ترامب: نريد استعادة الرهائن من غزة الاحتلال يواصل هدم المنازل في مخيمي طولكرم ونور شمس تزامنا مع العدوان المتواصل لليوم الـ156 صحيفة تكشف: ترامب سيعرض خطة لنتنياهو تشمل"تعويضات"مقابل وقف الحرب وزارة الاقتصاد تغلق محلا تجاريا في محافظة رام الله والبيرة لاتجاره بمواد منتهية الصلاحية قوات الاحتلال تقتحم عدة قرى وبلدات في نابلس "بؤرة استيطانية" جديدة في المعرجات غرب أريحا الاحتلال يفرج عن 15 أسيرا من قطاع غزة الكلية الذكية الجامعية للتعليم الحديث تعلن عن اعتماد برامج أكاديمية ومهنية نوعية تواكب متطلبات المستقبل وتُعزّز من جاهزية الطلبة لسوق العمل الاحتلال يعتزم نقل جثمان الأسير الشهيد وليد دقة إلى "مقابر الأرقام" الاحتلال يخطر بهدم مسكن في الأغوار الشمالية الرئيس يشيد بقيادة ومنتسبي الشرطة الفلسطينية وجهودهم في حفظ الأمن والأمان الاحتلال يواصل مجازره: 100 شهيد بنيران وغارات الاحتلال على قطاع غزة الاحتلال يفرج عن 14 معتقلا من قطاع غزة قوات الاحتلال تقتحم بلدة الجيب شمال غرب القدس 169 منظمة إغاثية تطالب بوقف الآلية الإسرائيلية الأميركية لتوزيع المساعدات في غزة

شاب فلسطيني يخترع 'فوطة أطفال تعمل بالمجس'

وكالة الحرية الاخبارية -  وكالات -لم تمنعه الكتب المدرسية وكرهه للدراسة من إخراج إبداعه للنور، وتحويله لاختراعات قوبلت بالإهمال والرفض لاحقا.

صلاح حسين (20) عامًا من بلدة زيتا، دفعه كرهه الكبير للدراسة والحفظ والتلقين إلى التوجه بميوله للصناعة والابتكار، فاخترع "فوطة أطفال تعمل بالمجس"، وهو في الخامسة عشر من عمره.

حسين يروي كيف شارك بهذا الاختراع ونال المركز الأول: وأنا بالصف العاشر شاركت في مسابقة بإشراف وزارة التربية والتعليم تدعى "ابتكارات"، وذلك بعد ملاحظتي أن الأطفال يعانون الحساسية بسبب تأخر الفوطة على جسدهم وهي مبللة، والحل الذي تستخدمه الأم في هذه الحالة هي "البودرة والكريمات" والتي تحتوي موادا كيماوية تؤثر بشكل سلبي على جسم الطفل الصغير، فحل أي مشكلة يجب أن يكون من الجذور، لذا اخترعت مجسا صغيرا يوضع داخل الفوطة، في حال تبللت بنسبة معينة، يقوم المجس بإرسال إشارة صوتية تسمعها الأم.

ومن خلال بحثه عن أفكار ذات علاقة يقول، أنه بحث عن حلول شبيهة في العالم، فوجد حلا وحيدا لشركة صينية تدعى "اي باندا"، وهو عبارة عن لعبة مثل "الباندا" يخرج منها سلكين يلتفان حول فوطة الطفل، وهذا الشيء مزعج لأننا نتعامل مع طفل من الممكن أن يتعرض للاختناق اذا التف السلك حول رقبته، أو يجرح نفسه به، فطريقتي هي وضع مجس خارج الفوطة، وتقوم الأم بنقله من فوطة إلى أخرى كما تريد.

وعن الضرر الذي قد يقع نتيجة استخدام المجس، يوضح حسين، "أنه عندما نريد أن نقوم بشيء مماثل وبخاصة لاسلكي فإننا نتعامل مع موجات مداها قصير، لذا ضررها سيكون قليلا أو شبه معدوم، مع مراعاة ألا يكون غير ملامس لجسد الطفل مباشرة".

ويتابع حول مشاركته في مسابقة ابتكارات، كان ترتيبي الأول على محافظة سلفيت، وترشحت لأخرى على مستوى فلسطين، وحصلت على المركز السادس من أصل (15) مشاركا، حسب معيار وزارة التربية والتعليم.

وساهمت المسابقة في أن يتم التعارف بينه وبين مدير شركة (ابتكر للريادة والإبداع) التي يعمل بها حاليا، وعن هذه التجربة يقول حسين: كنت أقضي العطل المدرسية في الشركة أشاركهم الأفكار وأتعرف على ما يصنعون، فأضافت لي خبرات جديدة جعلتني أصل لـ (12) اختراعا، وهي عبارة عن علاج لمشاكل وجدت في الأجهزة كـ الثلاجة والمكواة والسيارة، فحاولت تسجيل ثلاثة منها في وزارة الاقتصاد لكن الجواب الدائم كان الرفض، لأسباب لا أعلمها لكنها ليست عادلة باعتقادي، فمشروع الثلاجة رفض بسبب الاسم بعد أن أخبرني بذلك مسؤول سِجل براءة الاختراع، فمن وجهة نظره أن اسم ( باب الثلاجة الذكي) هو اسم تجاري وكان يفترض بي أن أطلق عليها اسما علميا مثل (باب الثلاجة الذي يغلق أوتوماتيكيا بعد تركه مفتوحا فترة من الزمن بواسطة محرك).

وعن الإهمال والتهميش الذي تنتهجه المؤسسات والوزارات، يرى حسين أن هنالك إهمالاً واضحا منذ بداية مشواره، إذ يشير إلى أن المشاركات التي كانت في مسابقة ابتكارات بلغ عددها (450)، لكنها لم تحتوي اختراعات بل كانت كلها تقليدية غالبيتها مشاريع تخرج لطلاب، وبرأيه الاختيار كان بناء على المحسوبية، ويضيف: "إلى الآن شاركت مدة سنتين بالمسابقة وفي السنة الثالثة أشرفت على مشروع مشارك، والظلم الأكبر لاحظته بالمؤسسات التي لا تستوعب أصحاب الإبداعات، هناك تهميش لعقول الشاب الفلسطيني، فعندما كنت أطرح افكارا تكنولوجية تمحورت حول كيف نحول فلسطين من بلد مستهلك للتكنولوجيا والإلكترونيات لبلد مصنع لها، كانت تقابل بالرفض الشديد، بحجة عدم توفر العقول والإمكانيات".