منظومة سجون الاحتلال تُصعّد من جرائمها بحقّ الأسيرات
قال نادي الأسير، إن منظومة سجون الاحتلال تواصل تصعيد استهداف الأسيرات، من خلال ترسيخ جملة الجرائم، وسياسات السلب والحرمان الممنهجة لحقوقهن، والتي اتخذت منذ بدء حرب الإبادة منحى -غير مسبوق، تمثل في تصاعد الاعتداءات، وعمليات التنكيل الممنهجة، وسياسة الإذلال، إلى جانب الجرائم الأبرز: التعذيب، والتجويع، والجرائم الطبية، والتفتيش العاري، واحتجازهن في زنازين تفتقر إلى الحد الأدنى من الشروط الصحية.
وأضاف نادي الأسير، أنه استنادا إلى مجموعة من الزيارات التي أجراها النادي لعدد من الأسيرات خلال النصف الثاني من شهر أيار/ مايو المنصرم، فقد عكست شهاداتهن استمرار الجرائم بأشكالها كافة دون أي تغيير على الواقع الاعتقالي الذي فرضته منظومة السجون منذ بدء الإبادة، إلى جانب استمرار تسجيل عمليات تفتيش وقمع واعتداءات متكررة بحقهن، وقد خيم على إفاداتهن تدهور الأوضاع الصحية لعدد منهن، لا سيما الأسيرات اللواتي يعانين مشكلات صحية مزمنة، وحاجة عدد آخر منهن إلى العلاج والمتابعة.
ولفت إلى قضية الأسيرة فداء عساف من قلقيلية المعتقلة منذ شهر شباط/ فبراير 2015، والتي تعاني سرطان الدم، إذ تواجه تفاقماً مستمراً على وضعها الصحي، جراء ظروف الاعتقال القاسية، وحاجتها الماسة إلى الرعاية وللمتابعة الحثيثة.
وبحسب الفحوص الطبية التي أُجريت لها مؤخراً في مستشفى (رمبام) الإسرائيلي، فقد بينت أن المرض قد وصل إلى مرحلة أصعب مما كان عليه قبل الاعتقال، وأنها بحاجة إلى علاج مضاعف، ومع ذلك يواصل الاحتلال اعتقالها على خلفية ما يسميه (التحريض).