طبيب فلسطيني يعالج حالة مرضية 'نادره' نسبة وفاتها تفوق الـ 99%
وكالة الحرية الاخبارية - "تحلل الجلد وانسلاخه" هو مرض نادر وخطير يصيب حالة من أصل مليون، عالجه الطبيب فلسطيني محمد شاهين (37 عام ) من سكان مدينة الخليل.
وصرح الدكتورشاهين شارحا أعراض المرض النادر، أنه يبدأ على شكل قحة وارهاق عام في الجسم وظهور طفيف لطفح جلدي على الجسم ، وعادة ما يتم تشخيص هذا المرض على انه مرض جدري ومن اعراضه داخل الفم صعوبة البلع وتقشر في الشفتين وصعوبة في الرؤية والضيق في التنفس".
وحول المريض الذي عالجه قال انه يبلغ من العمر 54 عاماً، وان الطبقة الداخلية والخارجية للجلد تتحلل بعد عملية الانسلاخ، الى جانب تأثر الأمعاء والعينين والفم.
وأوضح الدكتور ان تناول الادوية ضد التشنجات العصبية والمضادات الحيوية خاصة التي تحتوي على مادة السلفا، وان هنالك اكثر من 200 نوع دواء مسببة لحدوث مثل هذه الحالات النادرة.
وفي كيفية توصله الى علاج هذا المرض النادر اردف شاهين قائلا، ان طريقة العلاج التي توصل اليها هي نتيجة دراسات قام بها حول العلاج في مختلف دول العالم، واستنتاج النتائج الايجابية واخذ العبر واختيار أفضل الأدوية للمساعدة في سرعة وفعالية العلاج دون نتائج سلبية على صحة المريض .
وأضاف ان علاج المريض يتبلور في وضعه في العناية المكثفة وعزله عن الآخرين، واعطائه السوائل المطلوبة، والأدوية التي ترفع من مناعته، اضافة الى ادوية لتخفيض مناعته، وادوية للعناية بالجلد، ومضادات اضافة الى ادوية ضد الفايروسات والفطريات، وكورتيزون مع استمرارية الفحوص الدورية للدم والاملاح والبول.
وأكد الدكتور شاهين ان تكاليف العلاج عالية جدا أي كلفت ما يفوق 150 ألف شيكل، حيث بدأت في أول اسبوع علاج بتكلفة 20 الف شيكل يوميا وثم اصبحت 5000 على مدار اسبوعين، لافتا الى ان هذا كان على نفقت وزارة الصحة الفلسطينية.
وكشف أن نسبة الوفاة بسبب الإصابة بهذا المرض بانها عالي جدا وتفوق 99% من الحالات المرضية حول العالم، لافتا بان كل دولة تعالج تحلل الجلد وانسلاخه بطريقتها الخاصة.
وبين الدكتور شاهين ان "الشخص المصاب يتعرض للعمى لمدة تتجاوز العامين بعد علاجه".
وأكد على طريقة علاجه الجديدة التي لا مضاعفات لها وأعطت نتائج ممتازة خلال 3 أسابيع، أعاد من خلالها الجلد الى طبيعته دون أي تأثيرات تذكر باستثناء سقوط الأظافر وعودتها.
يذكر ان الطبيب محمد شاهين هو اب لثلاثة اطفال، تخرج من جامعة دانيسك من اوكرانيا عام 2001، وبدأ العمل في وزارة الصحة منذ العام 2003 وأكمل برنامجه التخصصي عام 2008 في مستشفى عالية بالخليل في تخصص الباطنية والقلب، ويعمل حالياً في مستشفى بيت جالا الحكومي .