الإرهاق يغلب الاحتياط في جيش الاحتلال: جنود يرفضون المشاركة في أي جولة مقبلة إصابات بالرصاص والاختناق خلال اقتحام "بيت فوريك" شرقي نابلس "الصحة العالمية": 50% من المرافق الصحية تعمل جزئياً في قطاع غزة جندي "إسرائيلي" يدهس شابًا أثناء صلاته قرب رام الله اليونيسيف: معاناة الأطفال في غزة مستمرة رغم وقف إطلاق النار الاحتلال يصدر "أوامر إخلاء" لمربع سكني كامل شرق حي التفاح انتشال جثامين 25 شهيدا بينهم صحافية استُشهدوا خلال حرب الإبادة على قطاع غزة بابا الفاتيكان يدعو لإنهاء معاناة أهالي قطاع غزة الاحتلال يشق طريقاً استيطانياً جنوبي الخليل قطاع غزة يواجه أزمة وقود تهدد عمل المستشفيات والخدمات الصحية مسؤولون إسرائيليون: قد يكون هناك اضطرار لقبول إسرائيل مشاركة تركيا في القوة الدولية إسرائيل تحذر من التهديد الصاروخي الإيراني وتبحث خيار المواجهة الجيش الإسرائيلي يقرر تسمية عملياته العسكرية بحرب الإنبعاث انقطاع الكهرباء عن مستشفى العودة في مخيم النصيرات بسبب نفاد الوقود الهلال الأحمر: إصابة طفل برصاص الاحتلال شمال غرب القدس

منتدى مصر للإعلام يؤكد انتصار الرواية الفلسطينية على رواية الاحتلال

انطلقت، اليوم الأحد، فعاليات اليوم الثاني من منتدى مصر للإعلام في نسخته الثالثة، تحت عنوان " 2030.. من سيستمر؟"، بمشاركة أكثر من 2500  صحفي من مصر والمنطقة والعالم.

ويناقش المنتدى في نسخته لهذا العام مستقبل صناعة الإعلام في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة على جميع المستويات، مسلطًا الضوء على ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات وممارسات غير قانونية في قطاع غزة الذي يواجه حرب إبادة منذ عامين، وفي الضفة الغربية التي تعاني من الاجتياحات وتقطيع أوصال المدن والقرى واعتداءات المستوطنين تحت حماية قوات الاحتلال، مؤكدًا أن الرواية الفلسطينية انتصرت على رواية الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الإعلام والاتصال في جامعة الدول العربية السفير أحمد خطابي، أن الترابط الوثيق بين العمل السياسي والإعلامي يحمّل وسائل الإعلام العربية والأجنبية مسؤولية مواكبة الدينامية السياسية التي برزت في قمة السلام بشرم الشيخ، من أجل تغليب منطق السلام والحوار الدبلوماسي، وتثبيت وقف إطلاق النار، والدفع نحو الزخم الدولي المتضامن مع القضية الفلسطينية.

وقال خطابي، خلال جلسة حوارية بعنوان "غزة: التغطية مستمرة"، إن المكسب الأساسي يتمثل في إحباط مشروع التهجير، وهو ثمرة التحرك العربي المنسق على مختلف المستويات، خصوصًا من قبل الأطراف الإقليمية، انسجامًا مع قرارات القمم العربية والإسلامية ومرجعيات الشرعية الدولية، في أفق حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية وفق رؤية حل الدولتين.

كما شدد على أهمية دعم الإعلام الفلسطيني، موضحًا أن هذه الحرب غير المتكافئة أظهرت أن الضحايا الأكبر هم الإعلاميون الفلسطينيون، مشيرًا إلى قرار مجلس وزراء الإعلام العرب باعتبار 11 أيار/مايو من كل عام يوماً للتضامن الدولي مع الإعلام الفلسطيني، وضرورة توفير الحماية القانونية للصحفيين أثناء النزاعات المسلحة، ومنع استهدافهم، التزامًا بأحكام القانون الدولي الإنساني، وخاصة المادة (79) من البروتوكول الإضافي لاتفاقيات جنيف.

من جانبها، قالت الإعلامية التونسية نهال متراف إن من الضروري توجيه رسالة عاجلة من هذا المؤتمر بضرورة توفير الحماية الدولية للصحفيين الفلسطينيين الذين يتعرضون للاعتقال والإهانة وعرقلة عملهم، مؤكدة أن الإعلام الفلسطيني ينهض بدور وطني ومهني في صون الحقيقة رغم الظروف القاسية.

ودعت إلى استمرار التغطية الإعلامية العربية لكشف معاناة الشعب الفلسطيني وإيصال صوته إلى العالم، مشددة على أن التكنولوجيا – رغم تطور الذكاء الاصطناعي – يجب أن تبقى أداة بيد الصحفي لخدمة القصة الإنسانية.

وقال الصحفي الموريتاني محمد إسلم إن على الإعلاميين الدخول إلى قطاع غزة لتسليط الضوء على الانتهاكات والجرائم بحق المدنيين، مشيرًا إلى أن المنتدى يشكل فرصة لتعزيز التعاون الإعلامي العربي في مجالات التدريب، وتبادل الخبرات، والإعلام الرقمي، وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن المجتمع الدولي بات يتفهم أكثر فأكثر الرواية الفلسطينية والعربية، مشيرًا إلى ما يجري في محكمتي العدل والجنائية الدوليتين، وإلى تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بوصفه دليلاً على أن الرواية الصهيونية القائمة على تزوير التاريخ والواقع يمكن هزيمتها.

بدوره، استعرض مراسل وكالة "وفا" في مصر علي وهيب، الظروف الصعبة التي يعمل فيها الصحفيون الفلسطينيون جراء استهدافهم وملاحقتهم من قبل قوات الاحتلال، مشيرًا إلى استشهاد 254 صحفياً منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بينهم عدد من كوادر الإعلام الرسمي الفلسطيني.
وأوضح أن الاحتلال لا يكتفي بملاحقة الأفراد، بل يستهدف المؤسسات الإعلامية الفلسطينية، ومن بينها الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون التي قصف مقراتها في غزة، وأغلق مكاتبها ومنع عملها في القدس وأراضي عام 1948، مؤكداً أن الاحتلال مهما ارتكب من جرائم لن يستطيع حجب الحقيقة أو إسكات صوت الصحفي الفلسطيني.

يُذكر أن المنتدى هذا العام يقدم أكثر من 120 فعالية موزعة على سبع منصات رئيسية تبحث في قضايا الإعلام الرقمي، والواقع الافتراضي، والمحتوى التفاعلي، وصحافة البيانات، ودور المؤسسات الإعلامية في زمن الحروب والأزمات.

وتناقش النسخة الحالية مستقبل الإعلام في ظل التحولات التكنولوجية وتطور الذكاء الاصطناعي، وتأثيرهما على صناعة المحتوى والرأي العام، مؤكدة أن الرواية الفلسطينية أثبتت قدرتها على الانتصار بفضل صمود الإعلام الفلسطيني الذي يواصل أداء رسالته رغم كل التحديات.