تشييع جثمان الشهيد طلول في الظاهرية جنوب الخليل وزير الأوقاف: الدفعة الأولى من الحجاج ستغادر مكة فجر يوم غدٍ الإثنين طائرات مسيرة حامت حول “مادلين”.. لحظات صعبة عاشها ناشطون على متن قارب كسر الحصار 31 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر اليوم القسام: أجهزنا على جنديين إسرائيليين بالشجاعية الثلاثاء القسام: أجهزنا على جنديين إسرائيليين بالشجاعية الثلاثاء إصابات بالاختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال قريتي قريوت وتل ثلاثة شهداء بقصف الاحتلال خان يونس الاحتلال يعتقل 3 مواطنين ويداهم منازل المواطنين في طولكرم أربعة شهداء في قصف الاحتلال شرق خان يونس الاحتلال يغلق قرية اللبن الشرقية ومستعمرون يؤدون طقوسا تلمودية على مدخلها ساعات حاسمة للسفينة "مادلين": تقترب من غزة وسط تشويش ملاحي وتصاعد التهديدات الإسرائيلية "الصليب الأحمر": نظام الرعاية الصحية بغزة يوشك على الانهيار التام مستوطنون يعيدون بناء بؤرة استعمارية على أراضي سنجل شمال رام الله وزير الأوقاف يشارك في الحفل الختامي لموسم الحج

ساعات حاسمة للسفينة "مادلين": تقترب من غزة وسط تشويش ملاحي وتصاعد التهديدات الإسرائيلية

تدخل السفينة "مادلين" التابعة لائتلاف أسطول الحرية، الساعات الحاسمة من رحلتها باتجاه قطاع غزة، في ظل تمسك الطاقم والأفراد المتضامنين على متنها بالأمل في الوصول إلى وجهتهم يوم غد، الإثنين، وسط محاولات تشويش ملاحية. وبحسب ما أعلن الناشطون، فإن السفينة باتت على بعد نحو 100 ميل بحري من سواحل غزة.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

يأتي ذلك رغم التهديدات المتصاعدة من الجانب الإسرائيلي، بما في ذلك أوامر مباشرة أصدرها وزير الأمن، يسرائيل كاتس، اليوم الأحد، للجيش وأجهزة الأمن، تقضي بمنع السفينة من الاقتراب من سواحل غزة، مع تلويح باستخدام القوة واعتقال الناشطين المشاركين في الرحلة.

اعتراض "هادئ" وترحيل سريع

وأشارت تقارير إسرائيلية إلى تدريبات بحرية على سواحل أسدود تضمنت سيناريوهات التعامل مع السفينة بما في ذلك السيطرة عليها واقتياد طاقمها للتحقيقات قبل ترحيلهم قسرا، وسط تحذيرات من لجوء إسرائيل للقوة وارتكاب جرائم بحق الناشطين.

وذكرت القناة 14 الإسرائيلية، مساء الأحد، بأن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية اتخذت قرارًا بتنفيذ عملية سيطرة "هادئة" على السفينة "مادلين"، خلال الساعات القريبة. وبحسب التقرير، سيتم سحب السفينة إلى ميناء "أسدود"، ثم ترحيل الناشطين بسرعة عبر طائرة إلى الدولة التي قدموا منها؛ دون تحديد موعد دقيق للعملية أو عدد المشاركين فيها.

وذكرت هيئة البث العام الإسرائيليية ("كان 11")، مساء الأحد، أن عناصر وحدة النخبة في البحرية الإسرائيلية (شاييطت 13) أجروا تدريبات تحاكي "سيطرة غير عنيفة" على السفينة "مادلين"، ولفتت إلى توقعات بأن تكون السفينة على مقربة من شواطئ غزة الليلة.

ونقلت "كان 11" عن مسؤول أمني إسرائيلي رفيع، مساء الأحد، قوله "سوف نسيطر على السفينة بطريقة غير عنيفة، نعتقلهم ثم نرحلهم إلى الخارج في الليلة نفسها"، وأشارت إلى تقديرات إسرائيلية بأن العملية ستكون موثقة ومُتَابعة في بث مباشر عالمي واسع الانتشار.

وأكد عدد من المشاركين في الرحلة، أنهم ماضون في مسعاهم لكسر الحصار وإيصال مساعدات رمزية إلى سكان القطاع المحاصر. وقال الناشط التركي حسين شعيب من على متن السفينة: "ما زلنا نتقدم نحو غزة، هذه ساعات حاسمة بالنسبة لنا. سنكون هناك غدًا إذا لم نُعِق".

وشدد: "نحن ناشطون سلميون، لا نحمل سلاحًا، لكنهم يهاجموننا دائمًا ويصفون أي محاولة للدفاع عن النفس بأنها إرهاب". وأضاف: "نُدرب أنفسنا على عدم الرد حتى أثناء تعرضنا للضرب، ولن نمنحهم أي مبررات".

وأشار أحد منظّمي الرحلة إلى أن الإسرائيليين لم يتواصلوا مع السفينة بشكل مباشر، لكن "نحن نرصد كل ما يُنشر في إعلامهم، وندرك أنهم يراقبوننا ويتأهبون". وأكد أنهم يواجهون تحليق طائرات مسيّرة فوق رؤوسهم، وتعرضوا لتشويش على أنظمة الاتصالات، مما أثار مخاوف من تحركات قريبة لاعتراض السفينة.

وفي تسجيل مصوّر من على متن "مادلين"، تحدث أحد قادة الحملة عن تعطل مفاجئ في أنظمة الملاحة، حيث أظهرت الإحداثيات أن السفينة موجودة في مطار بالأردن، بدلًا من موقعها الفعلي في البحر.

وقال: "هذا يعني شيئًا واحدًا فقط: هم يستعدون لاعتراضنا أو مهاجمتنا". ورأى أن هذا التعطيل يؤشر إلى تدخل خارجي مقصود، مضيفًا: "إنهم يجهّزون لارتكاب جريمة حرب، وعلينا أن نمنع ذلك بالضغط الدولي".

قال الناشط البرازيلي تياغو أفيلا، وهو عضو لجنة ائتلاف أسطول الحرية، إنهم على بعد 100 ميل بحري من غزة، رغم التهديدات المتزايدة، مؤكدًا أنهم "مستمرون في المسيرة رفضًا للقصف والتجويع في القطاع".

وأضاف: "ندرك أن إسرائيل مستعدة لمواجهتنا بالسلاح، وهذا لا يخيفنا، لكن ما نواجهه لا يُقارن بما يعيشه الفلسطينيون في غزة". وأشار أفيلا إلى أن طائرات مسيّرة تحلّق فوق السفينة، وأنهم تعرضوا لتشويش على أنظمة الاتصال.

ولفت إلى أنه تمّ إظهار موقعهم خطأً في بعض أجهزة الملاحة على أنهم في مطار بالأردن، قائلاً: "نعرف ما يعنيه ذلك – إنهم يستعدون لاعتراضنا أو مهاجمتنا". وأطلقت تل أبيب تصريحات استهدفت شخصيات على متن السفينة، بينها الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام.

من جانبه، قال الطبيب الفرنسي باتيست أندري، المشارك في أسطول الحرية، إن طاقم السفينة يحاول الحفاظ على هدفه الأساسي والمتمثل في كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، رغم الضغوط المتزايدة مع اقترابهم من سواحل القطاع.

وأضاف أندري، في تصريحات صدرت عنه مع اقتراب السفينة من سواحل القطاع، أن المشاركين في الرحلة بدأوا يشعرون بضغط نفسي وجسدي متصاعد، في ظل التهديدات المتوقعة، مشيرًا إلى أن الاعتقال والسجن باتا احتمالًا مرجحًا، وأن "المستقبل لم يعد بأيدينا".

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بأن سلاح البحرية التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، قد أجرى تدريبات على اعتراض السفينة، في حين أعلن وزير الأمن الإسرائيلي أنه أصدر تعليمات بمنع "مادلين" من الوصول إلى غزة "بكل الوسائل اللازمة".

وقال كاتس، في بيان، "أعطيت تعليمات للجيش بمنع السفينة مادلين من بلوغ غزة". ووصف الناشطة ثونبرغ بأنها "معادية للسامية"، وأعضاء المجموعة بأنهم "أبواق دعاية لحماس"، وأضاف كاتس "عودوا أدراجكم لأنكم لن تصلوا إلى غزة".

وتابع كاتس أن "إسرائيل لن تسمح لأحد بكسر الحصار البحري على غزة الذي يهدف بشكل أساسي إلى منع نقل الأسلحة إلى حماس"، وشدد على أن "إسرائيل ستتحرك ضد أي محاولة لكسر الحصار أو لمساعدة منظمات إرهابية، بحرا أو جوا أو برا".

وأبحرت السفينة التابعة لتحالف أسطول الحرية من صقلية، الأحد الماضي، متجهة إلى غزة لإيصال مساعدات إنسانية وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أعوام.

وكان منظمو رحلة السفينة المحملة بالمساعدات وعلى متنها 12 ناشطا، أعلنوا السبت أنها وصلت إلى قبالة السواحل المصرية في طريقها إلى قطاع غزة.

وتأتي هذه التحركات في وقت تستمر فيه إسرائيل في فرض حصار شامل على قطاع غزة منذ مطلع آذار/مارس الماضي، ما تسبب في كارثة إنسانية ومعاناة شديدة لسكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، بينهم من يعانون من المجاعة، بحسب مؤسسات محلية.