قراقع: تهديدات بن غفير بقتل البرغوثي وقيادات الحركة الأسيرة تمهيد لجريمة اغتيال داخل السجون
أدان عيسى قراقع بشدة التصريحات العنصرية والإجرامية التي أطلقها المتطرف إيتمار بن غفير، وزير ما يسمى "الأمن القومي" في حكومة الاحتلال، والتي هدد فيها القائد الوطني الأسير مروان البرغوثي وكافة قيادات الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال، في مؤشر خطير على نية مبيتة لتنفيذ عمليات اغتيال وتصفية جسدية بحقهم.
وأصاف: هذه التهديدات، التي تأتي في سياق التصعيد الإسرائيلي الشامل والعدوان الدموي على شعبنا في غزة والضفة الغربية، تعكس فشل الاحتلال الذريع في كسر إرادة شعبنا وحقه المشروع بالحرية وتقرير المصير، ما يدفعه نحو ارتكاب جرائم انتقامية جبانة بحق الأسرى العزل الذين يمثلون رموزًا للكرامة الوطنية والوحدة النضالية.
وقال: إن ما يجري داخل سجون الاحتلال من إهمال طبي، وتعذيب، وعزل انفرادي، وتجويع واذلال وحرمان من الحقوق الأساسية، واعتداءات وحشية يتصاعد ليصل اليوم إلى مستوى التهديد العلني بالقتل، وهو ما يُحذر من احتمال ارتكاب مجازر داخل السجون، تحت غطاء التحريض الإعلامي والسياسي الذي يقوده وزراء الاحتلال وحكومتها التى تمارس بحق الأسرى وجه آخر من الإبادة.
وطالب قراقع:
1. تحرك عاجل من المؤسسات الدولية والحقوقية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، للضغط على حكومة الاحتلال لوقف هذه التهديدات وحماية الأسرى من القتل الممنهج.
2. محاسبة بن غفير وكل من يقف خلف هذا التحريض المعلن، باعتبارهم مجرمي حرب يجب تقديمهم للعدالة الدولية.
3. توفير حماية دولية فورية للأسرى، وفتح تحقيق دولي في الجرائم المرتكبة داخل السجون، خصوصًا في ظل تقارير متزايدة عن التعذيب والقتل البطيء الذي تمارسه إدارة السجون.
4. ضرورة تحرك سياسي وشعبي فلسطيني موحد لحماية قادة الحركة الأسيرة، وعدم تركهم وحدهم في مواجهة عصابات التطرف والإرهاب الرسمي في إسرائيل.
وقال: إن الأسير القائد مروان البرغوثي لم يكن يومًا وحده، وهو عنوان لوحدة شعبنا وإرادته في التحرر، وإن أي مساس به أو بأي من رفاقه الأسرى هو إعلان حرب لن تمر مرور الكرام، وسيفتح أبواب المواجهة على مصراعيها.
ودعا قراقع أبناء شعبنا وأحرار العالم إلى رفع الصوت عاليًا، وتحويل هذا التحريض إلى قضية دولية لمحاصرة قادة الاحتلال وعزلهم ومحاكمتهم على جرائمهم المتواصلة.