جمعية البنوك: أزمة تراكم الشيقل تضطر البنوك إلى التشدد في استقباله شهداء وجرحى في قصف الاحتلال أنحاءً مفرقة من قطاع غزة توقف 52.6% من المنشآت الاقتصادية في محافظات شمال الضفة بسبب الاحتلال "الحريديم" قد يسقطون الحكومة الإسرائيلية خلال 48 ساعة صندوق الإغاثة الأمريكي يفتتح نقطة توزيع شمال غزة للمرة الأولى 8 شهداء ومصابون بقصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين وسط مدينة غزة ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 54,510 والإصابات إلى 124,901 بسيسو يبحث مع نقيب المهندسين آليات تعزيز التعاون وتطوير القطاع الهندسي "الأورومتوسطي": 600 شهيد ومصاب خلال أسبوع قرب مراكز المساعدات "مجموعة بوسطن الاستشارية" تلغي عقدها مع شركة المساعدات الأميركية بغزة إسبانيا تلغي عقودها الأمنية مع إسرائيل في إطار "الانفكاك التكنولوجي" مجلس الوزراء الفلسطيني يتخذ قرارات هامة جامعة النجاح الوطنية ضمن أفضل 8.6% من جامعات العالم الأمم المتحدة: مهاجمة إسرائيل للأهالي في غزة ترقى إلى جرائم حرب شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق مختلفة من قطاع غزة

يوم أمّ حزين في غزّة ..

وكالة الحرية الاخبارية -  في غزّة، يحلّ يوم الأم كغيره من الأيام.. حزيناً وسط المآسي. هنا، أمهات يبكين أولادهنّ الذين فقدنهنّ، وأطفال يطالبون بأمهات خسروهنّ في خلال العام المنصرم. ولا ننسى هؤلاء النساء اللواتي أبعدت سجون الاحتلال عنهنّ فلذات أكبادهنّ.

أم عاهد بكر هي تلك الأم التي رصدتها كاميرات وسائل الإعلام؛ وهي تبحث في مستشفى الشفاء عن ابنها الذي استشهد مع أبناء عمومه في مجزرة الشاطئ في يوليو/تموز الماضي، في خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزّة. عشيّة العيد، كانت تجلس في غرفة عاهد، وتمسك بيدها إطاراً قدّمه لها ابنها في عيد الأمهات المنصرم، قبل أن تضمّه إلى صدرها وتنهمر دموعها وقد عجزت عن الكلام.

من جهته، فقد محمد الشياح (11 عاماً) أمه وأختَيه مريم وعلا، في العدوان الأخير. عشيّة العيد، حاول البقاء بعيداً عن رفاقه الأطفال الذين كانوا يستعدون لشراء الهدايا لأمهاتهم. يخبر والده إبراهيم الشياح عن مدى تأثر صغيره بالمناسبة. يقول: "والدته كانت طبيبة. وكنا نصرّ كعائلة على أن يكون هذا اليوم الأجمل، بعد عودتها من عملها. كان عيد الأم مقدساً بالنسبة إلينا. لكننا في هذا العام نحاول نسيانه وإن صعب الأمر".

صباح سليمان (12 عاماً) من هؤلاء الصغار الذين فقدوا أمهاتهم. هي اليوم تتولى تربية إخوتها ورعاية والدها. عشيّة العيد توجّهت مع من تبقّى من عائلتها لوضع الأزهار على قبر أمها واثنَين من إخوتها كانا قد استشهدا أيضاً في العدوان. هي عجزت عن وصف شعورها في هذا اليوم، وردّت بدموع كثيرة سالت على وجهها البريء. لكن والدها راح يخبر أن "أبنائي الأصغر سناً لا يشعرون بالحزن كما تفعل صباح. فهي اعتادت في السابق أن تحضر الهدايا لوالدها وترتّب حفلاً لها في المناسبة".

من جهة أخرى، لم تستلم خولة (أم جهاد) هذا العام أيضاً، رسالة من ابنها الأسير جهاد أحمد. هو كان اعتاد إرسال واحدة في كل عيد مذ اعتقل قبل أكثر من 15 عاماً. ومنذ عامَين، منعته إدارة السجن عن ذلك. تقول: "على الرغم من بعده عني، إلا أن رسائله تلك كانت تجعلني الأم أكثر سعادة في الدنيا. أما اليوم، فهو أسود". لكنّ الأسرى المحررين في القطاع إلى جانب مجموعة من الناشطين، أصرّوا على عدم ترك أم جهاد وحدها. وعشيّة العيد، زارها بعضهم وطمأنوها إلى سلامة ابنها، وقدّموا لها باقة من الأزهار. وقبل أن يغادروها، حمّلتهم رسالة: "لا تقلق يا جهاد أشعر بشوقك، وأعرف أنك تريد تهنئتي في هذه المناسبة. لا تقلق، مشاعرك وصلتني من خلف قضبان الحقد".
 

المصدر : يامن سلمان - العربي الجديد