قوات الاحتلال تعتقل مواطنين من رام الله "لوفيغارو": ماكرون سيعلن الاعتراف بالدولة الفلسطينية الاثنين المقبل سلطة الأراضي تُصدر 1783 سند تسجيل جديدا بعد المصادقة على 19 حوض تسوية في محافظات الوطن وزير بريطاني ينتقد منع إسرائيل سفر نائبين من بلاده للضفة الغربية مجزرة جديدة: عشرات الشهداء والجرحى باستهداف الاحتلال مناطق عدة بمدينة غزة بيروت: إحياء الذكرى الـ43 لمجزرة صبرا وشاتيلا هآرتس: الجيش يوظف مليشيات فلسطينية بغزة لتنفيذ مهام عسكرية استشهاد الصحفي محمد الصوالحي إثر قصف الاحتلال مدينة غزة خوري يبحث مع رئيس البعثة الروحية الروسية الأرثوذكسية سبل تعزيز التعاون الكنسي الرئيس يستقبل السفراء العرب المعتمدين لدى تركيا لجنة الحوار اللبناني–الفلسطيني و"الأونروا" تجتمعان مع وزير الداخلية اللبناني قوات الاحتلال تقتحم مدينة طوباس الطقس: الحرارة أدنى من معدلها السنوي العام اقتحامات واسعة واعتقالات في الضفة الغربية والقدس المحتلة النقب: مقتل 3 أشقاء في جريمة إطلاق نار قرب شقيب السلام

شفاء ثالث شخص في العالم من الإيدز

بات رجل يُعرف بلقب "مريض دوسلدورف"، ثالث شخص يُعلَن شفاؤه من فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) نتيجة خضوعه لعملية زرع نخاع عظمي، ساهمت كذلك في معالجته من سرطان في الدم كان مُصاباً به، على ما أفادت دراسة أمس الاثنين.

ولم تُسجَّل حتى الآن في المجلات العلمية سوى حالتي شفاء أخريين من فيروس نقص المناعة البشرية والسرطان في آن، لمريضين في برلين ولندن.

وشُخّص المريض الذي لم تُذكَر هويته والبالغ 53 عاماً ونُشرت تفاصيل معالجته في مجلة "نيتشر ميديسن"، بإصابته بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) في العام 2008، ثم أصيب بعد ثلاث سنوات بسرطان الدم النخاعي الحاد، وهو نوع من سرطان الدم يشكّل خطراً كبيراً على حياة المريض، بحسب "فرانس برس".

 

وخضع المريض عام 2013 إلى عملية زرع نخاع عظمي باستخدام خلايا جذعية وفرتها متبرعة تعاني طفرة نادرة في جينة "سي سي آر 5" (CCR5)، تحدّ من دخول فيروس نقص المناعة البشرية إلى الخلايا.

وعام 2018، توقف مريض دوسلدورف عن تناول العلاج الخاص بفيروس نقص المناعة البشرية والمتمثل في تناول مضادات الفيروسات.

بعد أربع سنوات، أتت نتائج فحوص للكشف عن فيروس نقص المناعة البشرية كان يجريها المريض بصورة دورية، سلبية.

وأشارت الدراسة إلى أنّ "هذا الإنجاز يمثل ثالث حالة شفاء من فيروس نقص المناعة البشرية"، لافتةً إلى أنّ شفاء مريض دوسلدورف يوفر "رؤية مهمّة يُؤمَل أن تساهم في توجيه الاستراتيجيات المستقبلية المرتبطة بالعلاج".

وقال المريض في بيان "أنا فخور بفريق الأطباء العالميين الذين نجحوا في معالجتي من فيروس نقص المناعة البشرية وسرطان الدم في الوقت نفسه".

كما أضاف "أقمتُ احتفالاً كبيراً لمناسبة الذكرى العاشرة على خضوعي لعملية زرع نخاع عظمي في يوم عيد الحب الذي صادف الأسبوع الفائت"، لافتاً إلى أنّ المتبرعة "كانت ضيفة شرف" في الاحتفال.

وسبق أن أُعلن عن شفاء شخصين آخرين، الأول عُرف بـ"مريض نيويورك" والثاني بـ"مريض مدينة الأمل"، من فيروس نقص المناعة البشرية والسرطان، في مؤتمرات علمية خلال العام الفائت، مع العلم أنّ تفاصيل معالجتهما لم تُنشر بعد.

ومع أنّ السعي للتوصل إلى علاج لفيروس نقص المناعة البشرية بدأ منذ زمن، إلا أنّ عملية زرع نخاع عظمي تُعتبر خطرة في هذه الحالة، وتكون مُناسبة تالياً لعدد محدود من المرضى الذين يعانون من فيروس نقص المناعة البشرية وسرطان الدم في آن.

ويشكل العثور على متبرع بنخاع عظمي يعاني طفرة نادرة في جينة "سي سي آر 5" (CCR5)، تحدياً كبيراً.

وقال اسير ساس سيريون من معهد باستور الفرنسي، وهو أحد معدي الدراسة، "خلال عملية الزرع، يتم استبدال الخلايا المناعية للمريض كلها بتلك الخاصة بالمتبرع، ما يجعل ممكناً اختفاء غالبية الخلايا المصابة بالفيروس".

وأضاف: "إنّ تضافر كل العوامل لكي تشكل عملية الزرع علاجاً ناجحاً لفيروس نقص المناعة البشرية وسرطان الدم، يمثل حالة استثنائية".