نتنياهو يتراجع عن خطة إعادة فتح معبر رفح من الاتجاهين استجابة لضغوط سياسية
أفادت القناة الإسرائيلية "N12"، اليوم الإثنين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد جمّد اقتراحاً لإعادة فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين، والذي كان سيسمح للفلسطينيين الذين غادروا غزة بالعودة، وذلك بعد معارضة من وزراء الائتلاف الحاكم بمن فيهم إيتامار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.
وبحسب ما ورد، فإن الخطة كانت جزءاً من جهد لتلبية المطالب الأمريكية المرتبطة بالمرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة.
وبحسب مصادر، فإن واشنطن تشعر بإحباط متزايد مما تعتبره "تباطؤاً" من جانب إسرائيل في تنفيذ الإجراءات الرئيسية.
ولا تزال جثة الرقيب أول ران غفيلي، المحتجزة لدى حماس في غزة، تشكل نقطة خلاف حاسمة بالنسبة لإسرائيل. وتصر تل أبيب على إعادتها قبل اتخاذ أي خطوات أخرى بموجب وقف إطلاق النار.
وأفادت مصادر لقناة "N12": أن "هناك ضغوطا سياسية قوية ضد هذا المقترح، ولم يُتخذ قرار نهائي بشأن فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين".
وبموجب وقف إطلاق النار، أُعيد فتح المعبر في ديسمبر/ كانون الأول، ولكن فقط لسكان غزة المتجهين إلى مصر.
وناقش نتنياهو إعادة الفتح الكامل قبل رحلته إلى الولايات المتحدة، حيث من المقرر أن يلتقي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منتجع مارالاغو مساء الإثنين في سادس اجتماع بينهما منذ بدء ولاية ترامب الثانية.
ومن المتوقع أن تتناول المحادثات مستقبل غزة، وبرنامج الصواريخ الإيراني، والوضع في لبنان، والتعاون الأمني بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
ويُرجّح أن تكون إعادة إعمار غزة القضية الأكثر إثارة للجدل، حيث تربطها إسرائيل بنزع سلاح حماس بالكامل، بينما تسعى الولايات المتحدة جاهدةً للانتقال سريعاً إلى المرحلة التالية من الخطة.