لحل أزمة الغذاء.. ترقب لاتفاق الحبوب بين روسيا وأكرانيا
أعلن المتحدث الرسمي باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم الجمعة، أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، سيتوجه إلى تركيا، حيث من المتوقع أن يتم التوقيع على وثيقة بشأن قضية الحبوب، مشيراً إلى هذا الاتفاق سيساهم بحل أزمة الغذاء.
وقال بيسكوف للصحافيين: "يمكننا أن نؤكد أن وزير الدفاع شويغو ذهب إلى تركيا للتوقيع على الاتفاقية التي يتم التحضير لها اليوم.
لكن دعونا لا نستبق الأحداث"
إلى ذلك، أعلن مصدر مطلع على المفاوضات، أن الممر الآمن لعبور السفن المحمّلة في البحر الأسود سيبدأ العمل خلال الأسابيع المقبلة، مؤكداً أنه تم الحصول على ضمانات في هذه المسألة من الأطراف المشاركة.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن الاتفاقية الخاصة بإنشاء ممر الحبوب لا تنص على إزالة الألغام بالكامل من المواني الأوكرانية. وأفادت قناة "NTV" أنه وفقاً للاتفاقيات التي تم التوصل إليها في المحادثات الرباعية، فإنه من المتوقع أن يتم إرشاد السفن المحملة بالحبوب من المواني الأوكرانية قبل دخولها المياه الدولية واتباع الممرات الآمنة المحددة مسبقاً.
تأتي هذه التطورات وسط تلويح بمعضلات كثيرة ستواجه الاتفاق، بدءاً من إعادة استخدام البحر الأسود عبر ممرات مؤمنة، ووقف إطلاق النار في مناطق العبور، وتفتيش السفن التجارية التي من المرجح أن تقوم بها تركيا لضمان عدم نقل أسلحة بواسطة السفن التي ستبحر إلى مدينة أوديسا لشحن الحبوب.
وهناك مشاكل أخرى تعيق التنفيذ بينها معضلة إزالة الألغام من الموانئ، وتوفير ممرات آمنة لسفن الشحن، وهما أمران أساسيان لنجاح أي خطة، خصوصاً وسط انتشار الألغام في المياه بعدما زادت كييف من زرعها قرب المواني خلال الفترة الماضية تفادياً لتقدم الروس وصداً لهجمات متوقعة.
وأكدت أنقرة يوم الاثنين الماضي، أن مسؤولين من روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة سيجتمعون اليوم الجمعة، لمناقشة استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية من البحر الأسود. وأوضح وزير الدفاع التركي خلوصي أكار حينها، أنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن خطة ومبادئ عامة لشحن الحبوب والمنتجات الغذائية بين طرفي النزاع.
وقال إن المسائل التقنية مثل تشكيل مركز مراقبة في إسطنبول، وتحديد الطرق الآمنة، ونقاط التفتيش عند مخارج ومداخل المواني كانت على جدول الأعمال.
يشار إلى أن أسعار الغذاء ارتفعت بشكل كبير في العالم منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أحد أكبر مصدري الحبوب، وطالت هذه الأزمة خصوصاً الدول الأشد فقراً.
ويهدف الاتفاق الذي يتم التفاوض في شأنه منذ أكثر من شهرين إلى إخراج نحو عشرين مليون طن من الحبوب الأوكرانية العالقة بسبب النزاع عبر البحر الأسود، مع تسهيل الصادرات الروسية من الأسمدة والحبوب.