ويتكوف يكشف موعد بدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة
أفادت القناة الـ13 الإسرائيلية أن ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغ المسؤولين الإسرائيليين قبل اللقاء المزمع بينه بين رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بضرورة الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بداية يناير/ كانون الثاني المقبل.
وقالت القناة الإسرائيلية، نقلا عن مصادر، إن هناك خشية من أن يضغط ترامب للانتقال إلى المرحلة الثانية دون نزع السلاح في قطاع غزة.
من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى قرب بداية المرحلة الثانية، وستكون بعد اجتماع نتنياهو مع ترامب، لكنها لن تبدأ قبل إعادة جثمان آخر أسير إسرائيلي في غزة.
ويتكون الاتفاق الذي أبرم بين "إسرائيل" وحركة "حماس"، في 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية ترامب، من مرحلتين لوقف إطلاق النار بغزة، بالاستناد إلى خطة من 20 نقطة طرحها ترامب لإنهاء الحرب.
وخرقت "إسرائيل" الاتفاق الذي بدأ سريان المرحلة الأولى منه في اليوم التالي، مئات المرات ولم تلتزم بكامل بنوده، سيما الجانب الإنساني وإدخال المساعدات، رغم التزام "حماس" الكامل، ما أدى لاستشهاد أكثر من 400 فلسطيني.
وتماطل "إسرائيل" في الانتقال للمرحلة الثانية متذرعة ببقاء جثة جندي لها في الأسر في غزة، رغم مواصلة الفصائل الفلسطينية عمليات البحث عنه وسط الدمار الهائل الذي خلفته حرب الإبادة الإسرائيلية.
وسلّمت الفصائل، منذ بدء المرحلة الأولى للاتفاق 20 محتجزا إسرائيليا أحياء وجثث 27 آخرين، في حين تبقت جثة ران غوئيلي الذي تواصل "حماس" البحث عنها.
وتشمل المرحلة الثانية من خطة ترامب "تشكيل لجنة تكنوقراط مؤقتة لإدارة القطاع، وملف الإعمار، وتشكيل مجلس السلام، وإنشاء قوة دولية، وانسحاب إضافي للجيش الإسرائيلي من القطاع، إضافة لنزع سلاح حماس".
وفي 19 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، عقد مسؤولون من الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا، اجتماعا مغلقا في ميامي بولاية فلوريدا الأمريكية لمناقشة التحضيرات الخاصة بالمرحلة الثانية من اتفاق غزة.
وبدعم أميركي، بدأت "إسرائيل" في أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 71 ألف شهيد وأكثر من 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء.