الشاباك يزعم احباط عملية لاغتيال بن غفير في الخليل الشيخ يثمن موقف الإمارات الرافض لضم الضفة وزارة الزراعة توقع اتفاقية إنشاء متنزه عام في وادي القف بحضور وزراء الزراعة والحكم المحلي وسلطة الأراضي شاباك يزعم: أحبطنا عملية لاغتيال بن غفير بواسطة مسيّرات مفخخة مستوطنون يرعون أبقارهم في أراضي المواطنين بالأغوار الشمالية نتنياهو يهاجم رئيس وزراء بلجيكا: "زعيم ضعيف" "التعاون الإسلامي" تُرحب بإعلان بلجيكا عزمها الاعتراف بدولة فلسطين الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ ثان أطلق من اليمن اليوم قوات الاحتلال تحتجز محافظ رام الله عند حاجز عطارة قوى وفعاليات الخليل ترفض عزل إسرائيل للمدينة وفرض بدائل سياسية الاحتلال يعتقل مالك مكتبة في مدينة القدس منتخبنا الأولمبي يخسر أمام قيرغيزستان في تصفيات كأس آسيا 2026 لجنة أممية: 21 ألف طفل في غزة يعانون من إعاقات منذ بدء الحرب أبو زهري يدعو "اليونسكو" لحماية الحرم الإبراهيمي ووقف اعتداء الاحتلال على التراث الفلسطيني المنظمة العالمية للحركة الكشفية تدعو إلى وقف فوري للحرب على غزة

"حماس" تنزلق نحو منحدر السقوط!

كتب محمّـد عوض

بلا أدنى شك، فإن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، يُرثى لها، فلا أفق أمام الشباب، ولا فرص عمل، لا وظائف، حالات الفقر تزداد وتتعاظم من يومٍ إلى آخـر، إلى أن وصلت الأوضاع لخروج المواطنين إلى الشارع، وللمرّة الأولى، بهذا الكم والنوع، حاملين شعاراً موحداً، حقاً، ولا يزيد: "بدنا نعيش".

في بدايةِ الثورة السورية، خرجت حماس على الملأ، وأعلنت بأنها ضد بشار الأسد، بسبب القمع الذي مارسه من خلال سلطاته ضد الشعب، كما أنها أدانت قمع الثورة المصرية، التي انطلقت في عهد الرئيس الأسبق حسني مُبارك، ودعت الحكومات العربية حينها إلى إعطاء الحرّية للشعوب، وتحسين أوضاعه.

ما أن انقلبت الآية على حماس في قطاع غزة، حتى رأى المجتمع الدولي الوجه الحقيقي لآلة البطش المستخدمة بحق المواطنين العزل، الذين انتفضوا ضد رفع الضرائب، وغلاء المعيشة، والفقر المدقع، والبطالة المتراكمة؛ فاعتقلهم الأمن، ونكل بهم، وأصابهم، وشاهدنا مقاطع فيديو تعبر عن وحشية المشهد.

ولم تكتفِ حماس بقمع المتظاهرين فحسب، بل سلَّطت ألسنة ناطقيها على الفصائل التي قالت لهم: لا.. ألف لا، ليس منا من يضرب فلسطينياً أعزلاً، ولا يقمع شاباً، ولا يعتدي على طفلٍ، ولا امرأة، ولا مسن، والسلطة ليست حكراً لكم وعليكم، وجاء الرد بالاعتداء السافر على الأديب الفلسطيني عاطف أبو سيف.

إذا لم يكن أمن حماس أو رجالاته من اعتدوا على أبو سيف، فمن واجبهم توضيح ذلك، مع أنهم لم يصدروا شيئاً رسمياً لنفي الاعتداء عنهم، وإذا فعلوا ذلك، فكيف سيبرر واحداً منهم الاعتداء على العاملين في مجال حقوق الإنسان؟ اعتقلوا المئات، ويرفضون الكشف عن عدد المصابين، وهذه جريمة بحدِ ذاتها.

أفعال حماس في القطاع، تتساوى مع أفعال أنظمة الحكم العربية الاستبدادية القهرية، والتي ما جنت من أفعالها –هي ومن يتساوق معها- إلا خراباً، ودماراً، ودثراً لحضاراتٍ، ولعلماءٍ، وتهجير لشعبها، حتى رحل الشعب، وبقيت الحكومات تحكم صخوراً، أو بشراً كالصخور، أو مسحوقين، والمسحوق لا يعمر وطناً.