"التربية" تفتتح ثلاث مدارس في الظاهرية ودورا "العمليات الحكومية": قطاع غزة بحاجة إلى 200 ألف وحدة سكنية انطلاق أعمال الاجتماع الطارئ للجامعة العربية بشأن اعتراف إسرائيل بما يسمى "أرض الصومال" اتفاق مؤقت يؤجل خطوات نقابة أصحاب محطات المحروقات بعد تدخل سلطة النقد نقابة محطات المحروقات : التوصل إلى اتفاق بشأن الإيداعات النقدية في البنوك يُلغي خطواتنا الاحتجاجية الحكومة الفلسطينية: غزة بحاجة لـ200 ألف وحدة سكنية مسبقة الصنع اندلاع مواجهات مع الاحتلال في بيتا جنوب نابلس معاريف: طائرة نتنياهو حلقت فوق فرنسا في طريقها إلى ترامب مجلس الإفتاء الفلسطيني يرفض مشروع قانون إسرائيلي يحظر رفع الأذان الشيخ يلتقي الصفدي ويبحث معه آخر المستجدات ستوكهولم: تظاهرة احتجاجا ورفضا لاستمرار انتهاكات الاحتلال في غزة الاحتلال يقتحم بلدة اليامون إصابة عامل برصاص الاحتلال شمال القدس مستوطنون يهاجمون تجمع خلة السدرة قرب مخماس مخاوف إسرائيلية من ضغوط أمريكية لفتح معبر رفح

عريس يعاقب عروسه بالذبح لأنها فقدت بكارتها

وكالة الحرية الاخبارية -  لم تفارق تلك الليلة خيال 'عمر.س- 30عاماً' أحلام ليلة العمر التى ينتظرها كل شاب وفتاة، لكنها بالنسبة لعمر، فقد تحولت بالنسبة له ليلة الزفاف أو الدخلة إلى كابوس مفزع يراوده فى منامه بل وفى كل لحظة بحياته، يجلس عمر القرفصاء فى أحد أركان عنبره فى السجن يتذكر آلام تلك الليلة، ومدى قسوتها، يسترجع الماضى الأليم الذي يعتصر قلبه، مشهد عروسه التى تركض وسط بركة من الدماء أمام عينيه، مشهد دامى، كلما استرجعه؛ احْمرت عيناه من كثرة الدموع التى ينزفها حسرة على تلك الليلة التى بدأت بأفراح وزغاريد ملأت الجو مرحا وسعادة، لم ينس عمر مشهد عروسه شيماء حينما ذهب ليحضرها من ' الكوافير' فى يوم عرسه وحينما وقعت عيناه عليها ليجذبه جمالها الباهر ومدى سعادته.

ويتوقف عمر بذاكرته بعض الشيء ويسرع بها الى ليلة زفافه ليتذكر تلك الليلة بتفاصيلها الجميلة والمأساوية، مرورا بحفل الزفاف البهيج وسط القرية الصغيرة بمحافظة كفر الشيخ وفرحة أهالى تلك القرية التى كانت ترسم ملامح وجوههم .ووصلات الرقص وتبادل مشاعر السعادة والفرح بين المعازيم وأسرة العروسين، فى تلك الليلة، لم تكن الفرحة تسع عمر، لكن كان هناك شيء غامض يعكر صفوه بين الحين والآخر وسط حفل زفافه مشاعر القلق المرسومة على وجه عروسه، فحينما يختطف نظره بين الحين والآخر يرى انها ليست سعيدة وان هناك أمر ما يثير القلق داخلها، اعتقد انها قلقة بشان تلك الليلة مثل باقى الفتيات، انقضى الوقت بسرعة رغم ان حفل الزفاف انتهى قرب الفجر، وأخذ العريس عروسه بعد مباركة الأهل والأحباب والأقارب ودخل شقته، لم تنظر العروس إلى عريسها ، أسرعت إلى حجرة نومها، ابتسم عمر معتقدًا انه خجل البنات فى هذه الليلة.. جلس فى الصالة لفترة وجيزة، وبعدها دخل الى عروسه لكنه أصيب بحالة من الدهشة والتعجب، شيماء لاتزال بفستان زفافها، تجلس فوق سريرها جالسة القرفصاء تضع يدها على خدها وهى تبكى بحرقة وألم! رأسها منكسة لأسفل، حاول عمر أن يرفع رأسها لكنها بسرعة تعيدها الى ما كانت عليه وتزداد بكاءً، هنا بدأ القلق والخوف يدخل الى قلب العريس، الأفكار الشيطانية أخذت تتلاعب به، سألها بحسم لماذا تبكين ياشيماء؟، بصوت خافت متحشرج أردفت قائلة: أنا أخطات فى فترة مراهقتي مع شاب فى نفس سني، لكنه هرب وتركنى أواجه مصيري المجهول وعلمت مؤخرا إنه سافر إلى إحدى الدول الأوربية ولم يعد.. حاولت أوصل له رسالة لكنه تبخر أو تحول الى شبح لا أعلم عنه شيئا.

لم يكن عمر ان ليلة دخلته سوف تكون هكذا فعروسه لم تكن غريبة عليه فهى ابنة عمه ومن نفس قريته وبينهما قصة حب تحاكى بها الأقارب وأهالى القرية، هنا رفع رأسه العريس وبرق بعينه وأسرع ناحية المطبخ ممسكا بسكين العروس التى أحضرته ضمن جهازها، واقترب من العروس شيماء وحينما اقترب منها قاومته وأسقطت السكين من يده على الأرض امسك عمر بحبل كان متواجدا بالحجرة ولفه حول رقبتها إلى أن سقطت على الأرض لكنها لم تمت بعد، أمسك بالسكين وظل يطعنها فى أماكن متفرقة من جسدها حتى غرقت وسط بركة من الدماء وفارقت روحها الحياة.

انتقل رجال المباحث إلى مكان الواقعة وتبين صحة البلاغ وقام بعاينة الجثة الغارقة وسط الدماء وتم التحفظ على الحبل والسكين وتحرر محضر بالواقعة حمل رقم 881 كفر الشيخ، وتمت إحالة المتهم إلى النيابة التى باشرت التحقيق، واعترف أمامها انه قتل عروسه فى ليلة الدخلة لأنها أخبرته انها أخطأت مع شاب غيره قبل الزواج وفقدت شرفها، وأمرت النيابة بحبسه، ثم أحالته بعد ذلك الى محكمة الجنايات التي قضت بسجنه.