مفاوضات الدوحة تتواصل وسط تعنّت إسرائيلي وتمسّك بـ"مقترح ويتكوف" شهداء وجرحى في قصف الاحتلال أنحاء متفرقة من قطاع غزة قيادي حوثي: تجاهل شركات طيران حظر "مطار اللد" يعرض ركابهم للخطر منتخبنا الوطني للبيسبول يفتتح مشاركته غداً في بطولة غرب آسيا الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء للسكان في مناطق بمدينة غزة إذاعة الجيش الاسرائيلي: ابو عبيدة وشبانة كانا رفقة السنوار في المبنى المحصن مجلس التعليم العالي يُناقش آخر المُستجدات الخاصة بإغاثة التعليم في غزة بريطانيا: إسرائيل ملزمة بتنفيذ التدابير المؤقتة لمحكمة العدل الدولية الرئيس يترأس اجتماعاً لقادة الأجهزة الأمنية الكشف عن خطة ويتكوف الجديدة..الأمريكيون يتبنون نهجاً إما الرفض أو القبول إصدار أوامر اعتقال إداري بحق 35 أسيرًا فلسطينيًا بينهم محرر أعيد اعتقاله أبو الرب يبحث مع "قطر الخيرية" الجهود الإغاثية والتنموية قوات الاحتلال تقتحم حوسان غرب بيت لحم قوات الاحتلال تقتحم حوسان غرب بيت لحم الاحتلال يقتحم عرابة جنوب جنين

رام الله: اختتام أعمال مؤتمر "فلسطين 2023، إلى أين؟"

اختتمت، أعمال مؤتمر "فلسطين 2023، إلى أين؟" الذي نظمه معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي، بمشاركة مجموعة من القيادات السياسية الفلسطينية، ودبلوماسيين، وأكاديميين، وخبراء وباحثين فلسطينيين، وعرب.

وناقش المؤتمر على مدار ثلاثة أيام ثلاثة محاور، وهي: التحولات والتغيرات الجيواستراتيجية في البيئة الخارجية وانعكاساتها على القضية الفلسطينية، والمحور الثاني الغايات الوطنية والتوجهات والأولويات الإستراتيجية، والمحور الأخير واقع ومؤشرات الوضع الفلسطيني الداخلين واستراتيجيات المواجهة.

وخرج المؤتمر عبر جلساته بمجموعة من التوصيات، أهمها: ضرورة بناء إستراتيجية وطنية موحدة، لمواجهة التحديات وإدارة الصراع مع الاحتلال، وتوسيع المقاومة الشعبية في كل مجالاتها، وعلى أهمية تحقيق المصالحة.

وأوصى المشاركون بضرورة عدم التفريط بالمنجزات الفلسطينية، وضرورة المراكمة عليها، وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، وضرورة العمل على تعزيز الصمود الوطني، وتصليب الجبهة الداخلية، وتعزيز الحوار المجتمعي، وخلق آليات تشاركية وديمقراطية توافقية.

كما شدد المؤتمرون على ضرورة تعزيز صمود أهالي القدس، أمام محاولات التهجير والتهويد، ويجب أن تكون أولوية وفق خطة استراتيجية فلسطينية شاملة.

وفي المجال الاقتصادي، شدّد المشاركون على ضرورة تحديد السمات الجغرافية-الديمغرافية والقانونية والمؤسسية لاقتصاد وطني، وفق استراتيجيات التكيف والصمود، والانفكاك التدريجي عن اقتصاد دولة الاحتلال، مع عدم التعاطي مع الضغوط لمقايضة الحقوق الوطنية الفلسطينية، مقابل "مكاسب" اقتصادية يتم تقديمها للشعب الفلسطيني، والحاجة الى قانون فلسطيني خاص بالشباب، يتواءم مع القوانين الدولية ذات العلاقة بالشباب، ويتوافق مع الخصوصية الفلسطينية.

كما أكدوا ضرورة عدم الانجرار خلف الأصوات المطالبة بحل السلطة، مع ضرورة البناء على الإنجازات التي تحققت بمختلف الاصعدة، لتكون أساسا ترتقي بموجبه السلطة الفلسطينية الى دولة، وعلى ضرورة إبراز الخطاب الديني المعتدل، لمواجهة التطرف الفكري، وتوظيف هذا الخطاب في صياغة وعي الاجيال كبديل للخطاب التكفيري المتطرف، والذي يهدد السلم الاهلي واستقرار المجتمعات التي يتغلغل بها.

وعلى صعيد الجاليات الفلسطينية والعربية، أوصى المشاركون بضرورة العمل من أجل تعزيز دور نشاط وفاعلية الجاليات الفلسطينية في كافة أماكن تواجدها، واستثمار علاقات الجاليات العربية والإسلامية داخل المجتمعات المحلية بأماكن تواجدها، لخدمة القضية الفلسطينية.

وعلى الصعيد العربي والإقليمي، دعا المشاركون إلى استثمار رفض الشعوب العربية للتطبيع مع دولة الاحتلال، والبناء على ما ظهر جليا خلال مونديال قطر، سواء على أرض قطر، او عبر منصات التواصل الاجتماعي، وإلى ضرورة تصويب العمل في البعدين القومي والإسلامي، وإعادة النظر بالعلاقات البينية إقليمياً، ودولياً، دون الحاجة للانضواء في محور من المحاور، بل الانفتاح على الدول ذات المواقف الداعمة لفلسطين.

وشدد المشاركون على أهمية العمل من أجل تغيير الصورة الذهنية التي تحاول دولة الاحتلال تسويقها، بأنها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، من خلال فضح ممارساتها ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، وضرورة مواجهة الاستيطان وعصابات المستوطنين، والتنبه للخطر الاستراتيجي للمشروع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية، والذي يتبناه اليمين المتطرف في حكومة الاحتلال.

وفي ختام المؤتمر، شكر مدير عام المعهد اللواء المتقاعد حابس شروف، المشاركين كافة، وأكد أن هذا المؤتمر الاستشرافي فرصة هامة لمشاركة الأفكار، وإثراء النقاش بين النخب وصناع القرار، في القضايا التي تهم الكل الفلسطيني.