مباحثات دولية حول غزة وغوتيريش يشدد على التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى كسر ما وصفها بـ"حلقة العنف التي لا تنتهي"، مؤكدا أن الفلسطينيين بحاجة إلى "أفق حقيقي من الأمل" وضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بما يمهد الطريق نحو حل الدولتين بشكل نهائي ولا رجعة فيه.
وجاءت تصريحات غوتيريش بالتزامن مع اجتماع عقده ممثلو تركيا والولايات المتحدة وقطر ومصر في مدينة ميامي الأميركية، أمس الجمعة، لبحث التطورات في قطاع غزة وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من خطة السلام، إلى جانب مناقشة مسار الانتقال إلى المرحلة الثانية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية أونجو كيتشيلي إن الاجتماع أكد استمرار وقف إطلاق النار رغم بعض الانتهاكات، مشيرا إلى اكتمال عملية الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين وتوقف الاشتباكات إلى حد كبير.
وأضاف -في تدوينة على حسابه بمنصة إكس- أن المباحثات تناولت الترتيبات الكفيلة بضمان إدارة غزة من قبل الغزيين أنفسهم، والخطوات المزمع اتخاذها لتشكيل مجلس السلام وقوة الاستقرار الدولية المنصوص عليهما في الاتفاق.
وفي السياق ذاته، أعرب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عن تفاؤله بإكمال المرحلة الأولى من الاتفاق قريبا، مؤكدا أن واشنطن تسعى لتسريع تنفيذ الاتفاق لضمان تدفق المساعدات وبدء إعادة الإعمار.
كما أعرب روبيو عن رغبة واشنطن في تسريع خطوات إرساء قوة استقرار في غزة وتشكيل حكومة تكنوقراط، "لأن ذلك سيؤدي لتسليم المساعدات"، وأقرّ -في الوقت نفسه- بأن الأمر ليس سهلا، مشيرا إلى أن العمل على تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة من اتفاق غزة سيستغرق فترة طويلة تتجاوز 3 سنوات.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار خطة سلام أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في سبتمبر/أيلول الماضي، وتتألف من 20 بندا تشمل وقف إطلاق النار، والإفراج عن الأسرى، ونزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وانسحاب إسرائيل من القطاع، إضافة إلى تشكيل حكومة تكنوقراط ونشر قوة استقرار دولية.
وقد دخلت المرحلة الأولى من الاتفاق حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول، لكن إسرائيل واصلت خروقاتها وماطلت في الانتقال إلى المرحلة الثانية، رغم أن الاتفاق كان يهدف لإنهاء حرب إبادة استمرت عامين وأسفرت عن استشهاد نحو 71 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 171 ألفا آخرين.