بسبب صاروخ من اليمن .. صفارات الإنذار تدوي في مناطق واسعة من فلسطين 11 شهيداً من عائلة واحدة في استهداف الاحتلال الأخير في خانيونس قوات الاحتلال تعتقل شابين من نابلس و طوباس 19 شهيدا في قصف الاحتلال منازل المواطنين في خان يونس مؤسسات الأسرى يشاركون في فعاليات المؤتمر الدولي التاسع للتحالف الأوروبي للاسرى في بروكسل الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم 103 على التوالي مستوطنون يخربون خط ناقل للمياه في الأغوار الشمالية مستشفى الكويت: القدرة على الاستمرار في تقديم الخدمات الصحية أصبحت على المحك الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ97 على التوالي 52,495 شهيدا و118,366 مصابا حصيلة عدوان الاحتلال على غزة مؤسسات الأسرى: 180 حالة اعتقال واحتجاز سُجلت بين صفوف الصحفيين منذ الإبادة قوات الاحتلال تقتحم بلدة جبع جنوب جنين مستعمرون يغلقون الطريق المؤدي إلى عرب المليحات شمال أريحا ويحصون سكانه صحفيو غزة يُحيون اليوم العالمي لحرية الصحافة استشهاد طفلتين شقيقتين بقصف الاحتلال منزلا جنوب خان يونس

احتلال كامل أم حكم مدني بديل؟ 3 سيناريوهات إسرائيلية لحسم الحرب في غزة

في ظل التطورات العسكرية والسياسية المُعقدة في غزة، طرح الباحث الصهيوني تامير هايمن، رئيس معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي وقائد جهاز الاستخبارات العسكرية السابق، ثلاثة سيناريوهات محورية لإنهاء الحرب، مؤكدًا ضرورة اختيار أحدها قبل التوسع في العمليات العسكرية.

ولخص هذه السيناريوهات التوازن الدقيق بين الاعتبارات العسكرية والسياسية والدولية، مع إبراز إيجابيات وسلبيات كل خيار.

السيناريو الأول يتمثل في الاحتلال الكامل وفرض حكم عسكري مباشر على القطاع، ورغم فعاليته العسكرية، إلا أنه مكلف سياسيًا واقتصاديًا، ويتطلب حشدًا كبيرًا للقوات، مما يجعله محفوفًا بالمخاطر الدولية.  

أمّا السيناريو الثاني، فيعتمد على حصار خانق يبقي حركة حماس ضعيفة، لكنه يهدد بفشل أهداف الحرب وإعادة إنتاج الحركة سياسيًا كرمز للمقاومة، مع تحميل إسرائيل مسؤولية الأزمة الإنسانية.  

ويأتي السيناريو الثالث كخيار أكثر واقعية، حيث يقترح إنشاء حكم مدني فلسطيني بديل تحت إشراف أمني إسرائيلي، مع دعم دولي لإعادة الإعمار، ورغم هشاشته الأمنية، يُعد هذا النموذج المفضل سياسيًا ودوليًا. 

المرحلة الحالية: ضغط بلا بوصلة واضحة

يشير هايمن إلى أنّ “إسرائيل” تعتمد حاليًا على ضغط عسكري مكثف بدعم أمريكي، بهدف توسيع نطاق اتفاق “تحرير المخطوفين”. لكن هذه الاستراتيجية تفتقر إلى خطة واضحة للمرحلة التالية، خاصة مع استمرار وجود حماس كقوة حاكمة في القطاع. 

ويلفت هايمن إلى أن غياب التصور السياسي لما بعد حماس يُعقّد الموقف، إذ لم تحدد إسرائيل جهةً بديلة لإدارة القطاع، كما أن استئصال الفكر السياسي لحماس يظل تحديًا تاريخيًا مستحيلًا.

 

السيناريوهات الثلاثة

 

1. الاحتلال الكامل وحكم عسكري مباشر:

هدفه:

سيطرة كاملة على الأرض وتوجيه المساعدات الإنسانية.

تعزيز القدرات الاستخباراتية ضد حماس.

السلبيات: 

فقدان الشرعية الدولية والمحلية.

تكاليف اقتصادية باهظة (15–21 كتيبة عسكرية).

خطر تصاعد العداء العالمي وعقوبات دولية.

الخلاصة: رغم فعاليّته عسكريًا، يُعد هذا الخيار مكلفًا سياسيًا وأمنيًا، وقد يُحوّل إسرائيل إلى قوة احتلال دائمة.

2. فرض حصار خانق لإضعاف حماس: 

هدفه:

تقويض البنية التحتية العسكرية لحماس.

السلبيات:

تحميل إسرائيل مسؤولية الأزمة الإنسانية وجرائم الحرب.

تعزيز صورة حماس كرمز للمقاومة في الوعي الفلسطيني.

استمرار وجود الحركة يُفشل أهداف الحرب الأساسية.

الخلاصة: لا يضمن الحصار إسقاط حماس، بل قد يُعيد إنتاجها سياسيًا كقوة رمزية.

3. إقامة حكم مدني فلسطيني بديل تحت الإشراف الإسرائيلي

 

هدفه:

فتح باب إعادة الإعمار دون وساطة حماس.

دعم دولي وتمويل خارجي محتمل.

تقليل سيطرة حماس على السكان والموارد.

السلبيات: 

استمرار نشاط حماس السري واستهداف كوادر الإدارة.

هشاشة الحكم المدني دون دعم أمني ومؤسساتي قوي.

الخلاصة: الخيار الأكثر واقعية سياسيًا، لكنه يتطلب خطة عملية لضمان استقراره

وشدد هايمن على ضرورة تبني استراتيجية تجمع بين الأبعاد العسكرية، السياسية، الاقتصادية، والدولية، مع تجنّب التركيز على العسكر كعامل وحيد، وأن على “إسرائيل” أن تسبق أي توسعة عسكرية برؤية واضحة لمستقبل القطاع، تفاديًا لتحول الحرب إلى عبء استراتيجي بلا مكاسب ملموسة.