"إسرائيل" تنشر قبة اعتراض الصواريخ بتل أبيب
وكالة الحرية الاخبارية - نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة بطارية من منظومة القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ في منطقة "تل أبيب الكبرى" وسط اسرائيل.
وكانت "إسرائيل" نشرت عدة بطاريات أخرى بالبلدات المحتلة شمال الكيان، تحسبا لأي ردة فعل قد يقوم بها الجيش السوري أو حزب الله اللبناني الموالي للنظام السوري، في حال شنت أمريكا وحلفاؤها ضربة عسكرية لسوريا.
وفي هذا الشأن، تواصل دول عديدة حول العالم تحركًا محموما بشأن سوريا، فقد أعلنت واشنطن أنها ستتحرك وفق مصالحها دون انتظار مجلس الأمن الذي لم يصل إلى اتفاق، ودون انتظار حلفاء، خاصة بريطانيا التي قررت عدم المشاركة عسكريا ضد سوريا، في حين تتواصل الحشود العسكرية.
وفي هذه الأثناء أعلنت دول غربية عديدة مساندتها لعمل عسكري ضد سوريا، في حين دعت روسيا إلى انتظار نتائج التحقيق الدولي الجاري في سوريا مطالبة بإعطائه المزيد من الوقت، كما هددت إيران بأن أي تحرك ضد سوريا سيكون نهاية "إسرائيل".
فقد أعلن البيت الأبيض الخميس أن الرئيس باراك أوباما سيحدد قراره بشأن الملف السوري "وفقا للمصالح الأميركية"، من دون الحاجة إلى انتظار الأمم المتحدة أو حلفائه مثل بريطانيا، وذلك بعد رفض البرلمان البريطاني مذكرة تتيح للحكومة توجيه ضربة إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي كيتلين هايدن "لقد شاهدنا نتيجة التصويت في البرلمان البريطاني الليلة"، مضيفة "الرئيس أوباما سيبني قراره على ما هو أفضل لمصلحة الولايات المتحدة. إنه يعتقد أن هناك مصالح أساسية للولايات المتحدة على المحك وأن الدول التي تنتهك المعايير الدولية المتعلقة بالأسلحة الكيمياوية لا بد أن تحاسب".
يأتي ذلك بعد تصريح لوزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند قال فيه إن بريطانيا لن تشارك في أي عمل عسكري ضد سوريا بعد أن خسرت الحكومة على نحو غير متوقع اقتراعا مهما في البرلمان حول هذه المسألة. وتوقع في الوقت نفسه أن يتم ضرب سوريا.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون أنه لن يتخطى إرادة البرلمان بالموافقة على مثل هذا العمل، مضيفا أنه سيتصرف في ضوء ذلك.
وكان اجتماع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن قد انتهى دون التوصل إلى قرار بشأن سوريا. وسبق للمجلس أن عقد اجتماعا الأربعاء بشأن مسودة قرار من شأنه أن يفوض باستخدام "كل القوة الضرورية" ردا على مجزرة الغوطة، لكنه لم يصل إلى اتفاق بسبب انسحاب مندوبي روسيا والصين.
وفي هذه الأثناء طالبت روسيا بإبقاء مفتشي الأمم المتحدة في سوريا مدة أطول لزيارة مزيد من المواقع التي تردد تعرضها لهجمات بالأسلحة الكيمياوية، كما طالبت بأن يأخذ مجلس الأمن الدولي في الاعتبار تقرير الخبراء الروس الذين فتشوا موقع استخدام سلاح كيمياوي في خان العسل بريف حلب.