الدفاع المدني يواصل البحث عن آخر اللبنانيين المفقودين تحت أنقاض فندق تركي
على الرغم من الآمال الضعيفة بالعثور على لبنانيين ناجين من زلزال تركيا، فإن بعثة الدفاع المدني اللبنانية التي توجّهت قبل ايام إلى أنطاكية تواصل البحث عن اللبناني المفقود محمد المحمد تحت أنقاض الطبقات السفلية لفندق “أوزهان” بعدما نجحت في انتشال جثة اللبناني الياس الحداد من الفندق ذاته الذي كان غادر مع صديقه باسل حبقوق الذي خرج من تحت الانقاض حياً.
وفي حصيلة نشرتها وزارة الخارجية والمغتربين نقلاً عن سفارة لبنان في أنقرة حول أعداد اللبنانيين من ضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا جاء ما يلي: أعداد المتوفين 9 أشخاص، نقلت جثامين 3 منهم إلى لبنان والستة الباقون تم دفنهم في تركيا، أعداد المفقودين والمرجح أن يكونوا ما زالوا تحت الانقاض 6 أشخاص، أعداد الذين تم تأمينهم والتأكد من سلامتهم 70 شخصاً، أعداد الأشخاص الذين تم تداول أسمائهم على وسائل التواصل الاجتماعي على أنهم لبنانيون، ومن المرجح أن يكون قسم منهم سوريين أو فلسطينيين 40 شخصًا”.
في غضون ذلك، تستمر المبادرات الانسانية تجاه ضحايا الزلزال والمنكوبين والمشردين سواء في شمال سوريا أو في تركيا. وبدأت منظمات دولية في لبنان تعديل برامج مساعداتها لتشمل المناطق المنكوبة بالزلزال في سوريا. وأرسل حزب الله 23 شاحنة محمّلة بالمساعدات إلى سوريا ضمن حملة أطلق عليها تسمية “رحماء”، كذلك فإن منظمة “كاريتاس” التابعة للكنيسة في لبنان أرسلت كميات كبيرة من المواد الغذائية والاعانات إلى منطقة حلب بالتنسيق مع “كاريتاس” في سوريا.
بدورها، أوضحت المديرة الإقليمية لمنظمة “أكشن إيد” في المنطقة العربية رشا نصر الدين “أن فرق الانقاذ المحلية في شمال غرب سوريا ما تزال تعمل مستخدمة قدرات وموارد محلية محدودة للاستجابة في أكثر من 56 منطقة متأثرة بالكارثة”. ورأت أنه “في هذا الوقت الحرج يجب دعم فرق الاستجابة المحلية والدولية داخل المناطق المتضررة للاستجابة وضمان سلامتهم. ويجب توزيع المساعدات بالتساوي على جميع المتضررين من الزلزال بناءً على الحاجة وبغض النظر عمن يسيطر على المنطقة التي يتواجدون فيها وفقًا للمبادئ الإنسانية المعترف بها دولياً”. وشددت على “وجوب ضمان وصول المساعدة الانسانية والحماية من قبل جميع أطراف النزاع داخل سوريا والدول المجاورة بما فيها تركيا إلى أكثر الفئات تعرضاً للخطر في المجتمعات المتضررة بشكل عادل وفعال وسريع وآمن في ضوء حالة الطوارئ الحساسة للوقت من خلال التغلب على القيود اللوجستية والبيروقراطية”.
وأكدت نصر الدين “أن منظمة أكشن إيد ستواصل العمل من خلال شريكنا المحلي على الأرض من اجل توفير المأوى والغذاء والحماية للناجين فضلاً عن توفير مساحات وخدمات آمنة للنساء والفتيات”.