محمد البطش: تمثيل "الفدائي الأولمبي" شرف كبير وأتطلع لتكرار تجربتي الاحترافية
الحرية- محمـد عوض- بدأ مسيرته الكروية كأي لاعبٍ فلسطيني، في الأزقة، والشوارع، والملاعب الخماسية، والمدرسة، ثم لفت الأنظار لاختلافه عن أقرانه، وتميزه، حتى وصل إلى تمثيل المنتخب الوطني الأولمبي.. الحديث هنا عن اللاعب محمـد البطش.
محمد البطش، 20 عامًا، ابن مدينة خليل الرحمن، بدأت موهبته بالتطور مع فريق طارق بن زياد، وكان يقوده المدرّب محمد أبو حديد، وكذلك حصل على اهتمامٍ كبير من المدرّب إبراهيم أبو ماضي، الذي أصبح حاليًا مديرًا فنيًا لمنتخبنا الأولمبي، وقام باستدعائه.
يقول البطش: "نلت اهتمامًا كبيرًا من المدرّبين، وهذا منحني حافزًا لتطوير قدراتي الفنية والبدنية والعقلية، تعرّفت على المدرّب علاء الزعتري، وفتح أمامي أبواب الاحتراف، حتى انضممت لفريق القادسية الليبي".
وتابع: "هناك -يقصد ليبيا- قدمت أداءً جيدًا للغاية مع أنني كنت صغيرًا بالسن، 19 عامًا، وهي تجربتي الاحترافية الأولى، قدّمت نفسي للمدرّبين، وأثبتت بأنني أستطيع تقديم المزيد مستقبلاً، لعبت في الدوري الليبي، والكأس، وبعدها ذهبت لتمثيل الأولمبي".
وأضاف: "تجربتي مع الفدائي الأولمبي رائعة، وشرف كبير ارتداء قميص منتخب بلادنا، شاركت أساسيًا في جميع مباريات تصفيات كأس آسيا 2026، وصنعت أهدافًا، وانخرطت في معسكري الأردن ولبنان قبيل المنافسات الرسمية".
وأشارَ البطش إلى أن توقف المسابقات المحلية بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ نحو عاميْن، أثرت كثيرًا على اللاعبين من مختلف النواحي: بدنيًا، فنيًا، ونفسيًا.
وأردف: "شخصيًا حالفني الحظ في الاحتراف الخارجي في ليبيا، ولم تتوقف فترة الإعداد بالنسبة لي، فبعد نهاية عقدي شاركت مع الأولمبي، وطموحي لن يتوقف عند هذا الحد، بل أتطلع للعب في أوروبا، والوصول إلى المنتخب الأول".
وختم: "خلال الأيام القليلة الماضية، حصلت على عرضيْن خارجييْن من خلال وكيل أعمال، وأدرسهما جيدًا لاختيار الأنسب بالنسبة لي، والبدء في تجربة جديدة، آمل أن تتوج بالتوفيق والتفوق".