المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة تطلق الخطة الاستراتيجية لهيئة التوجيه السياسي والوطني (2025–2027)
سلمت المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة، اليوم الاثنين، الخطة الاستراتيجية لهيئة التوجيه السياسي والوطني للأعوام 2025–2027.
وحضر الفعالية الرسمية التي نُظمت في مقر المدرسة برام الله لمناسبة تسليم الخطة، رئيس مجلس إدارة المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة الوزير موسى أبو زيد، والمفوض العام لهيئة التوجيه السياسي والوطني اللواء أنور رجب، ووزيرة العمل إيناس عطاري، ورئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية أيمن إسماعيل، وممثلة البعثة الكندية الرائد أينشا تشاندرا، بالإضافة إلى ممثلين عن الوزارات، والأجهزة الأمنية، وعدد من شركاء المدرسة الوطنية للإدارة والمؤسسات الوطنية.
وأكد أبو زيد أن إعداد الخطة الاستراتيجية جاء نتيجة عمل متكامل ومنهجية علمية شاركت فيها المدرسة الوطنية مع فريق الهيئة، مشيراً إلى أن التخطيط الاستراتيجي ليس خياراً بل ضرورة وطنية لتعزيز أداء المؤسسات وبناء قدرات الكوادر الوطنية بما يواكب التحديات الراهنة.
وشدد على أن المدرسة الوطنية تسعى من خلال هذا الخطط إلى دعم المؤسسات الفلسطينية وتمكينها من تطوير الأداء المؤسسي بما يرسخ قيم الانتماء والمسؤولية في المجتمع، وأن الخطة تمثل بوصلة مؤسساتية تعيد توجيه العمل وترسخ ثقافة الإدارة الواعية، مؤكدا أن العمل المشترك والشراكة أساس النجاح الوطني.
كما أكد أبو زيد أن قدرة الكوادر الفلسطينية على إعداد خطط استراتيجية متكاملة تعتمد على أسس علمية وإدارية رصينة تضاهي أفضل الممارسات الدولية، مشيرا إلى أن المدرسة الوطنية أصبحت اليوم قادرة على صياغة استراتيجيات شاملة تعزز أداء المؤسسات الوطنية وتمكنها من مواجهة التحديات، بما يسهم في صمود الدولة وترسيخ مكانتها الإقليمية والدولية.
ووجّه شكره العميق إلى جميع الفرق المشاركة من المدرسة الوطنية وهيئة التوجيه السياسي والوطني على جهودهم المتميزة وتفانيهم اللافت في إنجاز الخطة، مؤكدًا أن هذا الإنجاز الوطني الرائد لم يكن ليتحقق لولا احترافيتهم العالية وإخلاصهم الكبير في خدمة الوطن ودعم قدراته المؤسسية.
بدوره، أكد اللواء رجب أهمية الخطة في تعزيز أداء الهيئة، مشيراً إلى أنها تمثل إطاراً واضحاً لتطوير الأداء المؤسسي، وتعزيز قدرة الهيئة على صياغة الوعي الوطني، وحماية الرواية الفلسطينية، وترسيخ القيم المجتمعية.
وأوضح أن الخطة تعكس التزام كوادر الهيئة وإصرارهم على النجاح، فهم مقاتلون في معركة الوعي وليسوا موظفين فقط، كما عبّر عن تقديره للوزير أبو زيد على دعمه المتواصل وقيادته الحكيمة، وأشاد بالدور المحوري للمدرسة الوطنية في إعداد الخطة، والذي أسهم بشكل كبير في ضمان الجودة العلمية والمهنية للخطة، مثمنا جهود جميع الفرق المشاركة من الهيئة والأجهزة الأمنية وتفانيهم في إنجاح هذا المشروع الوطني الاستراتيجي.
وقدمت المستشارة الإدارية في المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة علا حمودة عرضا تفصيليا حول منهجية إعداد الخطة، مستعرضة مراحل التشخيص المؤسسي ونماذج التخطيط التشاركي، فيما قدّم مدير الإدارة العامة للتخطيط والتطوير الاستراتيجي والدراسات في هيئة التوجيه السياسي والوطني، العميد باسل المنسي، عرضا للمحاور الرئيسة للخطة وأهدافها الاستراتيجية، متطرقا إلى خطوات التنفيذ وآليات المتابعة والتقييم.
واختُتمت الفعالية بتسليم الخطة رسميًا، تأكيدًا على ريادة المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة في إعداد استراتيجيات وطنية متكاملة، ودورها المحوري في تمكين المؤسسات الفلسطينية وتعزيز أدائها المؤسسي لتكون قادرة على مواجهة التحديات وتحقيق أهدافها الوطنية بأعلى مستويات الكفاءة والاحترافية.