سلمان يعاني المرض والدواء غالي الثمن .. من المسؤول ؟
لسنا الوحيدون لكن عندنا اكثر بكثير
سلمان يعاني المرض والدواء غالي الثمن .. من المسؤول ؟
ترجمة خاصة: محمود إقنيبي
فعلا لسنا الوحيدون في العالم الذي يعاني مرضانا نقص الدواء في المؤسسات الطبية فها نحن اليوم امام حالة لطفل عربي فلسطيني من سكان الداخل المحتل يفترض انه حاصل على كامل الحقوق يواجه خطر الموت بسبب نقص الدواء المتوفر في كل مكان الا في صندوق المرضى " لئوميت " في اسرائيل.
الفتى سلمان زين الدين من بلدة فقيعين في الداخل المحتل تم تشخيصه على انه مريض بمرض ضمور العضلات الخطير والنادر نوعا ما والذي يؤدي الى ضرر بالغ في الجهاز العضلي للجسم ولتنفس والقلب وغالبا ما يسفر عن موت مبكر للمرضى والدواء المطلوب لهذا الفتى هو : اتفليرسان " الذي تنتجه شركة " سريبتا " الامريكية.
هذا الدواء يعتبر الاغلى في الادوية التي توفرها وزارة الصحة الاسرائيلية وتبلغ تكلفته للمريض الواحد حوالي 2-4 مليون شيكل في السنة الواحدة حسب وزن المريض وحالته وهي تؤدي الى تاخير تطور المرض وتحسن من اداء الاعضاء الجسدية للمريض وتطيل في عمره لسنوات ، وقد تمت المصادقة على استخدامها على ايدي سلطة الادوية والغاء الامريكية باجراءات سريعة لانها تعتبر منقذة للحياة.
حسب تقديرات اطباء متخصصين في اسرائيل فان هناك فقط 15 حالة لاطفال وفتية يعانون من هذا المرض الخطير ولكنهم جميعا يتلقون العلاج ما عدا سلمان.
حسب المعلومات فان صندوق المرضى العام قرر تزويد جميع المرضى المسجلين لديه بهذا الدواء بعد ان فرضت عليه المحكمة ذلك في شهر نيسان من هذا العام وصندوق المرضى مكابي يقوم بتوفير الدواء من قيمة التامينات العامة للمرضى.
لجنة سلة الادوية تبحث هذه الايام في طلب ادراج هذا الدواء في السلة الشرائية الحكومية لكن المعلومات تقول بان الامل في ذلك ضعيف جدا.
اول امس قدم سلمان ووالديه صلاح وامل طلبا مستعجلا للمحكمة القطرية في تل ابيب لاتخاذ قرار بحق صندوق المرضى " لئوميت " وقيل في الطلب المقدم من قبل المحامية يعل فريدل والتي تمثل الطفل وعائلته ان صندوق المرضى المذكور ومن خلال لجنته الاستثنائية رفض مرتين توفير الدواء المطلوب بحجج تتناقض مع الاتفاق الموقع بينها وبين وزارة الصحة الاسرائيلية والقانون.
سلمان يعاني مرض خطير جدا يمكن ان يؤدي الى فقدانه القدرة على المشي او حتى الشلل وغير ذلك من المضاعفات الخطرة وصندوق المرضى " لئوميت ما زال يماطل في توفير الدواء المطلوب لارتفاع ثمنه.
سلمان لا يمتلك اي خيارات اخرى الا الدواء المذكور حاليا وبالطبع لا تمتلك عائلته القدرة على توفير ثمن هذا الدواء الباهظ الثمن وصندوق المرضى المسؤول عن سلمان لا يحرك ساكنا ويرد بان الدواء المطلوب لسلمان لا تشمله سلة الادوية المتفق عليها في السنتين الاخيرتين فما العمل.
هل لانه عربي ام لان عائلته لا تستطيع توفير المال لعلاجه سيبقى سلمان ينتظر مصيرا لا افق له حتى الان والى متى يمكن ان يصبر وينتظر دون دواء؟