فتوح: اعتداءات المستوطنين المتصاعدة تمارس برعاية وحماية جيش الاحتلال
قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إن هجمات المستعمرين المتصاعدة في عدة مناطق بمحافظات الضفة تعكس إجرام وعنصرية منظومة الاستعمار التي تمارَس برعاية وحماية مباشرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار في بيان صادر عن المجلس الوطني، اليوم الجمعة، إلى أن هذا الاعتداءات ليس حوادث معزولة بل يأتي في سياق متصاعد من الجرائم الممنهجة التي تستهدف التجمعات السكنية الفلسطينية والقرى في الضفة الغربية المحتلة بهدف تفريغ الأرض من أصحابها الأصليين، وفرض وقائع استعمارية جديدة بالقوة في انتهاك فاضح لأحكام القانون الدولي الإنساني.
وأكد فتوح، أن ما يتعرض له أبناء شعبنا من اعتداءات متكررة وجرائم منظمة على يد عصابات المستعمرين هو جزء لا يتجزأ من مخطط ممنهج تشرف عليه حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة بالشراكة مع عصابات المستعمرين، في إطار خطة متكاملة لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم وتهجيرهم قسرا، وفرض وقائع التهويد والضم التدريجي في الضفة الغربية.
ولفت إلى أن ما يحدث على الأرض ليس اعتداءات فردية بل سياسة رسمية تستهدف تدمير الوجود الفلسطيني التاريخي وتكريس مشروع استعماري إحلالي ينفذ بذات العقلية الفاشية التي تدير العدوان الوحشي والإبادة الجماعية في قطاع غزة، وإنها ليست مجرد معركة سياسية أو عسكرية، بل عدوان إزالة شعبنا عن الوجود بكل مكوناته.
وطالب فتوح، المجتمع الدولي اتخاذ مواقف عملية وملموسة تبدأ بفرض عقوبات رادعة على المستعمرين وقادتهم في حكومة الاحتلال ووقف التعامل مع هذا الكيان كسلطة طبيعية بل كقوة استعمارية عنصرية ودولة فصل عنصري منبوذة تمارس التطهير العرقي.
كما طالب بتوفير حماية دولية عاجلة للسكان المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة استنادا إلى مبادئ القانون الدولي واتفاقيات جنيف، مؤكدا أن الصمت على هذه الجرائم يُعد تواطؤا ويمنح الاحتلال غطاء للاستمرار في عدوانه الوحشي.