محدث | العراق.. 78 قتيلا و50 جريحا في الحريق الذي اندلع في مستشفى للعلاج من فيروس كورونا بمدينة الناصرية
قُتل 52 شخصاً على الأقل في حريق أتى على مركز لعزل المصابين بكوفيد-19 في مستشفى في وسط مدينة الناصريّة الواقعة على بُعد 300 كلم جنوب بغداد، وفق ما أعلن مسؤول طبّي عراقي مساء الاثنين.
وعقد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي اجتماعاً طارئاً مع عدد من الوزراء والقيادات الأمنيّة للوقوف على أسباب وتداعيات حادث حريق مستشفى الإمام الحسين في الناصرية في محافظة ذي قار.
وقال المكتب الإعلامي للكاظمي إنه توجه للمحافظة عقب الكارثة، واتخذ عدة قرارات بعد الاجتماع الطارئ:
1- البدء بتحقيق حكومي عالي المستوى، للوقوف على أسباب الحادث.
2- توجيه فريق حكومي فورا إلى محافظة ذي قار، مكون من مجموعة من الوزراء والقادة الأمنيين، لمتابعة الإجراءات ميدانياً.
3- سحب يد وحجز مدير صحة ذي قار، ومدير المستشفى، ومدير الدفاع المدني في المحافظة وإخضاعهم للتحقيق أعلاه.
4- توجيه مختلف الوزارات بإرسال مساعدات طبية وإغاثية عاجلة إلى محافظة ذي قار.
5- اعتبار ضحايا الحادث شهداء، وإنجاز معاملاتهم فورياً، وتسفير الجرحى ذوي الحالات الحرجة إلى خارج العراق.
6- إعلان الحداد الرسمي على أرواح شهداء الحادثة. وكان الناطق الإعلامي لدائرة صحّة ذي قار الدكتور حيدر الزاملي قال إنّ الحريق اندلع في مركز عزل مرضى كوفيد-19 ضمن المبنى الرئيسي لمستشفى الحسين التعليمي.
وأوضحت صحة ذي قار أن "حادث مستشفى الحسين سببه حدوث حريق في مخزن إسطوانات الأكسجين".
وبين الضحايا ممرّضة قضت في الحريق، الذي شهد تطوع المئات لتقديم المساعدة لإنقاذ المرضى المحاصرين. وأوضح الزاملي أنّ "20 مريضاً تمّ إنقاذهم خلال عمليّات الإخلاء التي جرت وشارك فيها عدد كبير من فرق الدفاع المدني".
وأعلنت السلطات المحلية في المحافظة حال الطوارئ، واستدعت دائرة صحّة ذي قار الأطبّاء المجازين إلى الالتحاق بعملهم.
وبعد السيطرة على الحريق، خرجت تظاهرة صاخبة أمام المستشفى وهتف المتظاهرون: "الله أكبر، الأحزاب حرقونا".
وقال رئيس مجلس النوّاب محمد الحلبوسي في تغريدة "فاجعة مستشفى الحسين دليل واضح على الفشل في حماية أرواح العراقيّين (...) وقد آن الأوان لوضع حدّ لهذا الفشل الكارثي".
وأضاف أنّ "البرلمان سيحوّل جلسة اليوم لتدارس الخيارات بخصوص ما جرى".
وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ألسنة النيران تلتهم المبنى الذي تصاعدت منه أعمدة الدخان الأسود.
وقالت المصادر إنّ الحريق سببه الإهمال المرتبط في أغلب الأحيان بالفساد، في بلد يبلغ عدد سكّانه أربعين مليون نسمة، ومستشفياته في حالة سيّئة وهاجر عدد كبير من أطبّائه بسبب الحروب المتكرّرة منذ أربعين عاماً.