رغم التنديد والرفض الدولي: الاحتلال يمضي في خطة احتلال غزة ويستدعي 60 ألف جندي احتياط مستوطنون يكسرون أشجار زيتون ويسرقون معدات زراعية في عطارة شمال غرب رام الله خانيونس: 14 مقاوما يهاجمون موقعا عسكريا ويحاولون أسر جنود استدعاء 40 ألف جندي احتياط لاحتلال مدينة غزة "دون رصاصة واحدة".. الإعلام العبري: صفقة الغاز أسقطت أقوى دولتين عربيتين مخابرات الاحتلال تستدعي محافظ القدس عدنان غيث للتحقيق الاحتلال يصادق على مخطط بناء استيطاني في المنطقة (E1) نادي الأسير لـ "الحرية": عرض صور الدمار في غزة على الأسرى جريمة انتقامية بالأسماء- الاحتلال يصدر 55 أمر اعتقال إداري بحق أسرى فلسطينيين "الخارجية": مصادقة الاحتلال على البناء الاستعماري في "E1" تستدعي سرعة الاعتراف بدولة فلسطين العاهل الأردني: حل الدولتين السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة ألمانيا ترفض المشروع الاستيطاني "E1": انتهاك للقانون الدولي محافظ سلطة النقد وممثل كندا يبحثان سبل تمكين القطاع المصرفي من تأدية دوره وواجباته أبو ردينة: المشاريع الاستيطانية جميعها غير شرعية ونحذر من تداعيات عدوان الاحتلال على غزة إسرائيل تقر رسميا خطة E1 الاستيطانية: القضاء على حل الدولتين

الإعلام العبري يسلط الضوء على الإصلاحات المطلوبة من السلطة الفلسطينية مقابل الدعم الأوروبي

تقارير إعلامية عبرية تساؤلات حول جدوى الإصلاحات المشروطة التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على السلطة الفلسطينية مقابل الدعم المالي مشيرة إلى انه توقف في الحكومة الفلسطينية السابقة لعدم موافقتها التوقيع على خطاب النوايا.

وبحسب ما نشرته صحيفة JNS وتابعه موقع "بوابة اقتصاد فلسطين"، فإن خطاب النوايا الموقّع بين حكومة الدكتور محمد مصطفى والمفوضية الأوروبية في تموز/يوليو 2024، ينص على التزام السلطة بتنفيذ إصلاحات جوهرية بدعم من المجتمع الدولي، بهدف بناء نظام حكم ديمقراطي وشفاف وفعال، وضمان استدامة وشفافية المالية العامة، وتعزيز سيادة القانون، وإصلاح النظام التعليمي، ومكافحة الفساد.

وبموجب هذا الالتزام، جرى إقرار حزمة دعم مالي بقيمة 1.6 مليار يورو للسنوات 2025–2027، بينها نحو 202 مليون يورو مخصصة للرواتب.

الديمقراطية على الورق

تكشف تقارير الاتحاد الأوروبي عن تقديم مئات ملايين اليوروهات للسلطة الفلسطينية منذ عام 2011 لدعم بناء مؤسسات ديمقراطية، واعتُبر هذا الهدف محورًا أساسيًا في الاستراتيجية الأوروبية المشتركة للفترة 2017–2020. ومع ذلك، فإن مطالبة الاتحاد اليوم بـ"إصلاحات جوهرية" تعكس إقرارًا ضمنيًا بفشل تلك الجهود.

وتنص القوانين الفلسطينية على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية كل أربع سنوات، بينما لم تجرِ أي انتخابات رئاسية منذ 2005، ويقضي الرئيس محمود عباس عامه الـ21 في ولايته الأولى. أما الانتخابات التشريعية الأخيرة فكانت في عام 2006، قبل أن يصدر عباس قرارًا بحل المجلس التشريعي في عام 2018، مع وعود متكررة بإجراء انتخابات جديدة لم تنفذ، كان آخرها في مايو 2021، قبل أن تُلغى خشية فوز حركة حماس.

أزمة المناهج التعليمية

خضعت المناهج التعليمية الفلسطينية خلال السنوات الماضية لتقييمات واسعة، أبرزها تقرير صادر عن "معهد مراقبة السلام والتسامح الثقافي في التعليم المدرسي (IMPACT-se)"، وهو مركز بحثي إسرائيلي، حيث خلُص إلى أن المناهج الفلسطينية للعام الدراسي 2020–2021، من الصف الأول وحتى الثاني عشر، ما تزال تتضمن مضامين تحضّ على الكراهية، وتشجع العنف والجهاد، وتغيب عنها مفاهيم السلام. كما أشار التقرير إلى تصاعد مستوى معاداة السامية وتزايد التشويه تجاه اليهود وإسرائيل مقارنة بمناهج سابقة.

وفي وقت لاحق، أكّد تقرير صادر عن "معهد جورج إيكرت لأبحاث الكتب المدرسية الدولية" – المكلّف من قبل الاتحاد الأوروبي – وجود محتوى وصفه بـ"المُقلق"، حيث تضمّن تمجيدًا لأعمال العنف ضد الإسرائيليين، وعرضًا للخرائط التي تُسقط إسرائيل وتستخدم تسمية "فلسطين" على كامل الأراضي، مع إنكار لشرعية الوجود الإسرائيلي.

رغم هذه الملاحظات، رفضت السلطة الفلسطينية في حينه ربط المساعدات الأوروبية بشروط متعلقة بالمناهج. إذ أكد رئيس الوزراء آنذاك، محمد اشتية، للمفوض الأوروبي لشؤون الجوار والتوسع، أوليفر فاريلي، أن السلطة ترفض وضع شروط مسبقة على المساعدات، مشددًا على أهمية شراكة قائمة على التعاون والاحترام المتبادل.

وقد أدى هذا الخلاف إلى تجميد مؤقت للدعم المالي الأوروبي، واستمر حتى آذار/مارس 2022، حين أعربت لجنة الموازنة في البرلمان الأوروبي عن قلقها من استمرار المضامين المثيرة للجدل في الكتب المدرسية، ومن غياب إجراءات فاعلة لمواجهة خطاب الكراهية، داعية إلى التزام المناهج الممولة من الاتحاد الأوروبي بمعايير اليونسكو في ما يتعلق بالسلام والتسامح والتعايش.

ورغم أن فاريلي كان في طليعة منتقدي تلك المناهج في عام 2022، فإنه وقّع لاحقًا على "خطاب النوايا" الجديد باسم الاتحاد الأوروبي، في خطوة اعتبرها مراقبون تأكيدًا لقبول تعهدات السلطة الفلسطينية المتكررة بالإصلاح، رغم بقاء الإشكاليات ذاتها دون معالجة فعلية.