نظّمت الفعاليات الوطنية والشعبية في بيت لحم، مساء اليوم الأحد، وقفة تضامنية في ساحة المهد بالمدينة، دعمًا لأهالي قطاع غزة، وإسنادًا للأسرى في سجون الاحتلال، ورفضًا لسياسات الاستيطان، وهدم المخيمات، والتهجير القسري.

وجاءت الوقفة بدعوة من مؤسسات الأسرى، والقوى الوطنية والإسلامية، وعدد من المؤسسات والفعاليات الشعبية في المحافظة، بمشاركة عشرات المواطنين الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية، وصور الشهداء والأسرى، ويافطات كُتبت عليها عبارات تندد بالإبادة الجماعية والتجويع والقتل والتدمير الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.

وقال رئيس بلدية بيت لحم، ماهر قنواتي، في كلمته: "من هذه الساحة المقدسة، نُطلق صرختنا إلى العالم بأسره من مدينة مهد السيد المسيح: أوقفوا الحرب والعدوان على شعبنا في غزة، وما يتعرض له من قتل ودمار وتجويع".
وأكد أن "شعلة نضال شعبنا لن تنطفئ حتى نيل كامل حقوقه الوطنية، وفي مقدمتها الحرية والاستقلال".

كما توجه بالشكر والتقدير إلى كل الشعوب والحكومات التي وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي.

بدوره، قال منسق لجنة التنسيق الفصائلي في بيت لحم محمد الجعفري: "نُرسل اليوم من خلال هذه التظاهرة رسالة إلى الضمير الإنساني والرسمي الدولي، ليستمع إلى صرخات أهلنا في غزة المحاصرة، الذين يُقتلون جوعًا وعطشًا وتحت القصف".
وأضاف: "نقول للعالم: كفى ظلمًا وصمتًا على الإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق شعبنا، في غزة، وفي داخل سجون الاحتلال، التي راح ضحيتها مئات الأسرى منذ عام 1967".

من جانبه، قال ممثل مؤسسات الأسرى عبد الله الزغاري: "وقفتنا اليوم تعبّر عن وحدة الصف الفلسطيني وتكاتف الجهود لنصرة غزة وأسرانا في سجون الاحتلال".
وتساءل: "ألم يكفِ الظلم بحق شعبنا؟ ألم تكفِ دماء أطفال غزة التي تُسفك كل يوم؟".

وأشار الزغاري إلى أن الحركة الأسيرة تواجه سياسة قتل ممنهجة داخل سجون الاحتلال، مؤكدًا استشهاد الأسير أحمد سعيد طزازعة من جنين اليوم، ما يرفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى77  شهيدًا منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر 2023.

وأضاف: "نُطلق صرختنا من بيت لحم إلى العالم: شعبنا باقٍ وصامد على أرضه، وكل محاولات التطهير والتهجير ستتحطم على صخرة صموده وإرادته".

وتخلل الوقفة إلقاء الطفلة ديار أبو عليا قصيدة مؤثرة مهداة إلى غزة، عبّرت فيها عن وجع الطفولة الفلسطينية وصمودها.

يشار الى أن أبناء شعبنا في الوطن والشتات أحيوا، اليوم الأحد، اليوم الوطني والعالمي نصرةً لغزة والأسرى، ورفضا للإبادة الجماعية، وجريمة التجويع، والاستعمار، وسياسات التهجير القسري، وللتصدي للعدوان المتواصل على شعبنا الفلسطيني في كل أماكن وجوده.