أمجد النجار: إدارة مصلحة السجون تمهّد لتصعيد عقابي واسع بحق الأسرى
قال أمجد النجار، المتحدث باسم نادي الأسير الفلسطيني، إن إعلان إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية عن “مصادرة أدوات خطيرة” من أقسام الأسرى، يأتي في سياق واحد مع تصريحات مفوض مصلحة السجون التي حذّر فيها من “انفجار الأوضاع” داخل السجون، ويشكّل جزءاً من مخطط مُسبق لفرض إجراءات عقابية مشددة بحق الحركة الأسيرة.
وأوضح النجار أن هذه التصريحات تُستخدم كأداة تحريضية وأمنية لتهيئة الرأي العام الإسرائيلي والدولي، وتبرير خطوات قمعية قادمة، دون تقديم أي أدلة حقيقية أو رقابة مستقلة على هذه الادعاءات.
وأكد أن الربط المتعمّد بين أوضاع الأسرى والأحداث الجارية خارج السجون، يهدف إلى شيطنة الأسرى وتصويرهم كـ”خطر أمني”، بما يسمح لإدارة السجون بتكريس سياسة العقاب الجماعي، وتشديد القيود، وسحب ما تبقى من حقوق إنسانية أساسية.
وأضاف أن اعتراف مفوض مصلحة السجون بالتحضير منذ سنوات لما وصفه بـ”يوم الاشتعال”، يكشف بوضوح أن ما يجري ليس إجراءً طارئاً، بل سياسة ممنهجة لإعادة تشكيل واقع السجون على أساس القمع والتنكيل.
وختم النجار بالتأكيد على أن نادي الأسير الفلسطيني يحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد داخل السجون، محذراً من التداعيات الخطيرة لاستمرار هذه السياسات، ومطالباً المؤسسات الدولية بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين.