاعفة كمية الكهرباء إلى القطاع، إنشاء خط أنابيب للغاز الطبيعي من إسرائيل إلى غزة؛ إنشاء مرافق للصرف الصحي؛ موقع لجمع النفايات؛ تحسين المنطقة الصناعية إيرز وغير ذلك.
وترغب إسرائيل بالمساهمة بالمعرفة والتكنولوجيا للمشاريع، ولكن ليس تمويلها. وبالإضافة إلى ذلك، ستظهر إسرائيل مرونة فيما يتعلق بمواد "الاستخدام المزدوج" (المواد التي يمكن استخدامها أيضا لأغراض إرهابية) لتسهيل البناء.
وفي الليلة الماضية التقى هنغبي مع موغريني وقال لها إن "إسرائيل تتمنى في نجاح المؤتمر وتعمل على مستويات عديدة لمساعدة أهالي غزة. حان الوقت كي تضع القيادة الفلسطينية أمام ناظريها مصلحة الفلسطينيين وتعود إلى المفاوضات المباشرة وتركز على الحوار الموضوعي مع إسرائيل". يشار إلى أن مسؤولين في الجهاز الأمني الإسرائيلي حذروا، في الآونة الأخيرة، من انهيار اقتصادي مطلق في قطاع غزة، خاصة في مجال الخدمات المدنية.
ترامب يطالب الكونغرس بضمان تخصيص المساعدات للدول الصديقة فقط
تكتب "هآرتس" انه بعد سنة من تسلمه للإدارة الأمريكية، القى الرئيس دونالد ترامب، الليلة الماضية، أول خطاب موجه إلى الأمة، والذي ركز على القضايا الداخلية، كالاقتصاد ومسائل الهجرة، لكنه دعا، أيضا، الكونغرس إلى دفع قانون يضمن تقديم المساعدات الأمريكية فقط "لأصدقائنا"، والعمل على تعديل الاتفاق النووي مع إيران.
وقال ترامب في هذا الموضوع: "لقد قمت في الشهر الماضي بخطوة حظيت قبل عدة أشهر بدعم كل مجلس الشيوخ: الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وبعد فترة قصيرة صوتت عشرات الدول في الهيئة العامة للأمم المتحدة ضد حق الولايات المتحدة السيادي في إقرار هذا الاعتراف. دافعو الضرائب يرسلون إلى هذه الدول بسخاء، مليارات الدولارات من المساعدات الخارجية سنويا".
وأضاف ترامب: "في أعقاب هذا التصويت، أطلب الليلة من الكونغرس دفع قانون يساعد على ضمان تكريس أموال الولايات المتحدة لخدمة مصالحنا، ووصولها إلى أصدقاء الولايات المتحدة فقط." وكان ترامب قد أدلى بتصريح مماثل في أعقاب التصويت في الأمم المتحدة بغالبية كبيرة ضد الاعتراف بالقدس، لكن الخطوة الوحيدة التي أقدم عليها كانت تقليص الدعم الأمريكي للأونروا، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وأحفادهم في الشرق الأوسط.
وتحدث ترامب في خطابه عن سياسته إزاء إيران، وقال: "عندما خرج المواطنون الإيرانيون إلى الشوارع للاحتجاج ضد جرائم نظامهم الفاسد، لم أحافظ على الصمت". وكان يلمح في ذلك إلى سياسة عكسية لتلك التي انتهجها سابقه أوباما مقابل الاحتجاج في عام 2009. وقال ترامب: "الولايات المتحدة تقف إلى جانب المواطنين الإيرانيين في صراعهم الشجاع من أجل الحرية".
وأضاف انه "يطلب من الكونغرس العمل على تصحيح الخلل الجوهري في الاتفاق النووي الرهيب مع إيران". وكان ترامب قد أعلن قبل بضعة أسابيع انه لن يعيد فرض العقوبات، التي تم رفعها عن إيران بموجب الاتفاق النووي في عام 2015، لكنه تعهد بان هذه ستكون "المرة الأخيرة" التي سيتخذ فيها خطوة كهذه، إلا إذا تم تعديل الاتفاق. وقد بعث برسالة مماثلة إلى رؤساء الدول الأوروبية خلال زيارته للمنتدى الاقتصادي العالمي في سويسرا الأسبوع الماضي.
المماطلة في التحقيق بإصابة فلسطيني بعيار ناري
تكتب "هآرتس" أن الشاب الفلسطيني أمير عودة، البالغ من العمر 19 عاما، قدم قبل شهرين، شكوى إلى الشرطة حول إصابته برصاصة عندما خرج إلى شرفة منزله في بلدة قصرة الفلسطينية. ورغم أن المنطقة بأكملها مغطاة بالكاميرات الأمنية للمستوطنة القريبة، "مغداليم"، إلا أنه لم يتم إجراء أي تحقيق. وبعد توجه "هآرتس" فقط للاستفسار عن الأمر، حولت الشرطة الشكوى إلى الشرطة العسكرية، بادعاء أن هناك شك في أن الجنود هم الذين نفذوا إطلاق النار. ولم يتم حتى الآن فحص كاميرات الأمن في المنطقة.
يشار إلى أن الأجواء كانت مستعرة في مساء 30 تشرين الثاني، في منطقة بلدة قصرة الفلسطينية في محافظة نابلس في الضفة الغربية. ففي ذلك الصباح، هاجم عشرات الفلسطينيين مجموعة من المستوطنين، معظمهم من الأطفال، أثناء جولة قاموا بها في المنطقة القريبة. وقام أحد المستوطنين، الذين رافقوا الجماعة بإطلاق النار، وقتل الفلسطيني محمود زعل عودة، 48 عاما. وبعد وفاته، بدأت مظاهرات عنيفة في قصرة، تم خلالها رشق الحجارة وإحراق الإطارات.
ويعيش أمير عودة في آخر بيت في البلدة، على بعد عشرات الأمتار من مفترق مغداليم. وقال والده معتصم، إن المفترق كان مركزا للتظاهرات في ذلك المساء، وان قوات الأمن استخدمت وسائل تفريق المظاهرات، ولذلك تحصنت عائلته في المنزل. وفي حوالي الساعة 18:30 خرج أمير إلى الشرفة فتم إطلاق عيار ناري باتجاهه. وأضاف: "لا اعرف من الذي أطلق النار، قوات الجيش أم انهم المستوطنون، فهؤلاء وهؤلاء تواجدوا على المفترق".
سلوفينيا على طريق الاعتراف بالدولة الفلسطينية
تكتب "هآرتس" انه من المتوقع أن تصادق لجنة الخارجية البرلمانية في سلوفينيا، اليوم الأربعاء، على قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بدعم من وزير الخارجية كارل أريافيك. ومن المتوقع أن يصادق البرلمان بأغلبية كبيرة على القرار، في وقت لاحق. وينص مشروع القرار على أن "جمهورية سلوفينيا تعترف بفلسطين كدولة مستقلة ذات سيادة". ومن المتوقع أن تطلب لجنة الشؤون الخارجية من الحكومة إضافة صيغة أخرى خاصة بها، وتمرير القرار إلى الهيئة العامة للمصادقة عليه بعد مناقشة النص الحكومي، في آذار أو نيسان القادمين.
لكنه يسود التقدير بأن النص الحكومي سيكون مشابها لمشروع القرار الذي ستصادق عليه لجنة الخارجية، وسيصادق عليه باحتمال كبير. وإذا ما تم تمرير القرار، فعليا، فان سلوفينيا ستكون الدولة الثانية في الاتحاد الأوروبي، بعد السويد التي تعترف بدولة فلسطينية.
وكان الرئيس السلوفيني بوروت باهور قد صرح، يوم الجمعة، لوكالة فرانس برس انه يعارض الاعتراف بفلسطين في هذا الوقت. لكنه، وكما في إسرائيل، فإن الرئيس لا يسيطر على ما يحدث في البرلمان، وهذا التصريح هو بيان رمزي فقط.
ايزنكوت ينضم إلى المحذرين من تضخم أسلحة حزب الله
تكتب "هآرتس" أن رئيس الأركان غادي ايزنكوت، تطرق أمس (الثلاثاء) إلى الوجود العسكري المتزايد لتنظيم حزب الله في لبنان، وحذر من آثار تسلح التنظيم بصواريخ دقيقة. وقال ايزنكوت، خلال مراسم إحياء الذكرى السنوية لقتلى كارثة المروحيات العسكرية في شمال إسرائيل، إن "منظمة حزب الله الإرهابية، تخرق قرارات مجلس الأمن الدولي، تحافظ على وجود عسكري في المنطقة، وتملك منظومات أسلحة وتعزز قدراتها العسكرية". ووفقا لأقواله: "أمام هذه التهديدات، يعمل الجيش الإسرائيلي، ليل نهار، من أجل ضمان الجاهزية والردع. وسنقوم بكل المطلوب من أجل الحفاظ على الحدود الشمالية لإسرائيل هادئة وآمنة".
ووفقا لمنشورات أجنبية، يعمل الجيش في السنوات الأخيرة، في سورية من اجل إحباط عمليات التهريب وتخزين وإنتاج الأسلحة المعدة لحزب الله. وحقيقة انتقال إنتاج الأسلحة إلى الأراضي اللبنانية تضع الجيش الإسرائيلي أمام مواجهة أكثر تعقيدا. في إسرائيل يعتبرون الهجوم على لبنان المخرج الأخير ويتخوفون من إمكانية التدحرج إلى جولة عنف بالغة. ومن وجهة نظر إسرائيل، ستعطى الأفضلية لأعمال أخرى من شأنها أن تؤدي إلى كشف مواقع الإنتاج، إلى جانب النشاط السياسي الذي سيؤدي إلى إزالة المصانع من الأراضي اللبنانية.
كما بعثت القيادة السياسية مؤخرا برسائل تهدف إلى منع تصعيد الحالة على أرض الواقع. وقال ايزنكوت "إن التحدي الذي يواجهنا هو الاستمرار في الحفاظ على الجاهزية وتعميق المعرفة بالعدو وتقليل قدراته وتوسيع الواقع الأمني والمدني المستمر منذ 11 عاما، ويخدم السكان على جانبي السياج". وأضاف: "أنا على قناعة بتفوقنا العسكري ونوعية القادة والمقاتلين وقدرتهم على تحقيق النصر في زمن الحرب وتحديد نتيجة عالية ومؤلمة للعدو".
ويدرك جميع المعنيين أن أي عمل في الفضاء قد يؤدي إلى نشوب حرب. كما أدى اختطاف الجنديين إيهود غولدفواسر وإلداد ريغيف، والذي بدأ كحادث تكتيكي، إلى حرب لبنان الثانية.
بالإضافة إلى إنتاج الصواريخ، فإن الجيش الإسرائيلي قلق أيضا إزاء سلوك حزب الله على طول الحدود. فقد عادت معظم قوات حزب الله إلى لبنان وانتشرت على طول السياج الحدودي. وحسب التقييمات فإن التنظيم يستعد لمحاربة إسرائيل في حوالي 240 قرية في جنوب لبنان. كما يستعد الجيش الإسرائيلي لاحتمال تزود حزب الله بوسائل تكنولوجية غير معروفة. وفي سلاح الجو يجري التدريب والعمل انطلاقا من نقطة التكهن بأن حزب الله يملك وسائل مختلفة يمكن أن تتحدى قدرات السلاح.
محكمة كنساس تعلق تطبيق قانون مكافحة مقاطعة إسرائيل
كتبت "هآرتس" أن محكمة اتحادية في ولاية كانساس الأمريكية، قضت أمس الثلاثاء، بتجميد تطبيق قانون يعاقب المواطنين الذين يؤيدون مقاطعة إسرائيل والمستوطنات. ويمنع القرار مواصلة تطبيق القانون، طالما كانت المحكمة تنظر في الدعوى التي رفعتها ضده معلمة فقدت عقد عمل مع جهاز التعليم في الولاية، بسبب دعمها لمقاطعة إسرائيل. وذكر القاضي، الذي جمد تنفيذ القانون، بأن المحكمة العليا في الولايات المتحدة حكمت سابقا أن المقاطعة تحظى بالحماية بموجب التعديل الأول للدستور الأمريكي.
يشار إلى أن القانون، الذي دخل حيز التنفيذ في كانساس في تموز 2017، هو جزء من موجة مماثلة من التشريعات التي تم دفعها في السنوات الأخيرة من قبل المنظمات الموالية لإسرائيل في ولايات مختلفة في الولايات المتحدة. وبعد فترة وجيزة من بدء تنفيذه، قدمت المعلمة إستير كونتس، دعوى ضد ولاية كانساس، ادعت فيها أن القانون الجديد تسبب لها بفقدان عقد عمل لتدريس الرياضيات في الجهاز التعليمي للولاية.
وتنتمي كونتس إلى الكنيسة المينوناتية، التي اتخذ قادتها في الماضي عدة قرارات تدعم مقاطعة منتجات المستوطنات. وقررت هي نفسها، أيضا، مقاطعة المنتجات من إسرائيل بشكل عام بسبب معارضتها للاحتلال الإسرائيلي.
في المقابل، والى جانب نضالات ضد القوانين المحلية، التي تعاقب على المقاطعة، يجري حاليا في الكونغرس الأمريكي صراع على مشروع قانون قدمه مشرعون من الحزبين الديموقراطي والجمهوري تحت اسم "القانون المضاد لمقاطعة إسرائيل". ويحذر المعارضون لهذا القانون، ومن بينهم جمعية حقوق المواطن، من احتمال تقديم مواطنين أمريكيين إلى القضاء بسبب دعم المقاطعة لإسرائيل، بينما يدعي المؤيدون للقانون، ومن بينهم اللوبي اليهودي "ايباك"، أن هذا التفسير خاطئ، وأن القانون سيمنع الشركات الأمريكية من المشاركة في مقاطعة إسرائيل، التي بادرت إليها الأمم المتحدة وجهات دولية، لكنه لن يؤثر على المواطنين.
وفد سياسي – أمني روسي رفيع يصل إسرائيل اليوم
تكتب "هآرتس" انه سيصل إلى إسرائيل، اليوم الأربعاء، وفد من كبار المسؤولين الروس، لإجراء محادثات أمنية. ويقف على رأس الوفد، رئيس المجلس الأمني الروسي، نيقولاي بتروشوف، ويضم نواب وزراء الخارجية والأمن الداخلي والقضاء في روسيا، وجنرالات كبار من الجيش وأجهزة الاستخبارات الروسية. ووفقا لمكتب رئيس الوزراء، فإن "رئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات سيستضيف الوفد لإجراء محادثات معمقة حول القضايا الإقليمية وغيرها من القضايا ذات الصلة بالمصالح المشتركة لروسيا وإسرائيل."
وتأتى الزيارة بعد يومين من اجتماع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، حيث ناقشا الوجود الإيراني في المنطقة. وقال نتنياهو إن اللقاء تناول، أيضا، السؤال حول ما إذا كانت "إيران ستتمركز في سوريا أو أن هذه العملية ستتوقف، وإذا لم تتوقف من تلقاء نفسها فسنعمل نحن على وقفها. لقد تحدثنا عن لبنان وقلت له إن السلاح الدقيق يعتبر تهديدا خطيرا لسنا مستعدين لتقبله، وإذا اضطررنا للعمل فسنعمل."
وبحسب نتنياهو فان مصانع الصواريخ في لبنان قيد الإنشاء حاليا. وأضاف "أن إسرائيل لا تحاول التصعيد ولكن المصالح تتطلب استعداد الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن وكذلك الاستعداد السياسي". وقال "إن الروس يدركون جيدا موقفنا والجدية التي نوليها لهذه التهديدات". وحول التنسيق الأمني مع الروس في الشمال، قال: "هناك قوات روسية على حدودنا، ونحن ننجح بالحفاظ على مصالحنا وحرية العمل".
مقتل فتى فلسطيني بنيران الاحتلال
كتبت "هآرتس" أن قوات الجيش الإسرائيلي قتلت، أمس الثلاثاء، شمال شرق رام الله، الفتى الفلسطيني ليث هيثم أبو نعيم (16 عاما). ووفقا لما قالته وزارة الصحة الفلسطينية فقد أصيب ليث في رأسه، بعد ظهر أمس، خلال مواجهات في بلدة المغير، وتوفي متأثرا بجراحه. وقال شهود عيان فلسطينيين، إن قوة من الجيش دخلت إلى القرية في ساعات بعد الظهر، كما يبدو من أجل تنفيذ اعتقالات، ووقعت مواجهات صعبة مع عشرات الشبان الذين رشقوا القوة بالحجارة والزجاجات الحارقة.
ووفقا لإحدى الإفادات، فقد أطلق جندي النار على رأس ليث من مسافة قريبة نسبيا. وبحسب الجيش، فقد جرت مظاهرة في شمال رام الله، شارك فيها نحو 30 فلسطينيا ورشقوا الحجارة وأحرقوا الإطارات. ووفقا للجيش الإسرائيلي، وصل الجنود إلى المنطقة واستخدموا تدابير تفريق الحشود، ولكن ليس بالذخيرة الحية. وأشار الجيش إلى ادعاءات الفلسطينيين بشأن الإصابة، قائلا إنه "يعرف التقارير ويفحصها. وسيتم التحقيق في الحادث".
شبان بيت لحم يمنعون لقاء أمريكيا -فلسطينيا
منع نشطاء فلسطينيون في بيت لحم، أمس، عقد اجتماع بين غرفة بيت لحم التجارية وممثلي القنصلية الأمريكية، وفقا لما تنشره صحيفة "هآرتس"، وذلك احتجاجا على اعتراف إدارة ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل. وفي شريط فيديو نشرته شبكة "PNN"، يظهر الناشطون وهم يقتحمون الاجتماع رافعين شعارات وأعلام، كتب على بعضها "الصهيونية = النازية" و "الولايات المتحدة = داعش = إرهاب". ثم يغادر المشاركون المكان ويظهرون وهم يرشقون الطماطم والبيض على قافلة الوفد الأمريكي.
وفي وقت لاحق، اعتقل الأمن الوقائي الفلسطيني عدة ناشطين احتجوا على زيارة الوفد الأمريكي. ونتيجة لذلك، دعا نشطاء في بيت لحم إلى مسيرات باتجاه مقر الأمن الوقائي في المدينة.
نتنياهو يأمر بتوبيخ سفيرة إيرلندا احتجاجا على قانون مقاطعة المستوطنات
تكتب "هآرتس" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أصدر أمس الثلاثاء، أوامر باستدعاء سفيرة إيرلندا لدى إسرائيل، لمحادثة توضيحات في وزارة الخارجية. ويأتي هذا في أعقاب مشروع قانون أيرلندي يحظر استيراد وبيع منتجات المستوطنات، والذي نوقش، أمس، في مجلس الشيوخ الأيرلندي. وقد تم تأجيل التصويت على مشروع القانون إلى موعد لاحق في إطار تسوية مع الحكومة التي تسعى إلى تخفيفه.
وندد نتانياهو بمشروع القانون وقال إن هدفه هو "دعم حركة المقاطعة BDS وإيذاء دولة إسرائيل". وقال ديوان رئيس الحكومة، إن المبادرة التشريعية "تدعم للراغبين في مقاطعة إسرائيل وتناقض تماما المبادئ التوجيهية للتجارة الحرة والعدالة".
وكانت هآرتس قد ذكرت في وقت سابق، أن مجموعة من النشطاء الإسرائيليين، ومن بينهم أعضاء سابقون في الكنيست ورجال قانون وسفراء سابقون وفنانون وأكاديميون قد ناشدوا المشرعين الإيرلنديين تأييد مشروع القانون، الذي يحظر استيراد أو بيع السلع والخدمات القادمة من المستوطنات في الأراضي المحتلة.
وجاء في الرسالة، التي نشرت أيضا في صحيفة "ايريش تايمز": "نحن مواطنون قلقون من إسرائيل، نحث إيرلندا على دعم أي تشريع يساعد في تطبيق التمييز بين إسرائيل نفسها والمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية. الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الواقعة وراء حدود 67، المستمر منذ أكثر من خمسين عاما، بدون وجود نهاية في الأفق، ليس فقط غير عادل وإنما، أيضا، ينتهك الكثير من قرارات الأمم المتحدة. كأناس يهتمون كثيرا بمستقبل إسرائيل ويتوقون للسلام مع جيراننا، ندعوكم لدعم القانون".
ومن بين الموقعين على الرسالة: اوري أفنيري، والبروفيسور إيلي بار نافي، السفيران السابقان إيلان باروخ والون ليئيل، والمستشار القانوني السابق للحكومة ميخائيل بن يئير، وأعضاء الكنيست السابقون رومان برونفمان وأبراهام بورغ، وناعومي حزان وتسالي ريشف ويعيل ديان، والفنانون داني كرفان، اليكس ليباك، ديفيد تراكتوبر وميكي كارتسمان.
وكان البرلمان الدنماركي قد تبنى قرارا مشابها في الأسبوع الماضي، يدعو إلى استثناء المستوطنات من كل اتفاق ثنائي مع إسرائيل، وتعزيز الخطوط الحكومية الموجهة ضد استثمار الجهات الرسمية والخاصة وراء الخط الأخضر. وفي أعقاب ذلك، تم استدعاء سفيرة الدنمارك، هذا الأسبوع، إلى محادثة توبيخ في وزارة الخارجية.
غزة تشيع عماد العلمي، أحد قادة حماس
تكتب "هآرتس" أن آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، شاركوا أمس، في تشييع عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عماد العلمي الذي أصيب، قبل ثلاثة أسابيع، بجراح بالغة جراء إطلاق النار على رأسه. وكان الناطق بلسان حركة حماس، فوزي برهوم، قد أعلن بأن العلمي أصيب بعيار أثناء معالجته لسلاحه الشخصي في بيته في القطاع.
وفي اليوم التالي انتشرت تقارير في القطاع تفيد بأن العلمي أصيب في محاولة اغتيال. وقال موقع الكتروني في الخليج، إن العلمي أصيب بعيار أطلقه مجهول على رأسه من مسافة الصفر. لكن غزة شككت بالتقرير وتمسكت حماس ببيان المتحدث الرسمي.
نتنياهو يدشن شارعا للمستوطنات ويعلن: "إسرائيل ستواصل توطين المنطقة"
تكتب "هآرتس" أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، شارك أمس الثلاثاء، في تدشين مقطع من شارع 55 الالتفافي في الضفة الغربية، الذي يربط بين كفر سابا ومنطقة نابلس، وقال إن إسرائيل ستواصل تطوير وتوطين المنطقة. ووفقا لأقواله "القرارات تقاس بما إذا تم تمويلها وتنفيذها. إنها تمول وتنفذ، وبمساعدتكم سنواصل ذلك".
وقال نتنياهو للمستوطنين في حفل تدشين الشارع، الذي يلتف على قرية النبي إلياس الفلسطينية: "نحن نحتضنكم دائما، نحن فعلا جزءًا من لحمكم، وأنتم جزء من لحمنا". وأضاف "هذه عودتنا إلى الوطن – وهذا ما نفعله هنا، في قلب ارض إسرائيل. يجب علينا ضمان الحياة والمواصلات والشوارع. فعلنا ذلك هنا اليوم، في المكان الذي جبا منا ثمنا باهظا". كما قال نتنياهو إن "هذا الشارع الالتفافي هو جزء من منظومة الشوارع الالتفافية التي نبنيها في يهودا والسامرة".
ووفقا لأقواله، "نحن نربط الدولة من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، بشبكة مواصلات وشوارع وقطارات وأنفاق – ليس أنفاق إرهاب، بل أنفاق حياة، وشرايين حياة تغير وجه البلاد. إنها تغير وتلغي المناطق الطرفية، ماديا وجغرافيا وأيضا من حيث المواصلات". ووعد نتنياهو بمواصلة تطوير البنى التحتية في الضفة الغربية وتطوير مشاريع كثيرة أخرى جرى الحديث عنها طوال سنوات.
"غالبية الإسرائيليين اليهود يؤيدون طرد طالبي اللجوء"
تكتب "يسرائيل هيوم" أن سياسة الحكومة المتمثلة في إرسال الماكثين الأجانب غير الشرعيين إلى دول إفريقية تثير خلافات كبيرة، وقد بدأت مؤخرا حملة واسعة النطاق، بما في ذلك رسائل احتجاج من الناجين من المحرقة، وبيانات من الطيارين وبيانات من دبلوماسيين ضد هذه الخطوة. لكنه من ناحية أخرى، يكشف استطلاع جديد أن معظم الجمهور الإسرائيلي يؤيد إخراج المتسللين من إسرائيل.
في الاستطلاع الذي أجري لصالح "يسرائيل هيوم"، من قبل معهد "هغال هحداش"، والذي شارك فيه 500 مواطن، من اليهود فقط، تم طرح سؤال حول ما إذا يجب على إسرائيل طرد الماكثين غير القانونيين، فقال 58% منهم انهم يؤيدون ذلك، مقابل 235 ادعوا أن سياسة الحكومة في هذا الموضوع خاطئة.
كما يتبين من الاستطلاع، أن 51% يعتبرون الماكثين غير القانونيين مهاجرين بحثا عن عمل، و37% يعتبرونهم طالبي لجوء سياسي (البقية قالوا انهم لا يعرفون). وتتفق هذه الأجوبة مع معطيات سلطة السكان والهجرة التي تقول انه تم تقديم 12.136 طلب لجوء، وتم الاعتراف بـ11 منها فقط كطلبات لجوء فعلي: 10 من أريتريا وواحد من السودان.
وطبقا للخطة التي ستدخل حيز التنفيذ في الأول من نيسان، فان أولئك الذين سيتم ترحيلهم سيكونون فقط من غير المتزوجين، في سن العمل. أما الأطفال والنساء والآباء فسيواجهون خيارين -المغادرة الطوعية إلى بلدانهم الأصلية أو إلى رواندا، مع منحة بمبلغ 3500 $ بالإضافة إلى تمويل الرحلة، أو الاعتقال إلى أجل غير مسمى في معتقل "سهرونيم" في النقب.
وتستهدف خطة سلطة الهجرة والسكان الماكثين غير القانونيين، الذين يبلغ عددهم 34.187، من بينهم 26.563 من إريتريا و 7.624 من السودان. وطلب من المشاركين، أيضا، الرد على سؤال حول ما إذا كان قرار ترحيل الأجانب غير الشرعيين من إريتريا والسودان إلى دولة ثالثة في أفريقيا، والتي توصلت معها دولة إسرائيل إلى اتفاق، هو خطوة صحيحة. فقال 63 في المائة إن القرار صحيح بينما قال 20 في المائة إن القرار خاطئ.
النائب جبارين يطرح مشروع قانون مقابل لقانون القومية
تكتب "يسرائيل هيوم" أن النائب يوسف جبارين (القائمة المشتركة)، عمل مع مجموعة من رجال القانون العرب واليهود المختصين في قضايا حقوق الإنسان، على صياغة مشروع قانون أساس: إسرائيل - دولة ديمقراطية متعددة الثقافات ومتساوية، والذي يفترض أن يشكل ردا على قانون القومية الذي طرحه عضو الكنيست آفي ديختر (الليكود).
ويقول النص الكامل للاقتراح، الذي وصل إلى "يسرائيل هيوم"، إن "حدود دولة إسرائيل هي حدود الأراضي التي انطبق عليها القانون الإسرائيلي حتى 5 حزيران 1967". والغرض من القانون هو "ترسيخ قيم دولة إسرائيل كدولة ديمقراطية متعددة الثقافات، تقيم المساواة المدنية والثقافية والقومية بين جميع مواطنيها ".
وجاء في الاقتراح أيضا، أن "دولة إسرائيل هي دولة ديمقراطية ومساواة تقوم على قيم الكرامة الإنسانية والحرية والمساواة، بروح المبادئ المكرسة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة". كما تم التأكيد على أن "دولة إسرائيل هي دولة مشتركة لجميع مواطنيها اليهود والعرب، وجميع مؤسساتها ومواردها ستخدم بشكل كامل وعلى قدم المساواة جميع المواطنين".
وحول موضوع النشيد والعلم والرموز، ينص مشروع القانون على أن النشيد والعلم والرموز الإسرائيلية سيحددها القانون ويعبر عن علاقات الدولة المتساوية مع مواطنيها اليهود والعرب. أما بالنسبة للغات الرسمية فقد كتب أن "العبرية والعربية هي اللغات الرسمية لإسرائيل، التي تتمتع بمساواة في جميع وظائف وأنشطة السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية".
وعلاوة على ذلك، ينص القانون على أن "الأقلية العربية في البلاد لها الحق في التمثيل المناسب والفعال في جميع السلطات الحكومية للدولة وفي جميع مؤسساتها وفي جميع مراكز صنع القرار فيها". ويحق لهذه الأقلية أيضا، إنشاء مؤسسات خاصة في مجالات التعليم والثقافة والدين وإدارتها من قبل جهات تمثيلية يتم انتخابها من قبل المواطنين العرب. كما يدعو مشروع القانون إلى تحويل ميزانيات ملائمة لهذه المؤسسات من اجل ضمان وجودها وإدارتها بشكل جيد ومتساوي مع المؤسسات التي تتمتع بها أبناء المجتمعات الأخرى.
وقال النائب جبارين لصحيفة "يسرائيل هيوم" انه سيتم طرح مشروع القانون على طاولة الكنيست في الأسبوع القادم، وانه يقوم على الأسس الديموقراطية والدولية، ويعترف بالمجموعتين القوميتين في الدولة. وقال: "مقابل مشروع القانون المتطرف الذي قدمته الحكومة، والذي يرسخ التفوق اليهودي، نحن نعرض مكانة متساوية للجميع حول الطاولة. هذا هو أملنا".
رغم نفي الوزارة، يديعوت تصر على أن مندلبليت سيأمر بالتحقيق مع نتنياهو في ملف الغواصات
تكتب "يديعوت احرونوت" انه من المتوقع أن يصدر المستشار القانوني للحكومة، افيحاي مندلبليت تعليمات للشرطة، باستدعاء رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، للإدلاء بشهادته في ملف الغواصات والسفن البحرية، في الأيام القادمة. كما سيتم استدعاء الوزير يوفال شطاينتس، لسماع إفادته، علما أنه تم استجواب العديد من المقربين منه في هذه القضية. وأوضح مصدر رفيع في جهاز تطبيق القانون، أمس، أن استدعاء نتنياهو للإدلاء بشهادته هو النغمة النهائية للتحقيق في قضية الغواصة.
ويمكن أن تتحول الشهادة إلى تحقيق تحت طائلة التحذير، إذا بدا أن رئيس الوزراء قد يجرّم نفسه. وإذا لم تكن هناك حاجة للمضي قدما في التحقيق، فستبدأ بعد سماع إفادته، مرحلة تلخيص التحقيقات تمهيدا لتقديم لوائح اتهام ضد المشتبه بهم الرئيسيين في القضية.
وعلمت "يديعوت احرونوت" أن الشرطة تلقت تقريرا من محقق خاص من ألمانيا، قبل توقيع اتفاق الشاهد الملكي مع ميكي غانور، الذي عمل كوسيط بين تيسنكروب وإسرائيل. ووفقا للتقرير فإن مصادر في تيسنكروب قالت هناك "تورط مباشر من اهم الدوائر السياسية" في صفقة الغواصات.
وكانت "يديعوت احرونوت" قد نشرت، أمس، أن غانور وصف في إفادته كيف استأجر خدمات المحامي دافيد شمرون بسبب علاقاته مع قيادة السلطة. وانه اتفق مع شمرون على إخفاء هوية الضالعين في صفقة الغواصات، من خلال استخدام أسماء رمزية. فعلى سبيل المثال تم الرمز إلى نتنياهو بكلمة "الصديق"، والى المحامي يتسحاق مولخو، شريك شمرون في مكتب المحاماة، والمبعوث الرسمي لنتنياهو، حتى الآونة الأخيرة، بكلمة "الصهر".
وقال رئيس حزب العمل آفي غباي بعد النشر: "هذا الفساد يضر بأمننا. ليس من الممكن أن يتحدث الناس الذين يشترون الغواصات برموز مثل "صديق" أو "صهر". وعندما يتصرف المقربون من رئيس الوزراء بشكل يتضارب تماما مع مصالح الدولة ومصالح زبائنهم فهذا هو الفساد. من ناحية أخلاقية وعملية، إذا تم التحقيق مع رئيس الوزراء في قضايا الأمن والفساد فسيتعين عليه تعليق عمله حتى نهاية التحقيق".
ووصف رئيس الحكومة ووزير الأمن السابق، ايهود براك النشر في الصحيفة بأنه "عنوان يسبب القشعريرة"، وقال: "ماذا يكون هذا إن لم يكن تشويشا صادما للتحقيق في وضح النهار؟ مندلبليت يعرف ذلك ويتخبط منذ سنة. لماذا لم يتم التحقيق مع الرجل من شارع بلفور فورا؟ حتى ولو سماع إفادته. كيف كان يمكن الإعلان بأنه "ليس مشبوها"، والسماح له باستئجار خدمات المحامين، الذين يمثلون المشبوهين الآخرين. من الواضح اليوم، بعد سنة من القضية، انه تم تنسيق إفاداتهم كما يتم تنسيق عمل العجلات المسننة في الساعة السويسرية. لا مفر، يجب على مندلبليت إقالة نفسه من مواصلة معالجة ملفات بيبي".
وتكتب "يسرائيل هيوم" في هذا الصدد أن ديوان رئيس الحكومة قال بأن "الحقيقة حول تصرفات رئيس الوزراء نتنياهو في موضوع الغواصات والسفن بسيطة وواضحة: كل قرارات رئيس الوزراء نتنياهو كانت موضوعية، ليس لها علاقة بأي عامل أو مصلحة أجنبية، وأخذ في الاعتبار أمن دولة إسرائيل فقط".
وجاء من جهة رئيس الحكومة أن "نتنياهو لا يعرف غانور على الإطلاق، ولم يكن يعرف عن أي صلة بين غانور والمحامي شمرون أو بين المحامي شمرون وشركة تيسنكروب. ولم يتحدث المحاميان شمرون ومولخو، أبدا، مع رئيس الوزراء حول هذا الموضوع. وأي محاولة للشك في أعمال وقرارات رئيس الوزراء نتنياهو لا أساس لها من الصحة. رئيس الوزراء نتنياهو قال ذلك في السابق، وسيكرره كلما طلب منه ذلك".
وكانت وزارة القضاء قد نفت، أمس، ما نشر في "يديعوت احرونوت"، حول منع المستشار القانوني للحكومة، افيحاي مندلبليت، الشرطة من التحقيق مع نتنياهو. وهاجم نتنياهو ما نشرته الصحيفة، وقال انه نشر مغرض وكاذب. وبعد عدة ساعات نشرت وزارة القضاء نفيا قاطعا للخبر.
مقالات
منسق الضحك والترفيه في المناطق
يكتب تسفي برئيل، في "هآرتس" أن برامج التلفزيون في العهد السوفيتي جاهدت من أجل تضخيم مساهمة النظام في رفاهية المواطنين العاملين. صور مثيرة للحصادات في حقول القمح، مزارعون مفتولو العضلات يرفعون المذراة إلى الأعلى، نساء بدينات تحلبن الأبقار الغنية بالألبان، وأطفال يرددون نشيد الإنترناشيونال على الشاشة، وزعماء يلوحون بأياديهم على شرفة رسمية، وصحف تتحدث عن ارتفاع غلة المحاصيل بشكل خاص. كما تم بث أفلام مماثلة على شاشة التلفزيون المصري خلال فترة عبد الناصر الذي كان يتصور، مثل السادات ومبارك، أثناء تدشين مصنع جديد في بلدة، ويتحدث (بدون صوت) إلى الفلاحين، ويتحدث عن محصول القطن الناجح.
لقد اختفى هؤلاء القادة، ولكن من يحل مكانهم بنجاح الآن، هو منسق أعمال الحكومة في المناطق، اللواء يوآب مردخاي. ما الذي يمكن أن يكون أكثر إثارة للارتياح من التحية التي نشرها على صفحته على الفيسبوك هذا الأسبوع، والتي تنص على: "الصّباح لا يتغيّر، ولكنّ كلّ يوم يأتي بشكل أجمل، عطّر الله صباحكم برضا" نستقبل أسبوعا جديدا أملين أن نعمل بأفضل صورة من اجل السكان في يهودا والسامرة وقطاع غزة. جنود وضباط وحدة التنسيق والارتباط يصبحون عليكم متمنين أن يكون يومكم جميلا وأسبوعكم اجمل". صباح الخير يا فيتنام.
على الصفحة الأولى تعرض مقاطع فيديو تحمل عناوين مثل "لماذا الغذاء العربي صحي؟" أو أفلام تهدف إلى تحسين مزاج المشاهدين. على سبيل المثال، مقطع فيديو من مسرحية عادل إمام "مدرسة المشاغبين" – للكاتب المسرحي علي سالم -مع مقدمة موجزة تقول: "هيا نستمتع سويا بفقرة ترفيهية من بيت المنسق بمقطع من مسرحية كوميدية مشهورة، اليوم سنبدأ بمسرحية مدرسة المشاغبين للعملاق عادل إمام، إليكم فاصل من الاسترخاء والضحك في صباح يوم جديد حافل بالعمل"!
ومن ثم تعرض الصفحة أغنية هاني شاكر "مش حب وبس"، ولا ننسى طبعا الخبر الهام الذي يبشر القراء بأن "الإدارة المدنية وزعت 400 ألف بذرة خيار "بيبي" على المزارعين في منطقتي جنين وطولكرم. البذور معدة لنحو 600 دونم .. وفي 2018 سيتوسع المشروع إلى 2000 دونم". ويختتم الخبر بشعار "الاستقرار يولد الازدهار".
كيف اختفى كل هذا الخير عن أعين مواطني إسرائيل؟ عالم كامل من السرور والسعادة، الضحك والفرح يملأ قلوب الفلسطينيين، ولدينا يبلغون فقط عن الحواجز وهدم المنازل والاعتقالات الواهية وإطلاق النار والقتل. هل سمع أحد عن الخيار البيبي من إنتاج فلسطين الذي سيغمر الأسواق في الموسم المقبل؟ مسواك في أعينكم، جمال عبد الناصر، ليونيد بريجنيف وحافظ الأسد. لدينا منسق يضحك شعبه المحتل في الصباح.
لكن ليس الفلسطينيين وحدهم هم الذين يتمتعون بمحادثة مباشرة ومفيدة مع قادة الجيش الإسرائيلي. فلقد بشرونا، هذا الأسبوع، بأن إيران تعتزم بناء مصنع جديد للصواريخ في لبنان، وتم تحذير مواطنيه من مد أيديهم لهذا المشروع الخطير. لم تكن شبكات التلفزيون الإسرائيلية هي التي كشفت هذا السر، وإنما الناطق العسكري من خلال مقالة نشرها على مواقع عربية ولبنانية. من سعى إلى فهم الاستراتيجية الإسرائيلية في المنطقة لم يكن في حاجة إلى "يديعوت أحرونوت" أو "هآرتس". فقد تم تقديم التفاصيل الكاملة من قبل رئيس الأركان لموقع "إيلاف" السعودي. إنها ليست جديدة جدا، ولكن الاكتشاف المثير هو حقيقة إجراء أول لقاء مع رئيس هيئة الأركان على موقع أنترنت سعودي، وكان هناك من رأى في ذلك علامة على إقامة علاقات دبلوماسية قريبة مع المملكة.
كم هو جيد وجود علاقة حميمة بين المتحدثين الإسرائيليين والجمهور العربي عموما والفلسطينيين على وجه الخصوص. ربما يمكن أيضا استخدام فيسبوك للحوار المباشر مع محمود عباس، وربما يمكن للناطق العسكري أن يبلغنا، عبر وسائل الإعلام العربية، ما إذا كانت الحرب وشيكة بسبب مشروع الصواريخ في لبنان. لن يضرنا، أيضا، إذا قام المنسق بنشر شريط بالعبرية حول الحياة الجيدة في إسرائيل، كي لا نحسد الفلسطينيين، معاذ الله.
قبل الخروج إلى حرب الاختيار
أنشأت "هآرتس" افتتاحية جاء فيها: هل تخطط الحكومة الإسرائيلية للخروج إلى حرب في لبنان؟ من الصعب تجنب استنتاج آخر في ضوء العديد من البيانات والتحذيرات والتهديدات التي امتلأ بها الخطاب العام في الأيام الأخيرة. لقد بدأ هذا الخطاب بنشر مقال باللغة العربية من قبل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في وسائل الإعلام العربية حول نية إيران إنشاء مصنع دقيق للصواريخ في لبنان، وتواصل بتحذير وزير الأمن بأن إسرائيل لن تسمح لإيران ببناء مثل هذا المصنع، وفي الوقت نفسه، أوضح رئيس الوزراء للرئيس الروسي أن إسرائيل لن تسمح لإيران بإنشاء قواعد عسكرية في سوريا ولبنان.
تحضير الرأي العام الإسرائيلي والدولي، عادة ما يكون خطوة أولية ضرورية للعمل العسكري، ومن هنا مصدر الخوف الذي يولده هذا الخطاب. من الممكن بالطبع أن نفترض أن التهديدات كانت تهدف إلى ردع إيران ولبنان، وتشجيع المجتمع الدولي على التدخل أو التسبب للحكومة اللبنانية بمنع المخطط الإيراني. ولكن ماذا لو تبين أن هذا الافتراض كاذب، وان إيران لن تردع؟ هل تلتزم إسرائيل بعد ذلك بالخروج للحرب؟
تهدف صرخات الحرب إلى تعريف إنشاء مصنع الصواريخ، إذا تم إنشاؤه، كتهديد وجودي لدولة إسرائيل. فجأة تم نسيان التهديد الثابت، الذي يحذر من مئات آلاف الصواريخ الموجهة إلى إسرائيل من لبنان وإيران وسوريا وغزة. غير أن هذا التهديد بالذات لم يدفع إسرائيل إلى شن الحرب. فمقابل حزب الله، تحافظ على توازن الردع الذي أثبت فعاليته منذ حرب لبنان الثانية، وكذلك تجاه غزة، في حين أن التهديد الإيراني، كما يسعى نتنياهو إلى الإقناع، يكمن تحديدا في البرنامج النووي والاتفاق النووي الذي منعه، وليس الصواريخ بالذات.
في ضوء ذلك، يجب أن يكون لدى الحكومة الإسرائيلية تفسير دقيق وعملي ومقنع، لماذا يغير مصنع الصواريخ في لبنان، بالذات، التوازن الاستراتيجي بطريقة تتطلب الحرب. عليها أن تقدم للجمهور تقييمات الحالة فيما يتعلق بالعدد المتوقع من الوفيات والأضرار التي ستلحق بالبنية التحتية المدنية والأضرار الاقتصادية المقدرة، مقارنة بالخطر الذي يشكله إنشاء مصنع الصواريخ. ويحق للجمهور، بل يجب، أن يسأل عما إذا كانت إسرائيل ستذهب إلى الحرب في غزة أيضا، من أجل تدمير مستودعات الصواريخ التي تهددها، وما إذا كانت إيران ستصبح أيضا هدفا للهجوم بسبب الصواريخ الباليستية.
يتمتع الجمهور الإسرائيلي بخبرة كافية للتساؤل عن تعريف تهديدات الحكومة الإسرائيلية، أو اعتماد تعريفها لحرب "اللا مفر" من دون قيد أو شرط. لا تهدف هذه الأمور بتاتا إلى نية الاستهتار أو التقليل من خطورة التهديدات المطروحة على عتبة الدولة، ولكن من الضروري إجراء فحص دقيق ومتشكك لعمليات صنع القرار السياسي والعسكري في هذا الموضوع الحابل بالمخاطر.
أكذوبة النواب العرب وأبو مازن
يكتب العميد (احتياط) يوسي كوبرفاسر، في "يسرائيل هيوم"، أن العبارة التي كتبت على اللافتات التي رفعها أعضاء الكنيست من القائمة المشتركة في بداية الخطاب الذي ألقاه نائب الرئيس الأميركي، قالت: " القدس هي عاصمة فلسطين". ليس القدس الشرقية، كما أكد أبو مازن في خطابه، كوزن مضاد لإعلان ترامب عن القدس - بدون تحديد حدودها - بأنها عاصمة إسرائيل.
النص المكتوب على هذه اللافتات يثير عدة مشاكل: أولا، لم تكن هناك أبدا دولة تسمى فلسطين، ولم تكن القدس أبدا بمثابة عاصمة للفلسطينيين – الشب الذي تأسس حديثا ولم يطبق أبدا الحق الذي ينسبه إلى نفسه بتقرير المصير، على الرغم من أنه تم اقتراح ذلك عليه عدة مرات. بينما كانت القدس، طوال سنوات كثيرة عاصمة للشعب اليهودي.
ثانيا، الإشارة إلى القدس وليس إلى القدس الشرقية يدل على أن أعضاء القائمة المشتركة هم أكثر تطرفا من أبو مازن، أو أنهم يقولون ما يفكر فيه ولكن يحذر من قوله. ثالثا، لا توجد إشارة في اللافتات إلى أن اليهود، أو على الأقل إسرائيل، تتمتع بأي حقوق في القدس.
بعيدا عن النص المكتوب، فإن رسالة أعضاء القائمة المشتركة هي أنهم يتقاسمون السرد المخترع الذي عرضه أبو مازن في خطاباته. وبعبارة أخرى، حتى في نظرهم ليس هناك شعب يهودي، والصهيونية هي نتاج صنع الاستعمار؛ اليهود جاؤوا من الدول العربية إلى إسرائيل بسبب مؤامرة صهيونية انضم إليها القادة العرب الرجعيين؛ الفلسطينيون هم السكان الأصليون الوحيدون في أرض إسرائيل، لأنهم أحفاد الكنعانيين (من لم يمت من الضحك أو الخجل حتى الآن، يبدو أنه لا يعرف الحدود)؛ ليس لليهود علاقة تاريخية ذات سيادة بالأرض؛ إنهم منحطون ومتآمرين (ينشرون المخدرات ويديرون نظام فصل عنصري ويقتلون الأطفال وما الذي لا يفعلونه)، ولذلك يجب الكفاح ضد الصهيونية حتى يتم هزمها. جميع أنواع النضال مشروعة. لذلك أشاد أبو مازن بالمخربين ووعد بمواصلة دفع رواتبهم.
في نظر الزعيم الفلسطيني، فإن السبيل الفعال للتحرك نحو الأهداف الفلسطينية هو الجمع بين النضال السياسي على الساحة الدولية والانتفاضة الشعبية، أي العنف الذي لا يشمل استخدام الأسلحة النارية. ومع ذلك فإن من يملك السلاح (أي من بين المسلمين) وعلى استعداد لاستخدامه ضد إسرائيل، سيحظى بالترحيب والمساعدة. النضال هو قومي وإسلامي في الوقت نفسه (يكثر أبو مازن من استخدام الرموز الإسلامية، ويوضح أن الفلسطينيين في حالة رباط ، أي الدفاع عن الأرض الإسلامية).
الفلسطينيون هم "ضحايا الاستعمار والصهيونية"، ومن ثم لا يمكن أن يتوقع منهم أن يتصرفوا بمسؤولية بل بتعويضهم عن تضحياتهم، وكفاحهم يجري على كل فلسطين. ولذلك، فإن العرب الإسرائيليين هم جزء من الشعب الفلسطيني. ويجب أن يعود اللاجئون إلى ديارهم وأن تكون دولة إسرائيل دولة لجميع مواطنيها حتى تصبح دولة فلسطينية أيضا وفقا لنظرية المراحل. وتظهر مكونات السرد لدى أبو مازن منذ سنوات طويلة. وهي تظهر كلها في كتابه "الصهيونية - البداية والنهاية" الذي نشر في عام 1977 وفي عام 2011.
اللافتة التي رفعها أعضاء القائمة المشتركة هي تعبير عن التزامهم بهذا السرد السخيف، وهذه هي المشكلة الحقيقية فعلا. هذا يعكس تعاملهم مع ناخبيهم كجزء من الشعب الفلسطيني، أولا، قبل أن يكونوا جزءا من المجتمع الإسرائيلي. ليس من الواضح إلى أي مدى يمثلون جميع عرب إسرائيل.
لقد حذر أبو مازن على وجه الخصوص من تغيير قضية التطبيع مع الدول العربية، وطالب العرب بعدم القيام بذلك. ومن المثير للاهتمام أن نرى ما إذا كانوا سيستمعون إلى تحذيراته. لقد تجاهلوا مطالبته لهم بتعليق العلاقات مع الولايات المتحدة، كما تجاهل تجار القدس الشرقية دعوته إلى الإضراب خلال زيارة بينس.
البيت الإسرائيلي
يكتب أمنون أبراموفيتش، في "يديعوت أحرونوت" أنه من المتوقع أن يصبح حزب "يوجد مستقبل" بقيادة لبيد، أكبر حزب في الانتخابات المقبلة. وسيكون حزب العمل هو الثالث، وفى يوم سيئ قد يكون رابع الأحزاب الكبيرة. حتى لو قام أفي غباي بتغيير أهداف شركة البورصة التي اشتراها، يمينا ويسارا، فإن ذلك لن يثمر. هذه العلامة التجارية –المعراخ، العمل، المعسكر الصهيوني – مهما كان اسمه سيبقى علامة تجارية محظورة. من أجل تحطيم مبنى التكتلات، يجب تأسيس حزب جديد. حزب الجليل والنقب. حزب الأطراف. الأطراف بمعناه الجغرافي والاجتماعي.
هذا الحزب، حتى لو حصل على تسعة أو عشرة مقاعد، سيقلب التكتلات رأسا على عقب. سيقضم شريحة جيدة من الليكود، وقطع لحم خلفي من البيت اليهودي، أضلاع أو ستيك من حزب كلنا بقيادة كحلون، بقايا حزب شاس، أصوات الشباب والفئات الاجتماعية في المركز. وينبغي لهذا الحزب أن يعتمد على رؤساء البلديات من الجنوب والشمال، أن يضم نساء مثل اورلي ليفي اباكسيس وعيدنا بار شالوم، أن يعين لرئاسته وجها مألوفا، مثل غابي اشكنازي، أو بيني جانتس، او مايكل بيتون، رئيس بلدية يروحام، الذي يجب أن يكون احد الأشخاص الذين سيقودون هذه الحركة. بيتون يتمتع بسيرة ذاتية حالمة: ابن لأسرة كثيرة الأطفال، خريج مدرسة دينية ثانوية، ضابط في لواء غولاني، عزيز طائفة "بني عكيفا"، اجتماعي في الممارسة وليس في الكلمات، متعلم، ومعتدل الرأي.
معدلات البطالة في يروحام ونتيفوت تزيد بمقدار 2.5 مرة عن تل أبيب. ويبلغ متوسط العمر المتوقع في الجنوب أربع سنوات أقل منه في المركز. عدد الأسرة في المستشفيات والأطباء والممرضات في المركز أكبر من الجنوب بنسبة الضعفين. هناك مصنع لشركة إنتل في كريات غات، ولكن كريات غات ليست النقب. الكثير من الموظفين يحضرون للعمل في إنتل من المركز ويعودون إليه في نهاية اليوم. القطارات والشوارع ومفارق الطرق التي تم رصفها على مدى العقد الماضي، جعلت من السهل الوصول إلى هناك، ولكن سرعت الخروج من هناك، أيضا. ذات مرة، في الماضي، كان أساتذة جامعة بن غوريون يعيشون في حي "هـ" في بئر السبع في بئر