كميل يطلع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة على أوضاع محافظة طولكرم في ظل استمرار عدوان الاحتلال
أطلع محافظ طولكرم عبد الله كميل، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، نائب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط (المنسق المقيم والإنساني في فلسطين) رامز الأكبروف، على الأوضاع العامة في المحافظة في ظل استمرار عدوان الاحتلال وما نتج عنه من تداعيات إنسانية صعبة، أبرزها النزوح القسري لأهالي مخيمي طولكرم ونور شمس، واعتداءات المستعمرين، وغيرها من الظروف الأخرى التي تمر بها المحافظة.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جرى في دار المحافظة، بمشاركة ممثلي المؤسسات والقطاعات الشريكة ذات العلاقة.
ونقل كميل تحيات الرئيس محمود عباس، معبرا عن التقدير للجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة، متحدثا عن صعوبة الوضع الإنساني والظروف التي نتجت عن هذا العدوان، بما في ذلك النزوح القسري لأهلنا في مخيمي طولكرم ونور شمس.
واستعرض صورة المستجدات الميدانية، وحجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية وهدم منازل المواطنين، إضافة إلى الاحتياجات الإنسانية العاجلة للنازحين، مؤكدا أهمية الدور الأممي في الضغط لوقف العدوان وتوفير الحماية الدولية لشعبنا، وتعزيز الجهود الإغاثية لدعم المتضررين.
وتطرق إلى التدخلات والوقوف إلى جانب النازحين من خلال العمل عبر لجنة الكرامة للإغاثة والايواء، بالتعاون مع المؤسسات الدولية والأهلية والقطاع الخاص.
وقال كميل: "الوضع الاقتصادي صعب على مستوى محافظة طولكرم، لاسيما مع التوقف القسري للعمال في أراضي الـ48، إضافة إلى الإغلاقات وصعوبة وصول أهلنا من مناطق الـ48 إلى المحافظة، الأمر الذي أثر بشكل كبير على الحالة الاقتصادية".
من جانبه، تحدث الأكبروف عن جهود منظمة الأمم المتحدة لمساعدة النازحين والمتضررين وطلاب مدارس الأونروا، مشيرا إلى توفير المواد الإغاثية وغيرها من الجهود الأخرى بهذا المجال، وتناول الوضع الاقتصادي الحالي في الضفة الغربية.
وأكد أن السلطة الوطنية الفلسطينية تعد مثالا للقيادة الناجحة في إدارة الأزمات، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تقدم تقريرا شهريا لمجلس الأمن حول الوضع القائم في الضفة الغربية، خاصة في محافظتي طولكرم وجنين.
إلى ذلك، شهد اللقاء مداخلات من ممثلي المؤسسات والقطاعات الشريكة على مستوى محافظة طولكرم، حيث استعرضوا الأوضاع العامة في المحافظة، مؤكدين أهمية التدخل الدولي والدعوة لوقف العدوان، وتقديم الدعم والمساعدة للمواطنين، وإيجاد الحلول لكافة القضايا التي أثرت على عموم المواطنين.