بعد قطع علاقاتها مع إسرائيل.. كولومبيا تُعين أول سفير لها في فلسطين أولمرت: حكومة نتنياهو تخوض حرباً بلا هدف وتدفع "إسرائيل" نحو الكارثة وزير خارجية ألمانيا: لن نتضامن مع إسرائيل بالإجبار في ظل مأساة غزة الأمم المتحدة: عمل مؤسسة إغاثة غزة "تشتيت للانتباه" عما هو مطلوب منظمة: نزوح قرابة 180 ألف شخص قسرا خلال 10 أيام فقط من عدوان الاحتلال المستمر على غزة المفوضية الأوروبية تندد بتوسع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة شهيدان ومصابون جراء قصف الاحتلال خيمة نازحين في خان يونس الاحتلال يسلم 8 إخطارات بوقف العمل والبناء في بروقين السعودية تحدد موعد عيد الأضحى الخليلي تحذر من كارثة صحية تهدد النساء الفلسطينيات في ظل استمرار جريمة الإبادة انهيار الآلية الأميركية للمساعدات في غزة.. والمكتب الإعلامي: سياسة لإدامة التجويع الاحتلال يصادق على إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية الاحتلال يعتقل مواطنا ويجرف أراضي ويغلق طرقا في دير بلوط الاحتلال يقتحم بلدة عزون شرق قلقيلية شهيد في غارة للاحتلال على بلدة ياطر جنوب لبنان

أولمرت: حكومة نتنياهو تخوض حرباً بلا هدف وتدفع "إسرائيل" نحو الكارثة

وجّه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، انتقادات لاذعة للحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، معتبراً أنها تدير حرباً في غزة دون أهداف واضحة أو تخطيط مدروس، ودون أمل في تحقيق النجاح.

وقال أولمرت في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، إن "إسرائيل" لم تشهد حرباً مماثلة منذ تأسيسها، واصفاً الحكومة الحالية بأنها "عصابة إجرامية" أقامت سابقة خطيرة في التاريخ الإسرائيلي.

وأوضح أن العملية العسكرية "عربات جدعون" كشفت عن أداء مرتبك للوحدات العسكرية المنتشرة حول غزة، خصوصاً في الأحياء التي سبق أن شهدت مواجهات دامية، وأسفرت عن سقوط جنود إسرائيليين، ومقتل عدد كبير من مقاتلي حماس ومدنيين فلسطينيين. وأضاف أن هذه الحصيلة البشرية الكارثية لا تخدم أي هدف عسكري أو سياسي واضح.

وأكد أولمرت أن العمليات الجارية لا تتصل بأية أهداف مشروعة، مشيراً إلى أن الحكومة الإسرائيلية تدفع الجيش لتنفيذ عمليات "غير شرعية" في مناطق مدنية مكتظة مثل غزة وجباليا وخان يونس، ما أدى إلى تحويل القطاع إلى "منطقة كارثة إنسانية".

واتهم الحكومة الإسرائيلية بارتكاب جرائم حرب، مشدداً على أن ما يجري هو "حرب تدمير عشوائية ووحشية بحق المدنيين"، تُدار بسياسات متعمدة ومن دون أي إحساس بالمسؤولية، بحسب وصفه.

وقال أولمرت إن الحرب، التي كان من المفترض أن تنتهي مطلع 2024، مستمرة بلا مبرر أو رؤية سياسية لمستقبل غزة والمنطقة، مضيفاً أن الجيش الإسرائيلي تصرّف في عدة مواقف بـ"تهور وعدوانية"، لكنه أوضح أن تلك الممارسات لم تأتِ دائماً بأوامر صريحة من القيادة العسكرية العليا.

وفي تحول لافت في مواقفه، أقرّ أولمرت بأن إسرائيل ترتكب جرائم حرب، قائلاً: "لطالما رفضت استخدام هذا المصطلح، لكن ما يحدث اليوم يجبرني على الاعتراف بأن ما نقوم به في غزة يرقى إلى جرائم حرب".

وتابع مؤكداً أن حكومة نتنياهو تتبنى سياسة تجويع ممنهجة ضد سكان القطاع، قائلاً: "نعم، نحن نحرم الغزيين من الطعام والدواء والاحتياجات الأساسية، وهذا جزء من سياسة معلنة تتفاخر بها بعض أوساط الحكم في تل أبيب، والتي تتبنى خطاباً استئصالياً ضد أكثر من مليوني إنسان".

وانتقد أولمرت محاولات نتنياهو التنصل من المسؤولية الجنائية عن هذه الجرائم عبر التلاعب بطبيعة الأوامر العسكرية، مشيراً إلى أن صورة المعاناة التي تنقلها وسائل الإعلام الدولية دفعت حتى حلفاء إسرائيل لإعادة تقييم مواقفهم.

ونقل عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قوله في هذا السياق: "نحن نقاتل معكم ضد أعدائكم، وأنتم تتهموننا بدعم الإرهاب"، في تعبير عن خيبة الأمل من السياسات الإسرائيلية.

وفي نقد داخلي غير مسبوق، اعتبر أولمرت أن حكومة نتنياهو باتت تمثل تهديداً وجودياً لإسرائيل نفسها، متهماً إياها بإحداث "تصدع داخلي غير مسبوق خلال 77 عاماً"، نتيجة سياسات التحريض والتمييز والانقسام المجتمعي.

وأضاف أن الحكومة الحالية "غير مؤهلة لقيادة البلاد"، وتفتقر لأي نية لتحقيق الصالح العام، بل تدفع المجتمع الإسرائيلي إلى حافة الفوضى، في وقت تفشل فيه في استعادة الرهائن وتفاقم مأساة غزة.

وفي ختام مقاله، تطرّق أولمرت أيضاً إلى ما يحدث في الضفة الغربية، متهماً المستوطنين بارتكاب جرائم يومية بحق المدنيين الفلسطينيين، وسط تجاهل من قبل الشرطة والجيش.

وطالب بوقف فوري لإطلاق النار، قائلاً: "لقد آن الأوان للتوقف قبل أن نجد أنفسنا جميعاً خارج الأسرة الدولية، ومثولين أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهم لا يمكن الدفاع عنها. كفى، كفى".