محافظ بنك إسرائيل: قوة الشيكل تزيد من تعقيد المشهد الاقتصادي
أكد محافظ بنك إسرائيل، البروفيسور أمير يارون، أن البنك يتبنى نهجًا حذرًا في ما يتعلق بأسعار الفائدة، مشيرًا إلى أن التضخم لا يزال أعلى من النطاق المستهدف ويبلغ حاليًا 3.3%.
وقال يارون، في مقابلة مع صحيفة "غلوبس" العبرية، إن "استقرار الأسعار هو شرط أساسي لنمو اقتصادي مستدام، والتضخم المرتفع يضرّ بالفئات الضعيفة أكثر من غيرها، ولذلك فإن التصرف بحذر واجب، لأن ثمن الخطأ وثمن التصحيح سيكون باهظًا".
وأوضح المحافظ أن قوة الشيكل الحالية تزيد من تعقيد المشهد، إذ أن تحسن الوضع الجيوسياسي انعكس في ارتفاع قيمة العملة المحلية، وهو ما قد يؤدي إلى ضغوط انكماشية على التضخم، لكنه في الوقت ذاته قد يعزز الطلب، مما يُبقي حالة عدم اليقين قائمة.
وفي هذا السياق، شدد يارون على أن التقدير السائد بأن ارتفاع قيمة العملة يؤدي إلى خفض الأسعار ليس أمرًا مضمونًا في ظل مستويات الطلب المرتفعة، وقال: "في عالم الطلب المرتفع، ليس من المؤكد أننا سنرى انتقالًا تلقائيًا من قوة العملة إلى تراجع التضخم، ولذلك نحتاج إلى اعتماد نفس السياسة الحذرة التي تعتمد على البيانات والمعطيات الراهنة".
وأضاف: "نعيش حالة من التوازن الدقيق بين قوتين متضادتين في السوق، ولا نعرف بعد أيهما ستكون الغالبة".
ورغم أن قسم الأبحاث في بنك إسرائيل يتوقع ثلاث تخفيضات في أسعار الفائدة خلال العام، شدد يارون على أن هذه الخطوة مشروطة بتراجع التضخم بوضوح إلى داخل النطاق المستهدف.
وأكد أن البنك يراقب تطورات السوق عن كثب، وسيواصل التصرف بناءً على البيانات، مشيرًا إلى أن أي تغيير في أسعار الفائدة سيتم في الوقت المناسب وبما يضمن استقرار الاقتصاد الإسرائيلي.